ضمن سلسلة ورش العمل التي تعقدها وزارة الصحة لمشروع نموذج الرعاية الصحية، انطلقت في الرياض فعاليات الورشة الأولى بمشاركة حوالي 300 مشارك من مختلف مناطق المملكة، والذين يمثلون كافة فئات المجتمع من مواطنين، ومرضى، وممارسين صحيين من أطباء، وممرضين، وغيرهم. وتهدف الورشة التي يديرها فريق من مركز التحول الإستراتيجي بالوزارة إلى الخروج بتوصيات وإجماع المشاركين على وضع الحالة الراهنة للنموذج الصحي في المملكة العربية السعودية، والكشف عن مواطن ضعفه وقوته، فضلًا عن التحديات التي تواجهه، والفرص المتوفرة له.
وأبانت (الصحة) أن هذه الورشة واحدة ضمن ثلاث ورش عمل؛ تهدف إلى تصميم النموذج الأمثل للرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية؛ حيث يمثل نموذج الرعاية الصحية ركنًا أساسًا من أساسيات خطة التحول الإستراتيجي في (الصحة).
وبيّنت (الصحة) أن الورشة المنعقدة حاليًا تمثل الورشة الأولى التي تهدف إلى الوصول إلى إجماع على وضع الحالة الراهنة، الأمر الذي يعد مهمًا للورشة الثانية، والتي ستقام بعد شهر - بإذن الله - بهدف إيجاد مسودة مبدئية لشكل النموذج الأمثل للرعاية الصحية من منظور المواطن والمريض، فيما ستكون الورشة الثالثة حول وضع التصميم النهائي لنموذج الرعاية الصحية بالمملكة، وذلك قبل عقد القمة الوطنية خلال ستة أشهر من الآن.
وأفادت (الصحة) بأن تصميم نموذج الرعاية الصحية يمثل خطوة مهمة في تحول الرعاية الصحية بالمملكة، ومواكبة لرؤية المملكة 2030 وخطة التحول 2020، موضحةً أن النظام الصحي الجديد سيُبنى وفق نموذج رعاية متقن وسيدعم هذا وجود نظام صحي متكامل وأمثل، يحقق المواطن والمريض كل ما يريده منه. وأشارت إلى أنها ترتكز على عدة مبادئ، من خلال التركيز على كافة شرائح المملكة، والحفاظ على سلامة الأفراد، وسيطرة المواطنين وعائلاتهم على صحتهم وعلى خدمات الرعاية الصحية على حد سواء، إضافة إلى إتاحة مختلف جوانب المعرفة للمرضى، وتقديم أفضل مستوى من الرعاية الصحية لهم، وتوفير نظام متكامل بما يتوائم مع وجهات نظر المرضى .