تشارك وزارة الصحة في مهرجان الجنادرية عبر جناح تم تجهيزه لعرض المشاريع والخدمات الصحية وتطورها، والإنجازات التي حققتها عبر سنوات؛ حيث سيتم عبر هذا الجناح عرض بعض المطبوعات والصور، بالإضافة إلى مجسمات المشاريع الصحية والعيادات التي تقدم خدماتها لزوار المهرجان بالمجان.
وأوضح معالي وزير الصحة د.عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) أصبح أحد معالم التلاحم الفكري والثقافي، مبينًا أن مشاركة الوزارة في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة الثامن والعشرين بالجنادرية الذي ينظمه الحرس الوطني سنويًّا تأتي في إطار الدور الذي تضطلع به الوزارة في كل مناسبة وطنية، مشيرًا إلى أن الجنادرية مناسبة وطنية يمتزج فيها عمق التاريخ المجيد بالحاضر الزاهر والغد المشرق.
وأضاف معاليه أن أهمية هذا المهرجان تكمن في أنه يحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وبحضور عدد كبير من أصحاب السمو الملكي الأمراء والوزراء وكبار الشخصيات وعدد من الضيوف العرب والأجانب؛ حيث يتضمن المهرجان العديد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة ما بين اجتماعية وثقافية وتراثية وفنية وأدبية، وبمشاركة جميع مناطق المملكة، وعدد من الوزارات والجهات والإدارات الحكومية والاجتماعية والثقافية، ومنها وزارة الصحة التي تجيء مشاركتها هذا العام في هذا الإطار الوطني، معربًا عن أمله أن تحقق هذه المشاركة الفاعلة النجاح المنشود بوصفها تصب في إنجاح فعاليات المهرجان الذي يحظى بمشاركة محلية ودولية كبيرة.
وأكد معاليه أن مشاركة مرافق الصحة في المهرجان لإبراز الإنجازات الوطنية الضخمة التي حققتها الوزارة، فضلاً عن توعية وتثقيف المجتمع صحيًّا وميدانيًّا من خلال العيادات والفعاليات المصاحبة.
وأشار معاليه إلى أن مشاركة وزارة الصحة تتمثل في جناح يهدف إلى التعريف بالمنشآت الصحية والتعريف بالمشكلات الصحية، وتوعية المجتمع والتعريف بالحملات التوعوية عن طريق نشرات تخصصية عن الأمراض والأنشطة التوعوية، واستعراض مراحل تطور الخدمات الصحية بالمملكة، وتقديم خدمات صحية، وعمل مقارنة نوعية وكمية للخدمات الصحية المقدمة في المملكة منذ إنشاء وزارة الصحة وحتى العهد الحاضر لتعريف الجمهور بالدور الكبير الذي قامت به الوزارة في تطوير هذه الخدمات وإحداث نقلة نوعية للخدمات الصحية.
وتتضمن الفعاليات والأنشطة بجناح الوزارة استعراض البرامج الطبية والفنية التي تم استحداثها مؤخرًا في إطار إستراتيجية متكاملة لتقديم أرقى مستوى من الخدمات الصحية للمرضى الذين هم محور الخدمة الصحية؛ حيث نفذت وزارة الصحة الكثير من البرامج الهادفة لخدمة المرضى؛ تحقيقًا لشعار (المريض أولاً)، ومن أبرزها برنامج حقوق وعلاقات المرضى، إدارة الأسرة، الأطباء الزائرون، حصن، رصد الأخطاء الجسيمة، الطب المنزلي، بالإضافة إلى البرامج الموجهة التي تستهدف تحسين الجودة وسلامة المرضى، وبرامج تنمية الموارد البشرية والتدريب.
كما يستعرض جناح الوزارة المدن الطبية والمستشفيات التخصصية التي شرعت الوزارة في تنفيذها، والمتمثلة في مدينة الملك خالد الطبية لخدمة المنطقة الشرقية، ومدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية، ومدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية لخدمة المناطق الشمالية، فضلاً عن التوسعات والإضافات السريرية بكل من مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة ومدينة الملك فهد الطبية بالرياض، بالإضافة إلى المراكز الطبية المتخصصة مثل مراكز علاج الأورام ومراكز طب وعلاج أمراض القلب؛ حيث شهدت ميزانية الخير لهذا العام اعتماد 3 مراكز جديدة لعلاج أمراض القلب لتضاف إلى مراكز القلب التسعة القائمة - حاليًا - ليصبح الإجمالي 12 مركزًا تخصصيًّا للقلب منتشرة في مناطق ومحافظات المملكة المختلفة.
وكذلك اعتماد إنشاء 3 مراكز للأورام، لتضاف إلى مراكز الأورام الخمسة الموجودة حاليًا ليصبح الإجمالي 8 مراكز للأورام، ومراكز طب الأسنان؛ حيث اعتمدت وزارة الصحة إنشاء عدد 6 مراكز جديدة تخصصية لعلاج وطب الأسنان في عدد من مناطق المملكة، وذلك ضمن ميزانيتها للعام المالي الحالي 1434/1435هـ.
جدير بالذكر أن المشاريع الصحية التي مازالت قيد الإنشاء والتجهيز ستؤدي - بمشيئة الله - إلى بلوغ عدد الأسرَّة في وزارة الصحة إلى ضعف الأسرَّة على ما كانت عليه عام 1430هـ لتصل إلى 66 ألف سرير خلال السنوات القليلة المقبلة، مع الأخذ في الحسبان الجودة النوعية والمعيار العالمي الحديث لهذه المنشآت.