أوضح الدكتور عبدالله بن مفرح عسيري رئيس لجنة مكافحة العدوى بالحج أن اللجنة تتابع علاج الحالات المعدية المكتشفة بين الحجيج لمرض الدرن الرئوي والجدري المائي (العنقز) والاجراءات الوقائية المتخذة أثناء المعالجة لمنع انتشارها.
وأوضح أن عزل المرضى المشتبه إصابتهم بالدرن الرئوي أو العنقز يتم في الغرف العشر الخاصة التي تعرف بغرف العزل التنفسي المتنقل التي أدخلت في العام الماضي، وتم توزيعها على مستشفيات المشاعر المقدسة ومكة المكرمة بحسب تواجد الحجاج، مشيرًا إلى أنه سيتم إضافة 25 غرفة أخرى جديدة في العام القادم.
وأضاف د.عسيري أن غرف العزل التنفسي المتنقلة ترتبط بجهاز يحوي فلاتر عالية الكفاءة لتنقية الهواء من البكتريا، موضحًا أن طريقة الدخول بهذه الغرف تتم بآلية معينة لمنع تسرب الهواء إلى خارجها، حيث يتم وضع المريض فيها لمدة ثلاثة أيام لمراقبته ومتابعة حالته، ثم يتم إخراجه منها إما للأقسام العامة أو إلى خارج المستشفى حسب حالة المريض الصحية.
وأشار د.عسيري إلى أن المرضى المشتبه في إصابتهم بالدرن الرئوي لا يمكن الجزم بإصابتهم بذلك إلا بعد إجراء المزيد من التحاليل المخبرية الخاصة بذلك، والتي تحتاج إلى فترة زمنية محددة، مؤكدًا أنه لم يتم اكتشاف أي حالة حتى الآن بين الحجيج، وكذلك الحال لمرض الجدري المائي (العنقز) وحمى الخرمة.
وأضاف أن هناك أمراضاً تحتاج إلى عزل في غرف مفردة فقط كالموجودة في جميع المستشفيات؛ حيث لا يشكل المرض خطرًا كبيرًا على المجتمع.
تجدر الإشارة إلى أن عدد العاملين بلجنة مكافحة العدوى بالحج يبلغ (7) استشاريين و(7) أخصائيين وممارسي عدوى وتعقيم مركزي، وقد بدأ عملهم من 20/11 ويستمر حتى نهاية موسم الحج.