أقرت وزارة الصحة الدوام الرسمي للعاملين في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية بجميع المناطق والمحافظات داخل المدن وخارجها من يوم الأحد إلى يوم الخميس، بحيث يكون من الساعة التاسعة صباحًا إلى الساعة الخامسة مساءً، ويأتي ذلك نتيجة للاستفتاء الذي قامت به الوزارة، وشمل ما يقارب 25 ألف شخص من المواطنين والعاملين في هذه المراكز، وكذلك المستفيدين من خدماتها الذين تم التواصل المباشر هاتفيًّا معهم، بالإضافة إلى الاستبيان الإلكتروني، ويؤكد هذا القرار حرص الوزارة على تقديم خدمات صحية شاملة تتوافق مع احتياجات المواطنين وتحقق توقعاتهم، كما أنه يأتي تماشيًا مع توجيهات معالي وزير الصحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، وضمن سعيها لتطوير خدمات مراكز الرعاية الصحية الأولية.
وقد أصدرت الوزارة تعميمًا عاجلاً لكافة مديريات الشؤون الصحية في المناطق والمحافظات باعتماد ذلك ابتداءً من 1/8/1436هـ واتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق هذه الآلية التنظيمية والالتزام بها.
وقد تضمن التعميم أن يتم استيفاء ساعات المناوبة المطلوبة من العاملين المشمولين بلائحة الوظائف الصحية (عدا الأطباء الاستشاريين السعوديين) حسب النظام بتكليفهم بالعمل في المراكز المناوبة أو طوارئ المستشفيات، وفقًا للاحتياج والإمكانات المتاحة والمناوبات المطلوبة شهريًّا من العاملين، وبما لا يتجاوز 208 ساعات عمل شهريًّا حسب النظام، مع استمرار العمل في المراكز الصحية المناوبة، أو التي تعمل كمراكز إسعافية على الطرق وفقًا لما هو قائم حاليًا حسب الإمكانات المتاحة لكل منطقة أو محافظة، وفي حدود ساعات العمل والمناوبات المطلوبة حسب النظام، ومدى توافر المراكز الصحية المعدة للطوارئ، والقوى العاملة اللازمة لتشغيلها، وتقتصر مهام هذه المراكز على تقديم الخدمات الطارئة والعلاجية للحالات المرضية الحادة العاجلة، وأن تكون ساعات عمل الأطباء الاستشاريين السعوديين بواقع 176 ساعة شهريًّا مع التزامهم بالبقاء رهن الطلب لمدة لا تزيد على 10 أيام شهريًّا لتغطية العمل عند الحاجة. أما بقية الفئات غير المشمولة بلائحة الوظائف الصحية يكون عملها وفقًا للنظام بواقع 155 ساعة شهريًّا، ووفقًا لما هو معمول به حاليًا عدا الفئات التي يرتبط عملها بالكادر الطبي، والتي تم منحها بدلاً لهذا الغرض (فني إحصاء صحي، كاتب، مراسل مكتبي، حارس، سائق إسعاف، خادم صحي).
ويجسد هذا الإجراء حرص الوزارة على تلبية رغبات المستفيدين من خدمات المراكز الصحية ومنسوبيها، وتحقيق مطالبهم بما يتماشى مع ظروفهم الاجتماعية ويخدم المصلحة العامة.