تمكن - بفضل الله - فريق طبي تكاملي بمدينة الملك عبدالله الطبية في العاصمة المقدسة من إنقاذ مريض، بعد نجاح استئصال ورم خبيث متمدد بالغدة الكظرية ملأ تجويف البطن من الجهة اليسرى وصولاً إلى فص الرئة، في عملية بالغة الخطورة والتعقيد، مع أخذ كافة الإجراءات الاحترازية الوقائية، في ظل وجود فيروس (كورونا) المستجد.
وكان المريض يعاني ورمًا منذ أشهر عدة، مع وجود مرضيِّ الضغط والسكري؛ حيث أثبتت الفحوصات السريرية وجود ورم ضخم يملأ تجويف البطن الأيسر، وأظهرت النتائج وجود ورم ضخم بالغدة الكظرية فوق الكلية اليسرى، مع تمدده إلى الكلية اليسرى، وكذلك إلى الجزء الأيسر من الحجاب الحاجز، وصولاً إلى الجزء الأيسر من الرئة، وضغطه على الطحال، ونظرًا لكبر حجم الورم، فقد أدى إلى ضغط كبير على الأوردة والشرايين المغذية للكلية اليسرى.
وقد تم أخذ عينة من الورم لتحليل الأنسجة؛ حيث تبين أنه ورم خبيث، وقرر الفريق الطبي إخضاع المريض للعلاج الكيميائي لثلاث جلسات، وبعد إجراء الأشعة تبين عدم استجابة الورم للعلاج، وقد تم عمل جلسة علاج رابعة، وأيضًا لم يستجب المريض للعلاج كما يجب. بعدها قرر الفريق الطبي إجراء جراحة عاجلة لاستئصال الورم لوقف تمدده، وتم تحضير المريض لإجراء الجراحة في البطن والرئة اليسرى في الوقت نفسه، وبفضل الله، كُللت العملية بالنجاح بعد أن استغرقت 8 ساعات، وذلك بعد استئصال الورم من الغدة الكظرية، والكلية اليسرى، وجزء من الرئة اليسرى، وتم نقل المريض إلى العناية المركزة للاطمئنان على صحته؛ حيث عانى بعض التطورات بالقلب، وكذلك بنسبة السكر، وتحسنت حالته، وخرج من المدينة الطبية وهو في أتم الصحة والعافية، ولله الحمد.