أخبار الوزارة

وزير الصحة يعلن خلو موسم الحج من الأوبئة والأحداث ذات الأثر على الصحة العامة
13 ذو الحجة 1439

​أعلن معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة اليوم خلو موسم الحج لهذا العام (1439هـ) من الأوبئة والأحداث ذات الأثر على الصحة العامة، ونجاح خطط الحج الصحية - ولله الحمد.


وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده معاليه اليوم في مشعر منى قال: "تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين، استعدت وزارة الصحة مبكرًا لحج هذا العام؛ حيث أجرت تقييمًا للاحتياجات الصحية المطلوبة في موسم الحج لضمان سلامة الحجاج".


وأضاف أنه بناءً على نتائج هذا التقييم، أصدرت (الصحة) المتطلبات والتوصيات الصحية لحج هذا العام، ونشرتها على بوابتها الإلكترونية، بالإضافة إلى توزيعها على جميع الدول التي يفد منها الحجاج، وذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية، من خلال سفارات خادم الحرمين الشريفين والمكاتب الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، كما ركزت الوزارة في خطتها الصحية لحج هذا العام على ثلاثة محاور رئيسية، هي: الوقاية من ضربات الحرارة، والوقاية من الأمراض المعدية، وتوعية الحجاج بأهمية الالتزام بتعليمات وزارة الحج والعمرة الخاصة بخطط التفويج وتنظيمات الحشود لتفادي الإصابات والإجهاد الحراري.


كما أشار معاليه إلى أن الوزارة قد نفذت قبل الحج تدريبًا مكثفًا للعاملين في مجال الرعاية الصحية في مجالات التشخيص والرعاية الصحية للحجاج مع التركيز على الأمراض المرتبطة بالإجهاد الحراري، والتهابات الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، والحميات النزفية، وغيرها من الحالات التي قد تحدث أثناء الحج، مبيّنًا أن الوزارة أطلقت خلال الأشهر الماضية عددًا من الحملات التوعوية بعدة لغات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي المطارات، وعلى خطوط الطيران، وذلك بالتعاون مع هيئة الطيران المدني، والتي تركز من خلالها على تلك المحاور الرئيسية السابق ذكرها.


كما قال معاليه: "في إطار الاستعدادات للحج، جهزت وزارة الصحة ١٢ مركزًا صحيًا في المنافذ الحدودية، وزودتها بالقوى البشرية والمعدات لتقديم الخدمات الوقائية والعلاجية للحجاج عند وصولهم للمملكة، كما عملنا على زيادة كفاءة الإجراءات الوقائية في المنافذ الحدودية، حيث تمكنت فرق الوزارة هذا العام من استكمال الإجراءات الوقائية في وقت قياسي (في أقل من دقيقة واحدة) للحاج الواحد".


وأضاف: "نظرًا للوضع الصحي في بعض الدول، فقد قامت فرق الصحة العامة لدينا برصد وتدوين معلومات جميع الحجاج القادمين من الدول التي تسري فيها الأمراض الوبائية (ومنها الإيبولا والكوليرا) وتتبعت وضعهم الصحي بشكل مستمر بالتنسيق مع بعثاتهم الطبية. ووفرت الوزارة الرعاية الصحية للحجاج في مناطق الحج، من خلال ٢٥ مستشفى (بسعة سريرية تبلغ ٥٠٠٠ سرير) و١٥٥ مركزًا للرعاية الصحية الأولية، و١٨٠ سيارة إسعاف، بالإضافة إلى العيادات المتنقلة والمستشفى الميداني".


وأفاد الدكتور الربيعة: "في هذا العام، امتدت شبكة المراقبة الإلكترونية الصحية (HESN) لتشمل جميع المستشفيات وأغلبية المراكز الصحية الأولية. كما أطلقت الوزارة هذا العام، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، المرحلة الأولى من نظام الإنذار المبكر للأحداث الصحية الذي يستطيع - بحول الله - استشعار الأمراض الوبائية والأحداث ذات الأثر على الصحة العامة قبل انتشارها".


كما استعرض وزير الصحة بعض الأرقام التي تبين حجم العمل الذي قامت ولا تزال تقوم به الوزارة خلال فترة حج هذا العام؛ حيث تم معاينة أكثر من مليون و٦٠٠ ألف حاج في المنافذ الصحية، وإعطاء ٣٦٠ ألف جرعة من لقاح شلل الأطفال في منافذ الدخول، وإعطاء ٤٨٠ ألف جرعة للقاح الأنفلونزا الموسمية ولقاح الحمى الشوكية لحجاج الداخل وسكان مكة المكرمة والمدينة المنورة، فضلًا عن معاينة أكثر من ١٢ ألف موقع للتأكد من خلوها من البعوض، بالإضافة إلى تنفيذ حملات شاملة لمكافحة نواقل المرض وآفات الصحة العامة في مناطق الحج بالتنسيق مع أمانة العاصمة المقدسة وأمانة المدينة المنورة. فيما أجرت منشآت الوزارة بمناطق الحج هذا العام ٥٧٩ قسطرة قلبية، و٣٦ عملية جراحية مفتوحة للقلب، و٢٠٥٦ جلسة غسيل كلى، و١٨١ عملية تنظير للجهاز الهضمي، و١٢ حالة ولادة.


وفي ختام المؤتمر، شكر الربيعة الله تعالى على ما منَّ به على الحجاج من صحة وطمأنينة، مثمنًا بكل العرفان الدعم اللامحدود الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لوزارة الصحة ومنسوبيها ولكافة قطاعات الدولة العاملة في الحج، داعيًا الله – عز وجل - أن يتقبل من الحجاج حجهم ويعيدهم إلى اوطانهم سالمين غانمين.




آخر تعديل : 30 ذو الحجة 1439 هـ 01:18 م
عدد القراءات :