أشاد معالي وزير الصحة في دولة الإمارات العربية المتحدة عبدالرحمن بن محمد العويس بالموضوعات المهمة التي تناولها المؤتمر السادس لوزراء الصحة في منظمة التعاون الإسلامي الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية حاليًا في مدينة جدة.
وقال الوزير الإماراتي: "لا شك أن الشعار الذي هو عنوان هذا المؤتمر بأن تكون الصحة في جميع السياسات تأكيدًا على أن هذا العنوان يهم الجميع، حتى يضع جميع مَنْ يضع السياسات نصب أعينهم قضية الصحة في جميع المجالات، سواء اقتصادية، أو اجتماعية، أو غيرها، وأن نحرص على مساعدة ونصرة إخواننا في جميع دول العالم الإسلامي".
وأضاف: "وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية، ومنظمة التعاون الاسلامي، ومنظمة الصحة العالمية قامت بجهود كبيرة في هذا الجانب، نتمنى من الله - سبحانه وتعالى - أن يتم عودة الشرعية في بعض البلدان التي فقدتها، وأن نستطيع أن نبني جسدًا متكاملاً للعالم الإسلامي".
وفيما يتعلق بقدرة دول مجلس التعاون والعالم الإسلامي على إنتاج الأدوية، قال وزير الصحة في الإمارات: "المملكة العربية السعودية لديها قدرات هائلة في صناعة الأدوية، وكذلك دول مجلس التعاون لديها إمكانات ممتازة جدًّا فيما يتعلق بالتصنيع، ولكن تحتاج هذه الصناعة إلى متابعة مستمرة، واستثمارات أكبر، وقد قطعنا شوطًا كبيرًا في دول مجلس التعاون في هذا المجال، وكذلك دول منظمة التعاون الاسلامي، متمنيًا تجاوز كل العقبات التي تواجه دول المنظمة - بفضل الله - ثم بفضل القادة الذين يعون أهمية الوعي الصحي والدوائي، وما تم إنجازه في المملكة العربية السعودية، والإمارات ودول الخليج ، وكذلك دول العالم الاسلامي، وما قطعته من شوط كبير في مجال إنتاج الأدوية يعد أمرًا في غاية الأهمية، بالإضافة إلى مبادرة إندونيسيا في اللقاحات، وهي من المبادرات الرائعة".
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر السادس لوزراء الصحة في دول منظمة التعاون الإسلامي يشارك فيه وفود برئاسة وزراء الصحة في الدول الأعضاء والدول والمنظمات الإقليمية والدولية المراقبة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي؛ حيث تُعد المنظمة من أكبر المنظمات الحكومية الدولية بعد الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى حماية المصالح الحيوية للمسلمين، وتعزيز التضامن الإسلامي بين الدول الأعضاء، ودعم التعاون بينهم في المجالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والعلمية.