أكملت وزارة الصحة استعداداتها في المستشفيات والمراكز الصحية المنتشرة في مختلف أنحاء المشاعر المقدسة، ففي مشعر منى، أنهت المراكز الصحية البالغ عددها ٢٦ مركزًا استعداداتها لخدمة ضيوف الرحمن، من خلال دعمها بالكوادر المؤهلة والأجهزة الحديثة والأدوية والمستلزمات الطبية.
وأوضح مدير عام إدارة المستشفيات رئيس لجنة الإشراف الفني بالحج الدكتور عبدالعزيز الغامدي أن الوزارة جهزت عددًا من المراكز الصحية لخدمة الحجاج، مشيرًا إلى أن الوزارة هيأت ٢٦ مركزًا بمشعر منى يعمل بها نحو ٧٥٠ موظفًا ما بين أطباء وممرضين وفنيين ومديرين, بالإضافة إلى المستشفيات المجهزة في مشعر منى البالغ عددها ٤ مستشفيات.
وقال الدكتور الغامدي: "المراكز الصحية تم توزيعها على قطاعات بحيث تكون منتشرة في أنحاء منى لتكون قريبة من مخيمات الحجاج لسرعة تقديم الخدمة للمراجعين، حيث وزعت على شكل شبكة، مع مراعاة تواجد القطاعات الصحية، سواء مستشفيات وزارة الصحة أو القطاعات الصحية والإسعافية الأخرى، وبذلك يكون هناك مركز طبي أو إسعافي في مسافات لا يفصل بينها ٥٠٠ متر؛ ويهدف ذلك إلى سرعة إسعاف الحالات والتعامل معها".
وأشاد رئيس اللجنة الدكتور عبدالعزيز الغامدي بالجهد المبذول من قِبَل رئيس لجان الحج الدكتور عماد الجحدلي، والمساعد التنفيذي للحج بصحة مكة الدكتور موفق أبوطالب، وفريق العمل بإدارة المراكز بمنى وعلى رأسهم الدكتور أيمن ترمزي.
من جهته قال عضو لجنة الإشراف الفني بالحج المشرف على المراكز الصحية في المشاعر الدكتور عمر اليحيى: "المراكز الصحية تقدم كذلك خدمات دعم ومساندة للبعثات الطبية من خلال دعمها بالمستلزمات الطبية عند احتياجها، أو مساندتها في حال حدوث أي حالات طارئة لا قدر الله".
وأكد اليحيى أنه في هذا العام تم تلافي ملاحظة ضيق صيدليات المراكز في مشعر منى؛ حيث تمت توسعتها بفضل الله، مبينًا أنه نظرًا لتزامن موسم الحج هذا العام وخلال الأعوام المقبلة مع موسم الصيف تم التركيز على طرق التعامل مع حالات ضربات الشمس والإجهاد الحراري، من خلال تدريب العاملين على التعامل مع تلك الحالات, بالإضافة إلى دعم المراكز بالتقنيات والأدوية لتلك الحالات، ومنها مراوح الرذاذ، حيث تم دعم المراكز بـ١٣٠ مروحة، بالإضافة إلى توفير ٢٥ جهازًا لصناعة الثلج وتقنيات التبريد الأخرى.
وكشف اليحيى عن أن المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة في مشعر منى أسعفت وقدمت خدماتها لنحو ١٤٨ ألف مراجع خلال موسم الحج الماضي ١٤٣٥هـ.