أخبار الوزارة

وقد أكد الدكتور صالح الراجحي أن السمنة وزيادة الوزن مرض مزمن، وأنها السبب الرئيس لمرضى السكري النوع الثاني، وارتفاع الدهون، والضغط، وأمراض القلب، وتآكل المفاصل، والآم الظهر المزمنة، وتكيس المبايض، وسرطان الثدي والرحم، والكلى، والبروستاتا، والقولون، وحصى المرارة، وارتجاع المريء، وغيرها كثير.

 

كما أشار الدكتور صالح إلى أن الفرد يصنف كمريض سمنة إذا زادت كتلة جسمه عن 25، حيث تسمى الزيادة من 25 إلى 29.9 بزيادة في الوزن, ومن 30 إلى 34.9 بسمنة درجة أولى, ومن 35 إلى 39.9 بسمنة درجة ثانية, ومن 40 فما فوق بسمنة مفرطة.
وقال الدكتور صالح الراجحي إنه عند تشخيص السمنة يجب البحث عن أسباب عدة، منها العضوية، والسلوكية، والاجتماعية، والمادية، والنفسية، عند المريض التي أدت إلى ظهور المرض، مع عمل الفحوصات المخبرية اللازمة لكل فرد، وبناء عليه يتم البدء بالعلاج الذي يدوم مدى الحياة؛ لأن السمنة - كما ذكرنا - مرض مزمن، مشيرًا إلى أن العلاج يتكون من العناصر التالية: العلاج الطبي، والنفسي، والاجتماعي، والغذائي، والدوائي، ويشمل تعديل السلوك ونمط الحياة، والتدريب الذهني والعاطفي.

 

أما فيما يخص العمليات الجراحية ومتى يحتاجها المرضى المصابون بالسمنة، فقد اعتبر استشاري طب السمنة والأسرة الدكتور صالح أن هناك شروطًا طبية دولية لمن يمكن أن يخضع لمثل هذا الإجراء، وعلى كل مريض أن يتأكد أنها تنطبق عليه، وأن يرفض الجراحة إذا كانت لا تناسبه، منوهًا إلى أنه من المعلوم ضرورة تحضير المرضى للجراحة، بالتعاون بين طبيب السمنة والجراحة والنفسية والأخصائي الاجتماعي لمدة لا تقل عن 6أشهر إلى 12 شهرًا؛، حيث يمر المريض بمراحل متعددة من نزول الوزن، مع التدريب والتقييم المستمر ليتبين مدى قدرة المريض على النجاح من عدمه؛ لأن هذه العمليات مكلفة صحيًّا وماديًّا، ويجب ألا تعمل إلا لمن ينجح في التقييم.

 

جاء ذلك أثناء استضافة مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة للدكتور صالح الراجحي استشاري طب السمنة والأسرة في برنامج (صحة ضيوف الرحمن لنا عنوان) التي تقدمها وزارة الصحة عبر هاتفها المجاني 8002494444 وعبر موقع وزارة الصحة على تويتر @saudimoh، من خلال استضافة نخبة من أبرز الأطباء والاستشاريين من مختلف التخصصات الصحية لتوعية الحجاج ومساعدتهم على تأدية فريضة الحج دون مشكلات صحية - بإذن الله.