انخفض مـعـدل وفيات الأطفال أقل من خمس سنوات في المملكة من 44 حالة لكل ألف مولود حي عام 1990م إلى 18.7 لكل ألف مولود حي عام 2012م، كما انخفض مـعـدل وفيات الأطفال الرضع من 34 حالة لكل ألف مولود حي عام 1990م لتصل إلى 16.2 لكل ألف مولود حي عام 2012م، فيما انخفض مـعـدل وفيات الأمهات من 48 حالة لكل مائة ألف مولود حي عام 1990م لتصل إلى 14 حالة لكل مائة ألف مولود حي عام 2012م.
جاء ذلك خلال ورقة العمل التي قدمها عضو الوفد السعودي المشارك برئاسة معالي وزير الصحة في اجتماع الدورة الرابعة لوزراء الصحة في منظمة التعاون الإسلامي التي اختتمت في جاكرتا أمس الأول الدكتور محمد عمر باسليمان وكيل وزارة الصحة المساعد للرعاية الصحية، وتناولت الوضع الصحي في المملكة، والأهداف الإنمائية للألفية.
وأبان د.باسليمان أن المملكة استطاعت - ولله الحمد - وبدعم من القيادة الحكيمة تحقيق عدة أهداف صحية قبل الموعد المحدد، وهو عام ٢٠١٥م وبقية الأهداف من المتوقع أيضًا وفقًا للتقدم المحرز أن يتم تحقيقها قبل نهاية الألفية، وذلك من خلال سهولة الوصول إلى الخدمات الصحية عن طريق مراكز الرعاية الصحية الأولية لما يزيد على 98% من السكان، بالإضافة إلى تمكين الأمهات الحوامل من متابعة برامج الحمل حسب معايير منظمة الصحة العالمية التي لا تقل عن 4 زيارات للطبيب بنسبة 98.5%، وكذلك وصول التغطية بالتحصينات ضد أمراض الطفولة إلى نسبة 98.2%. كما استعرض د.باسليمان الوضع في دول التعاون الإسلامي بشكل عام، والفروق الكبيرة بين الدول والمقترحات لدعم الدول التي تواجه صعوبات، وبذل جهود أكبر خلال السنتين المتبقيتين.
من جانب آخر، قدمت المملكة مقترحًا لمرحلة ما بعد عام ٢٠١٥م، وطالبت بأن يكون هناك تركيز على بعض المشكلات الصحية المهمة مثل الأمراض المزمنة، ورعاية المسنين، والفئات المعرضة للخطر، وتقوية برامج الوقاية، وتعزيز الصحة؛ للوصول إلى هدف الخدمة الصحية الشاملة.
جدير بالذكر أن المؤتمر ناقش عددًا من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال. كما تم الاطلاع على ﺗﻘرﯾر اﻷﻣﯾن اﻟﻌﺎم ﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﺎون اﻹﺳﻼﻣﻲ ﺣول أﻧﺷطة ﻗطﺎع اﻟﺻﺣﺔ, وﺗﻘرﯾر اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﺗوﺟﯾﻬﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧﯾﺔﺑﺎﻟﺻﺣﺔ ﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﺎون اﻹﺳﻼﻣﻲ، بالإضافة إلى ﻣﺷــروع ﺑرﻧــﺎﻣﺞ اﻟﻌﻣــل اﻹﺳــﺗراﺗﯾﺟﻲ ﺣــول اﻟﺻــﺣﺔ ﻟﻠــدول اﻷﻋﺿــﺎء ﻓــﻲ ﻣﻧظﻣــﺔ اﻟﺗﻌــﺎون اﻹﺳــﻼﻣﻲ ﻟﻠﻔﺗرة2012 – 2022، واﻟﺧطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﻟﻠﺑرﻧﺎﻣﺞ.
كما تضمن جدول الأعمال حلقات النقاش حول عدد من الموضوعات أبرزها: ﻣﻛﺎﻓﺣﺔ داء اﻟﺳل، ودﺣر اﻟﻣﻼرﯾﺎ، واﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ ﺷﻠل اﻷطﻔﺎل، ووﺿــﻊ ﺣــد ﻟوﻓﯾــﺎت اﻷﻣﻬــﺎت واﻷطﻔــﺎل، واﻟﺗــﻲ ﯾﻣﻛــن ﺗﻔﺎدﯾﻬــﺎ بتﺳــرﯾﻊ وﺗﯾــرة اﻟﺗﻘــدم ﻧﺣو ﻋﺎم 2015 وﻣﺎ ﺑﻌدﻩ، واﻟﺗﻐذﯾﺔ، وﺗوﻗف اﻟﻧﻣو، واﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟذات ﻓﻲ ﺗوﻓﯾر وإنتاج اﻟﻌﻘﺎﻗﯾر ﺑﻣﺎ ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت وﻧﻣط اﻟﺣﯾﺎة اﻟﺳﻠﯾﻣﺔ وﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻷﻣراض ﻏﯾر اﻟﺳﺎرﯾﺔ.