تواصل المستشفيات، والقطاعات الصحية بـ(صحة جازان)، تنفيذ الإجراءات الاحترازية، والتدابير الوقائية المشددة؛ لمنع انتشار فيروس (كورونا) الجديد، حيث تستمر الفِرَق الطبية الميدانية المتخصصة بالمنشآت الصحية القيام بجولاتها ضمن عمليات برنامج (المسح النشط)، للكشف المبكر على العمالة داخل مقرات سكنها وعملها في جميع محافظات المنطقة.
وتم خلال الجولات الميدانية التي نفذتها الفِرق الطبية والصحية بمستشفى صبيا العام، وإدارة المراكز الصحية بالقطاع الغربي، الليلة الماضية، بمركز قوز الجعافرة التابع لمحافظة صبيا، قياس درجات الحرارة للعمالة، والتحقق من عدم وجود أعراض فيروس (كورونا) الجديد عليهم، وأخذ عينات منهم حال وجود أعراض اشتباه بالفيروس، إلى جانب تقديم التوعية الصحية اللازمة لهم بلغاتهم؛ لإيصال المعلومة الصحية الصحيحة لهم لضمان استفادتهم منها. وتعمل فِرق المسح الميداني بمستشفى صبيا العام، وإدارة شؤون المراكز الصحية بالقطاع الغربي كغيرها من الفِرق التابعة لـ(صحة جازان)، على تكثيف أعمال المسح النشط؛ لفحص العمال في مساكنهم بالجهات والشركات الواقعة في نطاق عمل هذه الفِرق. كما تجري زيارات صحية ضمن برنامج (المسح النشط) على مساكن العمال في منطقة عمل القطاع، وبعض مناطق التجمع؛ لفحص العمالة، والكشف عن مدى مطابقة الإسكانات للاشتراطات الصحية.
وكانت (صحة جازان) قد اتخذت عددًا من الإجراءات والتدابير الاحترازية؛ للحيلولة دون انتشار فيروس (كورونا) الجديد بالمنطقة منذ وقت مبكر. فقد شدّدت على تطبيق الفرز البصري بجميع المستشفيات والمراكز الصحية بالمنطقة، وقللت عدد المراجعين والزوار للمرافق الصحية، وقدمت لهم الخدمات عن بُعد، إذ عملت على العديد من المبادرات النوعية، مثل: توصيل الأدوية لمرضى الأمراض المزمنة لمنازلهم، وتوصيل الأدوية والمكملات الغذائية والمستلزمات الطبية للمرضى المدرجين بقائمة المستفيدين من خدمات الطب المنزلي.
من ناحية أخرى، اهتمت (صحة جازان) باستمرار عمليات التبرع بالدم؛ للمحافظة على مستويات مخزون بنوك الدم بمستشفيات المنطقة عند المستويات الآمنة. فقد أطلقت مبادرة: (تبرع وانت في بيتك) عبر رابط إلكتروني. وفي هذه المبادرة، يقوم الراغبون في التبرع بالدم بتعبئة البيانات المطلوبة، ومن ثَمّ تحديد الموعد المناسب للتبرع، ليتوجه بعد ذلك فريق طبي مجهز لمنزل المتبرع، وإتمام عملية التبرع بعد القيام بالكشف الطبي اللازم.
جدير بالذكر أن عددًا من مستشفيات المنطقة، ومن بينها المستشفيات الخاصة أطلق حملات التبرع بالدم لمنسوبيها، كما نفذت حملات خارجية بالتعاون مع الدوائر الأمنية المختلفة والقوات المسلحة، بالإضافة إلى تنفيذ حملات توعوية مكثفة، وإطلاق مبادرة (تعقيم أجهزة الصرف الآلي)، والتوعية داخل الأسواق والمحلات التجارية، وغيرها من الإجراءات التوعوية.