أخبار الوزارة

(الصحة) توجه بوقف إصدار تأشيرات الحج والعمرة لمواطني (غينيا) و(ليبيريا)
01 جمادى الثانية 1435
أوضحت وزارة الصحة أن منظمة الصحة العالمية لم تطلب أي حظر على السفر والتجارة مع دولتي غينيا وليبيريا إلى الآن بسبب حمى الايبولا النزفية، إلا أن وزارة الصحة، وانطلاقًا من حرصها، وحفاظًا على صحة المواطنين والمقيمين والزوار طلبت من الجهات المعنية وقف إصدار تأشيرات العمرة والحج لمواطني هاتين الدولتين كإجراء احتياطي؛ نظرًا لخطورة المرض وسهولة انتقاله بين الحشود البشرية.
 
وتواصل وزارة الصحة مع منظمة الصحة العالمية وسائر الشركاء اتخاذ التدابير اللازمة من أجل مكافحة الفاشية والوقاية من انتشار المرض خارج هذه البقعة الجغرافية؛ حيث قامت منظمة الصحة العالمية والشبكة العالمية للإنذار بحدوث الفاشيات ومواجهتها بنشر خبراء من أجل دعم المواجهة العملية في مجالات التنسيق، والوقاية من العدوى ومكافحتها، والترصد، والوبائيات، والتدبير العلاجي للحالات، والإعلام، والتعبئة المجتمعية, حيث وصل عدد الحالات المشتبه فيها والمؤكدة لفاشية حمى الإيبولا النزفية الراهنة في غينيا حتى تاريخ 30 مارس الماضي 112 حالة، توفيت منها 70 حالة، معدل الوفيات في الحالات 62%، وتجري التقصيات بشأن الحالات المبلغ عنها في ليبيريا وسيراليون على امتداد الحدود مع غينيا.
 
كما قامت وزارة الصحة في ليبيريا حتى تاريخ 29 مارس الماضي بالإعلان عن 7 حالات مشتبهة في ليبيريا، وقد تم تأكيد حالتين منها في المناطق الحدودية.
 
وتُعرف حمى الإيبولا النزفية بحمى نزفية يسببها فيروس، وهي من أشد الأمراض المعروفة فتكًا؛ حيث تم الكشف عن فيروس الإيبولا لأول مرة عام 1976م في إحدى المقاطعات الاستوائية الغربية بالسودان وفي منطقة مجاورة بزائير (التي تُسمى الآن جمهورية الكونغو الديمقراطية). ولم يسجل هذا المرض خارج دول وسط وشرق أفريقيا, ويتفرع فيروس الإيبولا إلى خمسة أنماط فيروسية منفصلة هي: (بونديبوغيو، كوت ديفوار، ريستون، السودان، وزائير).
 
وقد تبين أن أنماط بونديبوغيو والسودان وزائير تسببت في وقوع فاشيات واسعة من فاشيات حمى الإيبولا النزفية في أفريقيا وأدت إلى وفاة ما بين 25-90% من مجموع الحالات السريرية، بينما لم يتسبب نمطا كوت ديفوار وريستون في وقوع أي فاشيات من هذا القبيل.
 
جدير بالذكر أن فيروس الإيبولا ينتشر من خلال ملامسة دم المريض وسوائل جسمه التي تحتوي على الفيروس. كما ينتشر جراء التعامل مع حيوانات برية تحمل الفيروس مثل: (قردة الشامبانزي، الغوريلا النسانيس، الظباء، وخفافيش الثمار)، سواء كانت مريضة أو ميتة، في حين لا يوجد علاج نوعي فعال لهذا المرض، ويقتصر العلاج عمومًا على توفير الرعاية الداعمة.



آخر تعديل : 02 جمادى الثانية 1435 هـ 04:46 م
عدد القراءات :