شاركت وزارة الصحة في خدمة ضيوف الرحمن بأكثر من 500 متطوعة كرقم قياسي سجل منذ انطلاقته وحتى اليوم، مجسدة دور الوزارة في تأصيل ثقافة المسؤولية الاجتماعية وإيجاد مبدأ التطوع لدى الشباب لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
وأوضحت (الصحة) أن البرنامج يعمل من خلال منظومة متكاملة ومستدامة للعمل التطوعي في قطاع الحج، عبر منصة تعمل على تنظيم سير عمل الفرق التطوعية في خدمة ضيوف الرحمن، ومبادرة متكاملة للاستثمار في طاقات الشباب ليكونوا عونًا لضيوف الرحمن، وسندًا للجهات ذات العلاقة، بقيم إسلامية تحمل معنى المسؤولية.
وتتمثل رسالة البرنامج في التشرف بخدمة ضيوف الرحمن والإسهام في منظومة الأعمال التطوعية، من خلال إيجاد بيئة محفزة لتحمل المسؤولية والإبداع، والتوظيف الأمثل للشراكات المجتمعية، بهدف تنظيم وتقنين المشاركة الاجتماعية في موسم الحج عبر آلية معتمدة للتنسيق بين القوى التطوعية والجهات المعنية، كما يسعى إلى الارتقاء بمستوى ونوعية الخدمة الصحية المقدمة لضيوف الرحمن، والتمكن من قياس أداء وفعالية الجهود التطوعية، وفق معايير واضحة مدروسة ومحددة، وتطوير وتنويع الأساليب التنظيمية التطوعية المقدمة بما يواكب أهم وأبرز التطورات التكنولوجية واستخدام التقنيات الحديثة، إضافة لتجويد عمل المتطوعين بما يضمن رفع كفاءة التطوع الصحي في خدمة ضيوف الرحمن. وقد شارك في برنامج العمل التطوعي بـ(الصحة) ما يقارب 500 متطوعة يقدمن خدمات صحية وأعمال إنسانية نبيلة لضيوف الرحمن.
وذكرت (الصحة) أن برنامج المشاركة المجتمعية يهدف إلى التنمية الاجتماعية ضمن مبادرات تطوعية تعزز الخدمات المقدمة للحجيج وفق رؤية المملكة 2030.
يذكر أن مناطق التطوع وزعت وفق البرنامج المعد لذلك في جميع مستشفيات ومراكز الوزارة بالمشاعر المقدسة. وفيما يخص التدريب المقدم للمتطوعات، عقدت الوزارة لهن تدريبًا صحيًا، علميًا، وعمليًا، مكثفًا (مدته شهر ونصف)، جزء منه تدريب مباشر مدته ٧٠ ساعة نظري وعملي، وجزء تعلم ذاتي عن طريق منصة تعليم إلكتروني، بالإضافة إلى تدريب لمدة ٨٠ ساعة، وتدريب المهارات في القيادة والمجالات الصحية وهي: الطب البشري، وطب الطوارئ، وطب الاسنان، والتمريض، والصيدلة، والمختبرات، والرعاية التنفسية، وأبرز المجالات الصحية. وكانت آلية الاختيار قد تمت بناءً على التخصص والخبرة في التطوع الصحي واجتياز اختبار (OSCE)، وبلغ عدد المتطوعات في العام الماضي ما يقارب 285 متطوعة.