يشهد ملتقى الصحة العالمي 2025 في الرياض انعقاد أضخم برنامج علمي في تاريخه، يضم أربعة منتديات علمية نوعية وعددًا من ورش العمل التفاعلية التي تجمع نخبة من القادة والخبراء والمستثمرين والمختصين في القطاع الصحي من داخل المملكة وخارجها، في رحلة معرفية تمتد على مدى أربعة أيام (27 - 30 أكتوبر الجاري) في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم، لمناقشة أبرز القضايا والتحولات التي تشكّل مستقبل الرعاية الصحية محليًا وعالميًا.
وتتصدّر قمة القادة (Leaders Summit) قائمة المنتديات، بوصفها المنصة الرئيسة للملتقى، إذ تجمع وزراء الصحة وصنّاع القرار والرؤساء التنفيذيين وقادة الابتكار من مختلف دول العالم، لبحث السياسات والاستثمارات الوطنية والعالمية في مجالات الرعاية الصحية، والابتكار، والتحول الرقمي، والرعاية الوقائية، وأنظمة الصحة المستقبلية.
ويركز منتدى التميز الطبي (Medical Excellence Forum) على أحدث التطورات في الطب والرعاية السريرية، عبر مناقشة صحة السكان، والابتكار في إدارة الأمراض المزمنة، والطب الدقيق، وعلوم الجينوم، والتشخيص المتقدم، والجاهزية المستقبلية للقطاع الصحي، بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء من داخل المملكة وخارجها.
أما منتدى الصحة الرقمية (Digital Health Forum) فيجسّد التحول التقني في مستقبل الرعاية الصحية، ويستعرض المشاركون خلاله أحدث الحلول والابتكارات الرقمية التي تُعيد تشكيل القطاع الصحي عالميًا، عبر محاور تشمل الصحة الرقمية 360°، والذكاء الاصطناعي، وتمكين المرضى بالتقنيات الذكية، والاستدامة الرقمية، والتكامل البيني بين الأنظمة الصحية، مع اعتماد ساعات تعليم طبي مستمر (CME) للمشاركين.
ويُعد منتدى المستثمرين (Investors Forum) منصة إستراتيجية تجمع المستثمرين وقادة الأعمال لاستكشاف فرص النمو في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتقنية الحيوية، وصناعة الأدوية، وسلاسل الإمداد الطبي، إلى جانب مناقشة الأطر التنظيمية لجذب الاستثمارات وضمان الامتثال، وتنظيم مسابقة (Next Gen Pitch) المخصصة للشركات الناشئة والمتوسعة في المجالات الصحية.
وتجسّد المنتديات الأربعة الركائز العلمية لملتقى الصحة العالمي، بما يعكس التزام المملكة بتعزيز التكامل بين السياسات والابتكار والاستثمار الصحي، وتأكيد مكانتها منصة عالمية للحوار والتعاون في مجال الرعاية الصحية، انسجامًا مع رؤية السعودية 2030 نحو منظومة صحية مستدامة تُسهم في رفع جودة الحياة وازدهار الإنسان والمجتمع.