تحت رعاية معالي وزير الصحة بسلطنة عمان الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي، نظمت الأمانة العامة للمجلس التعاون بدول الخليج العربية العامة ورشة عمل عن المدن الصحية بدول الخليج، والتي نظمت في سلطنة عُمان خلال الفترة من 27-29 شعبان الموافق 14-16/6/2015م والتي هدفت إلى الاستفادة من التجارب المميزة في هذا المجال، وعرض تجارب دول الخليج المتميزة في مجال المدن الصحية، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية, سلطنة عمان, الإمارات، البحيرين، الكويت، حيث قدم المنسق الوطني لبرنامج المدن الصحية فلاح المزروع نبذة تعريفية عن بداية انطلاق البرنامج في المملكة، وشرحًا عن مواصفات المدينة الصحية، وما تحقق من البرنامج على أرض الواقع ومعرفة إستراتيجيته وأبرز الإنجازات التي حققها في المملكة.
وأوضح أن عدد المدن الصحية السعودية المسجلة في الشبكة الإقليمية للمدن الصحية قد بلغ 13 مدينة صحية وجارٍ العمل على تسجيل باقي المدن تباعًا، موضحًا أن رؤيتهم المستقبلية هي استمرارية التوسع في البرنامج ليطبق في جميع المدن السعودية كافة باعتباره برنامجًا وقائيًّا يهتم بتحسين الحياة بشكل عام، من خلال تحسين الظروف البيئية، والاجتماعية، والاقتصادية، وهو من البرامج التي توليها الدول المتحضرة أهمية قصوى. كما استعرض المزروع الهيكل التنظيمي للمدينة الصحية التي تندرج تحتها عدة لجان, والقطاعات المعنية بالبرنامج بالمملكة, مؤكدًا أن البرنامج يسعى إلى جعل الصحة المرتكز الأساسي، وتحقيق التنمية المستدامة في المملكة، وتبني المبادرات الداعمة للصحة، ثم قدم فيلمًا وثائقيًّا عن برنامج المدن الصحية لاقى استحسان الحضور.
وقد مثَّل المملكة في هذه الورشة كل من: الأستاذ فلاح بن فهد المزروع مدير عام الإدارة العامة لصحة البيئة والصحة المهنية والمنسق الوطني لبرنامج المدن الصحية بالمملكة، والدكتور عصام الغامدي مدير عام الإدارة العامة لشؤون المراكز والبرامج الصحية، والأستاذ نايف المالكي المشرف على برنامج المدن الصحية بالمملكة.
من جانبه، أكد مدير إدارة الصحة بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الوزير المفوض محسن بن مبارك بن صمعان الدوسري أن الورشة خرجت بالعديد من التوصيات، ومن أهمها تشكيل لجنة خليجية للمدن الصحية في الأمانة العامة، وسيتم عرض هذه التوصيات في الاجتماع الثاني لأصحاب المعالي وزراء الصحة بدول المجلس، والمقرر عقده في مدينة الدوحة خلال شهر أكتوبر 2015م للتوجيه بشأنها.