تفقَّد معالي وزير الصحة الأستاذ فهد الجلاجل مساء أمس الأول عددًا من المرافق الصحية بالمنطقة المركزية في مكة المكرمة؛ لمتابعة سير العمل بها، خلال النصف الثاني من شهر رمضان المبارك للعام 1444هـ. وشملت الجولة التفقدية طوارئ مستشفى أجياد العام، والمستشفى المركزي بالحرم المكي الشريف، ومراكز الرعاية الصحية الأولية بالحرم؛ حيث إن جميع مستشفيات مكة المكرمة والمرافق الصحية التابعة لها في أتمِّ جاهزيتها واستعدادها لتقديم الخدمات الصحية للمرضى والمراجعين من الأهالي والمعتمرين والزوار، وفق الخطة المُعدَّة لها خلال شهر رمضان المبارك، الذي يشهد مضاعفة أعداد متلقي الخدمات الصحية، بمتابعة وإشراف وزارة الصحة، ودعمٍ من القيادة الرشيدة، لتقديم أجود وأرقى الخدمات الصحية، التي تعكس حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على سلامة وصحة الأهالي والمعتمرين واهتمامها بهم. كما تفقَّد معاليه مراكز الهلال الأحمر السعودي بالحرم المكي الشريف، واطَّلع على الإمكانات التي توفرها هيئة الهلال الأحمر، لخدمة ضيوف الرحمن من معتمرين وزوار، مستمعًا إلى شرح للخدمة الجديدة "الدراجات الهوائية" أحد الأفكار المستحدثة هذا الموسم ضمن أسطولها الإسعافي. وعبَّر الجلاجل عن سعادته بما شاهده من تطور كبير في خدمات الهيئة، مؤكدًا أن القطاعات الصحية -ومن ضمنها هيئة الهلال الأحمر السعودي- تعمل في خندق واحد ويدًا بيد مع باقي القطاعات الحكومية لأمن وسلامة وخدمة ضيوف الرحمن. الجدير بالذكر أن مستشفيات مكة المكرمة، والمرافق الصحية التابعة لها -وخاصة المنطقة المركزية-، استقبلت العديد من الحالات المرضية والإسعافية خلال العَشرة أيام الأولى من شهر رمضان المبارك؛ حيث إنها تضم كافة الاحتياجات من الكوادر الطبية، والتمريضية، والإسعافية، والمستلزمات الطبية، لتقديم الخدمات الصحية للمرضى في الموسم الثالث للعودة التدريجية للمعتمرين بعد الجائحة العالمية كورونا كوفيد 19؛ حيث شهد شهر رمضان المبارك لهذا العام 1444هـ كثافةً ملحوظةً في أعداد المعتمرين من داخل وخارج المملكة العربية السعودية، وسط منظومة خدمات متكاملة تكفل لهم أداء مناسكهم بأمن وأمان وصحة واطمئنان.