قال معالي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور الحواسي: "إن ذكرى البيعة الثامنة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ملكًا للبلاد تبعث في نفوسنا الفخر والاعتزاز؛ لما تمثله هذه الذكرى من مناسبة عزيزة وغالية على نفس كل مواطن سعودي لملك نذر نفسه في خدمة الدين والوطن والمواطن".
وأضاف أن ما تحقق لهذا البلد من تقدم ورخاء يأتي بفضل الله ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - والتي تعد امتدادًا لمسيرة العطاء المتواصلة التي بدأت مع توحيد هذه البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وحتى هذا العهد الميمون الزاهر الذي أصبحت فيه عجلة التنمية والتطوير تسير بوتيرة متسارعة لتشمل أرجاء الوطن كافة وفي مختلف جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والصحية والثقافية.
وأوضح معالي د.الحواسي أن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - يحفظهم الله - أولوا اهتمامهم ودعمهم اللا محدود لكافة شرائح المجتمع؛ لترسيخ قواعد التنمية المستدامة من صحة وتعليم وتنمية اجتماعية وتطوير للبنى التحتية، والعمل على تنمية الإنسان السعودي وتوفير مزيد من فرص العمل للمواطنين، مع التأكيد المستمر على التنمية المتوازنة بين القطاعات والمناطق.
وأشاد معاليه بدعم خادم الحرمين الشريفين للقطاع الصحي؛ حيث تأتي صحة المواطن ضمن أولوياته وحرصه الدائم - يحفظه الله - في ظل دعمه اللا محدود والمتواصل والسخي لهذا القطاع الحيوي المهم للارتقاء به؛ من أجل تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية للمواطنين الكرام، وتلبية لاحتياجاتهم الصحية، ولذلك حظي هذا القطاع باهتمام كبير كان لهما الأثر الواضح في تطور الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والتأهيلية المقدمة للمواطنين والمقيمين والحجاج والمعتمرين.
ولفت د.الحواسي إلى أن جهود خادم الحرمين الشريفين أسهمت في تذليل الكثير من العقبات؛ من أجل تطوير البنى التحتية التي شملت مختلف القطاعات في المملكة؛ لتسريع إقامة المشاريع والمنشآت والمرافق الخدمية بشتى أنواعها، ومن ضمنها منشآت وزارة الصحة ومرافقها المختلفة، وكل ما من شأنه الرقي بالوطن والمواطن في ظل اللحمة والانسجام والتآلف الذي يعشيه أبناء هذه البلاد فيما بينهم مع القيادة الرشيدة.
وبين معالي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية أن المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة الركيزة الأساسية للخطة الإستراتيجية؛ حيث بني على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - المتمثلة في تحقيق العدالة والشمولية، وذلك من خلال التوزيع العادل والعلمي للمرافق والخدمات الصحية بين مناطق ومحافظات المملكة، وبناء على رؤية الملك المفدى - يحفظه الله - والتوجيهات السامية الكريمة بتقديم أفضل الخدمات الصحية، ولذلك أخذت وزارة الصحة على عاتقها النهوض بمستوى الرعاية الصحية لأعلى مستوياتها؛ تحقيقًا لتطلعات قادة هذا البلد الكريم، وتلبية لرغبات المواطنين من خلال خدمة المرضى وكسب رضاهم، حيث وضعت وزارة الصحة خطة إستراتيجية للعشر سنوات المقبلة، وتسعى إلى مسابقة الزمن في تفعيل آلياتها وبرامجها؛ حيث قامت هذه الإستراتيجية بتحديد مسؤوليات كل قطاع في الوزارة في تنفيذ الآلية المناطة به.
نسأل الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وأن يديم على الوطن أمنه وعزه واستقراره ورخاءه في ظل قيادته الحكيمة، وأن يعيننا على تحقيق تطلعات ولاة الأمر وطموحاتهم إنه سميع مجيب.