أخبار الوزارة

(الصحة) تُفعِّل اليوم العالمي للطفل الخديج
17 صفر 1438
أكدت (الصحة) اهتمامها الكبير برعاية الأطفال الخُدَّج وحرصها على تقديم أفضل الخدمات الطبية الممكنة لهم، من خلال النقلة النوعية في تطوير الخدمة الطبية وتحسينها في العنايات المركزة لحديثي الولادة، وفي هذا الجانب تشارك (الصحة) في تفعيل اليوم العالمي للطفل الخديج الذي يُقام هذا العام اليوم الخميس 17 نوفمبر 2016م الموافق 17 صفر 1438هـ؛ حيث يهدف هذا اليوم الذي تم اعتماده كيوم عالمي للطفل الخديج في عام 2011م إلى نشر التوعية في جميع أنحاء العالم حول المشاكل الصحية التي قد تواجه الطفل الخديج وسبل الوقاية منها.

 
وأوضحت (الصحة) أنه حسب الإحصائيات العالمية، فإن ما يقارب 10% من الولادات تتم مبكرًا وقبل اكتمال مدة الحمل الطبيعية؛ مما تنتج عنها ولادة طفل خديج، حيث يُقدر عدد المواليد الخُدج على مستوى العالم بنحو 15 مليون طفل سنويًّا. أما في المملكة، فإن عدد الأطفال الخُدَّج يُقدر بنحو 60 ألف طفل سنويًّا، ويحتاج ما يزيد على 15 ألف منهم لرعاية طبية خاصة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بعد ولادتهم مباشرة، بالإضافة إلى متابعة طبية واهتمام خاص خلال المراحل الأولى من العمر.
 
وأشارت الوزارة إلى أن أغلب المشاكل الصحية التي يواجهها الأطفال الخُدَّج تنتج بسبب الولادة المبكرة وقبل اكتمال وظائف الأعضاء المختلفة في الجسم؛ حيث يتطلب الأمر المساعدة الطبية بالأجهزة والأدوية المختلفة لتجاوز هذه الفترة، كما قد تتسبب الولادة المبكرة في مضاعفات عديدة تترك أثرها على حياة المولود ومستقبله.
 
وفي السياق نفسه يرى المختصون أن للأهل دورًا كبيرًا في مساعدة الطفل الخديج على تجاوز المشاكل الصحية والمضاعفات الطبية الناتجة عن الولادة المبكرة، فقد أثبتت الأبحاث الطبية الحديثة الدور المهم لزيارة الأم المستمرة والمتكررة للطفل الخديج في العناية المركزة لحديثي الولادة وحضنه وإعطائه الحليب الطبيعي منذ اليوم الأول بعد ولادته، وما لها من أثر إيجابي في نموه الجسمي وتطوره العقلي في المستقبل. كما أن للوالدين دورًا كبيرًا في متابعة الطفل بعد الخروج من المستشفى، من خلال مراجعة العيادات الطبية المختلفة مثل: عيادة التغذية ومتابعة النمو، وكذلك زيارة طبيب العيون لمتابعة نمو الشبكية وقياس النظر، علمًا بأنه يجب زيارة طبيب الأطفال بشكل دوري لتقييم التطور العضلي والذهني، ولأخذ التطعيمات الأساسية، بالإضافة إلى تطعيمات الفيروس التنفسي المخلوي المسبب لالتهابات الرئة الحادة عند الأطفال الخدج، خاصة في موسم الشتاء، بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأهل المتابعة في عيادات السمع والتخاطب؛ للتأكد من سلامة الطفل من الإعاقة السمعية.
 
كما يؤكد المختصون، قبل ذلك كله، أهمية الوقاية من الولادة المبكرة ومضاعفاتها، من خلال متابعة الحمل منذ بدايته، وعمل الفحوصات المناسبة خلال فترة الحمل، وأن تتم الولادة المبكرة عند حدوثها في المستشفيات المجهزة لاستقبال مثل هذه الحالات؛ لكي يتم تقديم الخدمة المناسبة دون تأخير.

 

 



آخر تعديل : 20 صفر 1438 هـ 09:45 ص
عدد القراءات :