نجح -بفضل الله- فريقٌ طبيٌّ متخصص في أمراض النساء والتوليد، وفريقُ طبيٌّ للأشعة التداخلية في إنقاذ حياة أمٍّ تبلغ من العمر 37 عامًا في الشهر التاسع من حملها بسبب معاناتها مِن تقدُّم المشيمة وانغراسها بعُمقٍ داخل الرحم.
وأكدت صحةُ جدة أن الحالة راجَعَت عياداتِ النساء والتوليد الخارجية بمجمع الملك عبد الله الطبي بجدة، والتي فُحِصَت فيها سريريًّا وأُخِذَ التاريخُ المرضي لها الذي بيّن إجراءها لـثلاثةِ عملياتٍ قيصرية سابقة، بالإضافة إلى وجود مشيمة متقدمة ملتصقة بجدار الرحم متخللة لجدار المثانة، حيث أُجريت لها الفحوصات الطبية اللازمة التي شملت فحصَ التصوير بالرنين المغناطيسي للحوض؛ والذي أظهرَ وجودَ مشيمة متقدمة وملتصقة بجدار الرحم.
على إثر ذلك استُدعِي التنسيقُ الطبي مع فريق الأشعة التداخلية، وتعاوَنَ فريقُ أمراض النساء والتوليد للتدخل السريع لإجراء عمليةٍ نوعية دقيقة استغرقت أربعَ ساعات لاستخراج الجنين، والتعامل مع المشيمة الملتصقة بجدار الرحم بدلًا من الجراحة التقليدية لمثل هذه الحالات والتي تُعرِّض المريضة إلى مضاعفات عالية الخطورة تتعلق بالنزيف قد تؤدي إلى الوفاة -لا سمح الله-، حيث تمكَّن الفريقان الطبيان من إقفال الشريان الحُرْقُفِي الغائر المغذِّي للأعضاء الداخلية للحوض بواسطة بالونٍ عن طريق الأشعة التداخلية لتقليل النزيف المتوقع من العملية جرَّاء استئصال الرحم مع المشيمة المنغرسة، مع استخدام أقلِّ جرعة ممكنة من الأشعة، وَوُلِد الطفل بصحة جيدة. وقد تكللت العملية بالنجاح التام، وبفضل من الله نُقِلَت بعدها الأمُّ ومولودُها تحت الملاحظة الطبية والرعاية الصحية للاطمئنان عليهما، حيث غادَرَا المجمع الطبي وهما يتمتعان بصحة وعافية ولله الحمد.