عقدت اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس (كورونا) المستجد صباح اليوم السبت اجتماعها السابع والثمانين، برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وحضور أعضاء اللجنة، الذين يمثلون عددًا من القطاعات الحكومية ذات العلاقة؛ حيث اطلعت على كافة التقارير والتطورات حول الفيروس. كما جرى استعراض الوضع الوبائي للفيروس على مستوى العالم، والحالات المسجلة في المملكة، والاطمئنان على أوضاعهم الصحية، مع التأكيد على استمرار تطبيق كافة الإجراءات الوقائية في منافذ الدخول وتعزيزها، واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للتصدي له ومنع انتشاره، مثنية على تفاعل الجميع مع أمر منع التجول، داعية إياهم للبقاء في منازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى .
وعقب الاجتماع، عُقد مؤتمر صحفي شارك فيه الدكتور محمد العبدالعالي مساعد وزير الصحة والمتحدث الرسمي للوزارة، والمقدم طلال الشلهوب المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية؛ حيث أوضح الدكتور محمد العبدالعالي أن إجمالي عدد الحالات المؤكدة بفيروس (كورونا) المستجد حول العالم بلغ 4559930 حالة، وبلغ عدد الحالات التي تعافت 1646444 حالة حتى الآن. كما بلغ عدد حالات الوفاة نحو 308038 حالة.
وأضاف أنه فيما يخص المملكة، يُضاف إلى العدد الإجمالي العدد الجديد من الحالات المؤكدة وهو 2840 حالة، وهذه الحالات وُزعت على عدد من المدن هي: الرياض (839)، وجدة (450)، ومكة المكرمة (366)، والمدينة المنورة (290)، والدمام (180)، والدرعية (89)، والقطيف (80)، والخبر (78)، والجبيل (75)، والطائف (57)، وينبع (50)، والهفوف (49)، وتبوك (38)، وبريدة (24)، وحفر الباطن (20)، ووادي الدواسر (19)، والظهران (15)، وبقيق (13)، والنعيرية (9)، وحائل (8)، والخرج (7)، والخفجي (6)، وصفوى (5)، وشقراء (5)، والمذنب (5)، وخليص (5)، والخرمة (4)، والمجمعة (4)، ورأس تنورة (3)، ومنفذ الحديثة (3)، وجديدة عرعر (3)، وثادق (3)، والبكيرية حالتان، ووادي الفرع حالتان، والقريع حالتان، والليث حالتان، والقرى حالتان، وحوطة بني تميم حالتان، والسليل حالتان، وحالة واحدة في كل من: سكاكا، وعنيزة، والمبرز، والجفر، وخميس مشيط، والبدائع، والرس، وعقلة الصقور، وبيشة، وسبت العلايا، وأملج، وحقل، وضباء، والوجه، والقوز، وعرعر، وحزم الجلاميد، والدلم، وليلى، وضرماء، والزلفي، والقويعية، ورماح، والقريات.
وبالتالي يصبح عدد الحالات المؤكدة في المملكة 52016 حالة، ومن بين هذه الحالات يوجد حاليًا 28048 حالة نشطة ما زالت تتلقى الرعاية الطبية لأوضاعها الصحية، ومعظمهم حالتهم الصحية مطمئنة، منها 166 حالة حرجة، والبقية حالاتهم مطمئنة. كما ذكر أن الحالات المسجلة اليوم وعددها 2840 حالة، 34% من الحالات تعود لسعوديين، و66% لغير سعوديين، و26% من الحالات لإناث، و74% لذكور، وبلغت نسبة كبار السن في الحالات المسجلة اليوم 4%، والأطفال 9%، والبالغون 87%. كما وصل عدد المتعافين - ولله الحمد - إلى 23666 حالة، بإضافة 1797 حالة تعافٍ جديدة، وبلغ عدد حالات الوفاة 302 حالة، بإضافة 10 حالات وفاة جديدة، وهي لغير سعوديين في مكة المكرمة، وجدة، والمدينة المنورة، ورفحاء، تراوح أعمارهم بين 30 و60 عامًا، ومعظمهم لديهم أمراض مزمنة.
وأبان العبدالعالي أن الفحوصات المخبرية الجديدة التي أجريت في المملكة بلغ عددها 18285 فحصًا ليصل إجمالي الفحوصات إلى 570360 فحصًا. كما جدد التوصية لكل مَنْ لديه أعراض، أو يرغب في التقييم استخدام خدمة التقييم الذاتي في تطبيق (موعد)، أو يرغب في الاستفسار، أو الاستشارة الاتصال على رقم مركز (937) على مدار الساعة، والتي أصبحت خدماته الآن أقرب إلى الجميع من ذي قبل، بحيث يمكن الاستفادة من خدماته التفاعلية من خلال تطبيق (واتس آب) من خلال رقم 920005937، والاستفادة من الخدمات التفاعلية الجديدة، والحصول على المعلومات الصحية والخدمات، ومعرفة مستجدات فيروس (كورونا)، ومراكز الرعاية الأولية، ومراكز التبرع بالدم، والمواعيد، وكيفية الحصول عليها.
من جهته، لفت المتحدث الأمني لوزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب النظر إلى ما أشار إليه المتحدث الرسمي لوزارة الصحة حول مؤشرات إصابة النساء والأطفال بالفيروس نتيجة الزيارات العائلية، مبينًا أن الأوقات التي يسمح خلالها بالتجول تهدف إلى تمكين الجميع من قضاء احتياجاتهم الضرورية، وليس للزيارات والتجمعات المخالفة للائحة الحد من التجمعات التي تسهم في تفشي ونقل فيروس (كورونا) المستجد التي أعلنتها وزارة الداخلية، موضحًا أن لائحة منع التجول تهدف إلى فرض التباعد الاجتماعي، وتنظيم التجمعات البشرية التي تكون سببًا مباشرًا في تفشي فيروس (كورونا) المستجد، والحد منها، بما يضمن الحيلولة دون تفشي الفيروس، وفقدان السيطرة عليه واحتوائه، وأن الجهات الأمنية رصدت خلال اليومين الماضيين تجمعات عدة من قِبَل باعة متجولين في أكثر من موقع، وقد تم الوقوف عليها من قِبَل الجهات المختصة المعنية بمساندة الجهات الأمنية.
وأكد الشلهوب منع التجمعات بكافة صورها، وأشكالها، وأماكن حدوثها، وتشمل أي تجمع لأسرة واحدة أو أكثر، يتكون من 5 أشخاص فأكثر في حيز واحد أو محدد، ولا تربطهم علاقة سكنية واحدة ومنها: التجمعات العائلية: (أي تجمع داخل المنازل، أو الاستراحات، أو المزارع لأكثر من أسرة)، والتجمعات غير العائلية: (أي تجمع داخل المنازل، أو الاستراحات، أو المزارع، أو المخيمات، أو الشاليهات، أو المناطق المفتوحة لأهل الحي الواحد أو غيره، ونحوها)، والتجمعات في المناسبات الاجتماعية: (مناسبات الأفراح، والعزاء والحفلات، والندوات، والصالونات، ونحوها)، والتجمعات العمالية: (أي تجمع من فئة العمال داخل المنازل، أو المباني التي تحت الإنشاء، أو الاستراحات، أو المزارع، ونحوها، خلاف مساكنهم)، والتجمعات في المحال التجارية المصرح لها: (أي تجمع للمتسوقين أو العاملين داخل أو خارج المحل التجاري، بما يتجاوز الأعداد المنصوص عليها في الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية). كما يعد مخالفًا كل مَنْ حضر التجمع محل المخالفة، أو دعا إليه، أو تسبب فيه، ويمكن معرفة العقوبات لكل مخالفة عبر موقع وزارة الداخلية، أو عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، أو من خلال وكالة الأنباء السعودية (واس).
ودعا المتحدث الأمني لوزارة الداخلية الجميع إلى تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية في المنزل، وكذلك عند الخروج خلال وقت السماح بالتجول، مشددًا على أن الخروج من المنزل يكون للضرورة القصوى، والالتزام بالبقاء بالمنزل.
وأبان أن الجهات الأمنية والقوات العسكرية المساندة تواصل عملها في فرض كافة القرارات والتعليمات ذات العلاقة بمنع التجول، وكذلك ما يتعلق بضبط مخالفات لائحة الحد من التجمعات، وتطبيق التعليمات بحق من يخالفها في كافة مناطق ومدن ومحافظات المملكة، وقد تم التعامل مع المخالفات التي تم ضبطها، واتخاذ الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها. كذلك تم إيقاف مخالفي نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، الذين ثبت قيامهم بمخالفة قرارات وتعليمات منع التجول وكذلك لائحة الحد من التجمعات ممن قاموا بتداول مخالفاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واتخاذ الإجراءات النظامية بشأنهم، داعيًا الجميع - في حال رُصدت أية مخالفة لمنع التجول أو لائحة الحد من التجمعات - الإبلاغ فورًا بالاتصال على رقم (999) في كافة مناطق المملكة، و(911) في منطقة مكة المكرمة، أو عبر تطبيق (كلنا أمن).