أكملت وزارة الصحة كافة الاستعدادات والترتيبات لاستضافة وإنجاح المؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود الذي تنظمه في فندق ريتز كارلتون بالرياض خلال الفترة من 15-17/11/1434هـ الموافق 21 - 23/9/2013م، تحت رعاية مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله -؛ حيث تحرص اللجان المنظمة على إخراج الفعاليات بصورة تليق بمكانة المملكة وتميزها في تنظيم مثل هذه المؤتمرات العالمية.
ورحبت الوزارة بجميع المشاركين في المؤتمر، متمنية أن يخرج المؤتمر بتوصيات تدعم مسيرة العمل الصحي في مجال طب الحشود.
وأوضح وكيل الوزارة للصحة العامة ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر د.زياد ميمش، في مؤتمر صحفي عقده بديوان الوزارة، أن المؤتمر سيركز في العديد من جلساته وأوراق عمله على بحث ومناقشة آخر المستجدات حول فيروس (الكورونا) الجديد (MERS-Cov) وكيفية مواجهته والحد من انتشاره وتطوير طرق علاجه خلال موسم الحج والعمرة، ومستجدات الفيروس محليًّا ودوليًّا، إضافة إلى العديد من المحاور التي تثري أهداف المؤتمر.. لافتًا إلى أن المؤتمر تم اعتماده بـ(20) ساعة تدريب من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وأن التسجيل مجاني لجميع المشاركين في المؤتمر.
وأضاف د.ميمش أن المؤتمر يستمد أهميته من الرعاية السامية الكريمة من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رعاه الله – ومشاركة 15 وزيرًا للصحة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأمريكا وفرنسا وكوبا وكندا وتركيا وماليزيا وباكستان وإندونيسيا وكوريا الجنوبية، إضافة إلى حضور رفيع المستوى من المنظمات والمؤسسات العالمية والإقليمية، وذلك بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وأعضاء المجلس الاستشاري العالمي لوزارة الصحة وعدد من الخبراء والعلماء من مختلف دول العالم.
ولفت إلى أن المؤتمر يهدف إلى الاطلاع على التجارب العلمية والعملية التي سبق التعامل معها في ظروف مشابهة، وبما يعزز زيادة فاعلية الإجراءات الصحية التي يتم اتخاذها للتعامل مع التجمعات والحشود البشرية خلال مواسم العمرة والحج. موضحًا أن المؤتمر يعد فرصة لاستعراض تجربة المملكة لموسم الحج كونها تجربة فريدة من نوعها على اعتبار أنها تدير أكثر من مليوني حاج في نطاق جغرافي وزمني محدد مما جعلها مثالًا يحتذى به، مشيرًا إلى أن المؤتمر يعد فرصة للاستفادة من الخبراء العالميين والمختصين في المنظمات الدولية والدول الغربية، ويتيح تبادل الخبرات، وبالتالي تطوير البرامج الصحية في هذا المجال الحيوي.
وأشار إلى أنه تم إنشاء موقع إلكتروني للمؤتمر في موقع وزارة الصحة وعلى الرابط
http://www.gcmgm.com/ حيث تضمن الموقع كلمة ترحيبية بالمشاركين وضيوف المؤتمر والبرنامج العلمي والعملي للمؤتمر وقائمة بأسماء المتحدثين واللجان المنظمة. كما تضمن موقع المؤتمر مقالات علمية ومقاطع فيديو تسلط الضوء على أهمية طب الحشود وكل ما نشر عن المؤتمر.
ورفع وكيل وزارة الصحة للصحة العامة د.زياد ميمش أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - للموافقة السامية الكريمة لرعاية هذا المؤتمر، مؤكدًا أن هذه الرعاية الكريمة لهذا المناسبة المهمة تؤكد دعم القيادة واهتمامها المستمر بالقطاع الصحي وفعالياته وأنشطته الحيوية في سبيل الحفاظ على صحة وسلامة أبناء هذا الوطن الغالي.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر يعد الثاني من نوعه الذي تحتضنه المملكة العربية السعودية حيث رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – يحفظه الله- أعمال المؤتمر الدولي الأول عن أثر التجمعات البشرية في الصحة العامة الذي نظم خلال الفترة من 15 إلى 17 ذي القعدة الموافق 23 - 25 أكتوبر 2010م في محافظة جدة بحضور أكثر من 500 خبير و30 متحدثًا ومتخصصًا من مختلف دول العالم وخبراء منظمة الصحة العالمية والمنظمات الخليجية والعربية، وصدرت عن المؤتمر التوصية بإنشاء جهة مرجعية دولية مختصة بصحة الحشود والتجمعات البشرية مقرها المملكة العربية السعودية تكون مسؤولة عن تصنيف وتعريف مصطلحات ومهام وأنشطة صحة الحشود، كما تهتم بنشر ثقافة وبرامج وأنظمة صحة الحشود المبنية على المعطيات ومخرجات البحوث المعتبرة واليقينية.