أخبار الوزارة

وزير الصحة العُماني يتقدم بالشكر والتقدير لوزير الصحة السعودي
14 ربيع الثاني 1436
قال معالي الدكتور أحمد بن محمد عبيد السعيدي، وزير الصحة بسلطنة عُمان رئيس الوفد العُماني المشارك في المؤتمر الثامن والسبعين للدورة الأربعين لمجلس وزراء الصحة، الذي سيُعقد في الرياض غدًا الأربعاء لدول مجلس التعاون أن وفد السلطنة يتقدم إلى صاحب المعالي الأستاذ أحمد الخطيب وزير الصحة الموقر بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، بالشكر والتقدير على استضافة هذا المؤتمر، وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من إخواننا وأشقائنا السعوديين.
 
واستطرد معاليه قائلاً: "لقد استطاعت دول مجلس التعاون والشركاء الذين عملوا باهتمام والتزام ودعم متواصل أن تنجح في تنفيذ برامج ومبادرات كثيرة استهدفت الحفاظ على الصحة العامة، ويأتي هذا المؤتمر وسط عدد من المتغيرات المهمة على الصعيد الصحي، حيث تبرز قضايا صحية عديدة على رأس قائمة الأولويات تجعلنا جميعًا شاحذين الهمم بحيوية أكثر مما كانت عليه في السابق؛ من أجل صحة مجتمعاتنا، فما زالت هناك مجموعة من القضايا ذات حاجة ماسة إلى مزيد من الجهد؛ نظرًا لما يشهده النظام الصحي في دولنا من تسارع حاد في وتيرة التغير الديموغرافي للسكان؛ بسبب ازدياد متوسط العمر المتوقع للسكان، وازدياد أعداد المسنين، بالإضافة إلى تنامي مظاهر التحضر، وما يصاحبها من تحول اجتماعي واقتصادي، وتحولات جذرية في الصورة الوبائية للأمراض، وعبئها على الأفراد والأسر والمجتمعات. ويأتي أمر المواءمة بين متطلبات التنمية الصحية وسبل الإنفاق المتزايد عليها من التحديات الكبيرة التي نواجهها؛ الأمر الذي يتطلب منا القيام بوضع سياسات واستراتيجيات وطنية لدول مجلس التعاون تكون غير نمطية لتمويل الإنفاق على الصحة".
 
وأضاف معاليه: "إننا في سلطنة عُمان مدركون لأهمية عملية التخطيط، وحريصون كل الحرص على مراجعة وتقييم الخدمات الصحية التي نقدمها، والتعامل مع التحديات التي نواجهها؛ من أجل السعي لتقديم خدمة صحية ذات جودة عالية تلبي طموحات وتطلعات المواطنين والمقيمين على حد سواء على أرض السلطنة، من منطلق أن تعزيز النظم الصحية وجعلها أكثر اتساقًا وهو من الاستراتيجيات الأساسية لتعزيز التنمية الصحية الشاملة، فلا بد لأي مسيرة تنمية مهما بلغت من النجاح من وقفات تقييمية تُظهر نقاط القوة والضعف، وتُمكن من تصحيح المسارات؛ لذلك فإن التخطيط السليم المبني على أسس علمية هو الأسلوب الصحيح الذي يرسم لأي مجتمع خارطة الطريق، في سبيل مواجهة التحديات، والوصول إلى الأهداف المنشودة، ومن هذا المنطلق قامت السلطنة بإعداد نظرة مستقبلية لنظامها الصحي حتى عام 2050م لتحديد خارطة طريق لما ينبغي علينا القيام به سنويًّا حتى ذلك التاريخ، آملين أن تحقق إضافة جديدة للنظام الصحي بدول مجلس التعاون؛ نظرًا لتشابه النظام الصحي فيها، وذلك من منطلق التعاون المشترك بين هذه الدول".
 
وأشار إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي تأكيدًا على الاهتمام المستمر من دول مجلس التعاون بالتشاور والتباحث حول المعطيات الصحية، وتبادل الخبرات والمعلومات بين وزارات الصحة في هذه الدول للاستفادة منها وتقديم خدمات صحية راقية بشكل مستمر.
 
واختتم معاليه متمنيًا أن يحقق هذا المؤتمر الغاية المتوخاة منه، والخروج بقرارات سديدة لكل الموضوعات المطروحة في جدول الأعمال، وتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل العاملين في المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، وكذلك وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية على الجهود التي يبذلونها في سبيل إنجاح فعاليات هذا المؤتمر.
وسأل معاليه المولى - عز وجل - أن يوفقنا جميعًا لخدمة أوطاننا العزيزة، وإعلاء شأنها، إنه سميع مجيب.
 



آخر تعديل : 15 ربيع الثاني 1436 هـ 10:04 ص
عدد القراءات :