في كل خطوة يخطوها ضيوف الرحمن، تحمل أقدامهم مشقة الطريق، وترافقهم فرق منظومة الصحة الوطنية، ومنها "الفرق الراجلة الميدانية"، المجهّزة بأحدث التقنيات، عنايةً واهتمامًا.
ومن بين تلك التقنيات تبرز عدسة غير تقليدية لكاميرا حرارية متقدمة، ترصد المؤشرات الخفية لأقدام المصابين بداء السكري، لتجسّد التحول نحو نموذج وقائي استباقي، يواكب مستهدفات برنامجي "تحوّل القطاع الصحي" و"خدمة ضيوف الرحمن"، المنبثقَيْن من رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تيسير أداء المناسك ورفع جودة الخدمات الصحية خلال موسم الحج.
وامتدت رحلة التحضير لهذه المبادرة لأكثر من ثمانية أشهر، عبر شراكة مجتمعية تجمع وزارة الصحة، ممثلةً بالإدارة العامة لشؤون المراكز المتخصصة، والأكاديمية السعودية للتطوع الصحي. وقد بدأت المبادرة في النطاق التجريبي بمدينة الرياض والمدينة المنورة، قبل أن تُفعّل خلال موسم الحج.
وتقوم الكاميرا برصد إشارات حرارية دقيقة على القدم، عبر تطبيق يُستخدم في الأجهزة المحمولة، لاكتشاف المضاعفات المحتملة بشكل سريع، مما يساعد الفرق الطبية في استكمال التقييم وتقديم خدمات الرعاية والوقاية.
ويجسّد انتشار الفرق الطبية في مختلف المشاعر التزام وزارة الصحة برعاية تفاصيل رحلة ضيوف الرحمن؛ حيث يتنقّل الممارسون الصحيون بين الحشود، يرافقون البعثات الطبية والفرق التطوعية، ضمن منظومة وقائية متكاملة، تسعى إلى تقليل المضاعفات ورفع جودة الرعاية المقدّمة، بما يضمن رحلة حج آمنة وميسّرة.