أوضحت الدكتورة فاتنة الطحان المشرفة على برنامج الكشف المبكر لسرطان الثدي بوزارة الصحة أن تواجد العيادة المتنقلة فرصة مناسبة لزوار الجنادرية من النساء للكشف المجاني عن سرطان الثدي، والتي أثبتت فاعليتها وأهميتها الكبيرة في الكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى النساء، مضيفة - خلال المشاركة ضمن فعاليات مهرجان (الجنادرية 29) عبر العيادة المتنقلة التي أقامتها الإدارة العامة لمكافحة الأمراض الوراثية والمزمنة في وزارة الصحة، في إطار حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي - بأن العيادة وفرت للزائرات خدمة الفحص المجاني الذي شمل الكشف السريري الذي يتخلله الفحص عبر جهاز أشعة الماموغرام للكشف المبكر، كما تم إعداد وتجهيز ركن للتوعية بأهمية الكشف المبكر.
وقالت د.الطحان إنه تم تدريب الزائرات على طرق الفحص الذاتي للثدي وإطلاعهن على بعض المطويات التوعوية، ونصحهن بضرورة إجراء الكشف للسيدات فوق سن 40 عامًا، والسيدات اللاتي لدى عائلاتهن تاريخ للإصابة بالمرض؛ مما يساعد ذلك على الحد من وجود حالات متقدمة، وزيادة نسب الشفاء من هذا المرض - بإذن الله - مشيرة إلى أن الإقبال على العيادة المتنقلة منذ اليوم الأول كان كثيفًا؛ حيث استقبلت العيادة جميع النساء من الأعمار المختلفة، وتم فحص أكثر من 250 سيدة عبر جهاز أشعة الماموغرام، وجميعهن كانت أعمارهن فوق الأربعين عامًا.
واعتبرت الدكتورة الطحان أن سرطان الثدي من أكثر الأورام انتشارًا بين النساء؛ كونه السبب الثاني للوفاة بين الإناث حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أن نشر ثقافة (الكشف المبكر)، وتنمية الوعي العام بأهمية (الكشف المبكر عن سرطان الثدي) تسهم في مكافحة هذا النوع من السرطان والسيطرة عليه، لا سيما أن نسبة الشفاء منه - في حال اكتشافه في مرحلة مبكرة - تصل إلى 95 في المائة.
وبينت د.الطحان أن العيادة المتنقلة تضم فريقًا طبيًّا مكونًا من طبيبة استشارية، وفنيات أشعة متخصصات، ومثقفات صحيِّات، وممرضات، بالإضافة إلى متطوعات للقيام بأعمال التوعية، يعملن من الساعة الرابعة عصرًا وحتى العاشرة مساءً على مدى أيام المهرجان، معبرة عن شكرها لكل من أسهم في إنجاح الحملة، التي اعتبرتها من أنجح الحملات؛ حيث تم الكشف على عدد كبير من السيدات بجميع المرافق الخدمية، والمؤسسات الحكومية، والمرافق العامة، والأسواق والأهلية والخيرية؛ مما كان له الأثر الطيب في تحقيق الهدف الأساسي من هذه الحملة.