ردت وزارة الصحة على ما نُشر في جريدة الشرق تحت عنوان "الصحة تقفل ملف مريض سعودي في أمريكا وجمعيات يهودية تعرض عليه إكمال العلاج". وفيما يلي نص الرد:
سعادة رئيس تحرير جريدة الشرق المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلعنا على ما نشر في جريدة الشرق بالعدد رقم 481 الصادر بتاريخ 29/3/2013م تحت عنوان "الصحة" تقفل ملف مريض سعودي في أمريكا وجمعيات يهودية تعرض عليه إكمال العلاج ".
ومع تقديرنا لجهودكم فإننا نود الإحاطة بأن المريض المشار إليه / س.م.ح (56) عامًا يعاني من مرض (اردهايم تشيستر) والذي يصيب النخاع العظمي والمفاصل وكريات الدم البيضاء ويتم علاجه (بالأنتروفيرون والكورتيزون)، كما يعاني المريض التهابًا بالبنكرياس واستسقاءً بالكليتين وفتقًا بالبطن وارتشاحًا بالرئتين.
وقد تم إرسال المريض إلى أمريكا إنفاذًا للأمر السامي الكريم رقم 30533 وتاريخ 23/6/1433هـ حيث بدأ العلاج في 5/7/2012م، وبناء على التوجيهات السامية الكريمة بدراسة الحالات المتواجدة بعد ثلاثة أشهر من بدء العلاج؛ لمراجعتها والتأكد من الاستفادة الطبية لبقائهم بالخارج، وعودة المرضى الذين يمكن متابعة علاجهم بالداخل أو الذين اكتمل علاجهم، وكذلك الذين لا يتوفر لهم علاج ناجع بالخارج، فقد تمت دراسة حالة المريض المذكور من قبل الهيئة الطبية العليا والتي تم إنشاؤها بأمر سامٍ كريم وتضم في عضويتها استشاريين سعوديين في كافة التخصصات الطبية ويمثلون القطاعات الصحية المختلفة بالمملكة (القوات المسلحة ـ الحرس الوطني ـ وزارة الداخلية ـ جامعة الملك سعود ـ مستشفى الملك فيصل التخصصي ووزارة الصحة) وتتم دراسة الحالات الطبية بكل دقة وموضوعية، واتخاذ القرار الطبي المناسب لكل حالة إما بالعلاج بالخارج أو بالداخل.
وبدراسة حالة المريض المذكور بعد ثلاثة أشهر من بدء العلاج فقد أوصت الهيئة الطبية العليا بقرارها رقم 3546 وتاريخ 29/11/1433هـ بعودة المريض الى المملكة واستمرار متابعة حالته؛ نظرًا لتوفر علاج مثل هذه الحالات بالداخل، وأن تعرض التقارير الطبية من الطبيب المعالج بالخارج على الطبيب المعالج بالداخل واستندت الهيئة الطبية العليا في قرارها إلى أن العلاج الذي يتلقاه المريض بالخارج (انترفيرون وكورتيزون) يتوفر داخل المملكة ولا يعتبر علاجًا ناجعًا للحالة، وكان من المقرر أن يتم إغلاق ملف المريض في 30/11/2012م ولكن حدث بعد ذلك أن أدخل المريض الى المستشفى عن طريق الطوارئ لشكوى بصعوبة التنفس مع ارتفاع بدرجة الحرارة؛ ولذلك أوصت الهيئة الطبية العليا بقرارها رقم 105 وتاريخ 13/1/1434هـ باحتساب تكاليف نفقات الحالة الإسعافية فقط للمريض بأمريكا على نفقة الدولة والتنسيق حيال نقله لاستكمال العلاج داخل المملكة، وتم بقاء ملفه الطبي مفتوحًا حتى خروجه من المستشفى.
وبناء على ما سابق ذكره يتضح أن وزارة الصحة لم تأل جهدًا لعلاج المريض المذكور بما يتماشى مع الأعراف الطبية والالتزام بالتوجيه السامي الكريم رقم 4770/ب وتاريخ 8/5/1430هـ القاضي بإعادة الحالات التي تتوفر إمكانية علاجها ومتابعتها في المراكز الطبية المتخصصة بالمملكة؛ تنفيذا لمقتضى القرارات والأوامر ذات الصلة.
نأمل من سعادتكم الاطلاع والإحاطة.. ونشر هذا الإيضاح في صحيفتكم وإبرازه أسوة بما تم في الخبر الأساسي.
وتقبلوا أطيب تحياتنا،،،
الإدارة العامة للعلاقات والإعلام والتوعية الصحية