بلغ عدد المرضى من الحجاج الذين أجريت لهم عمليات القلب المفتوح بمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة من بداية موسم حج هذا العام (12) حاجًا من عدة جنسيات. وقال الدكتور عادل طاش مدير مركز صحة القلب بمدينة الملك عبدالله الطبية إن المدينة تقدم خدمات كبيرة للمرضى وخصوصا في عمليات القلب المفتوح واصلاح واستخدامات الصمامات وعمليات الشرايين بتقنية القلب النابض وعمليات تبديل الشريان الأبهر والكي الأذيني، وقد تفاوتت أعمار المرضى الذين أجريت لهم عمليات القلب المفتوح، فأحد المرضى كان يبلغ من العمر 91 عامًا، فيما أجريت أيضًا عملية لشاب يبلغ من العمر 17 عامًا، كما أجريت عملية القلب المفتوح لفتاة تبلغ من العمر 16 عامًا.
وأشار الدكتور طاش إلى أن العديد من المرضى والمراجعين لهجوا بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين ـ يحفظه الله ـ وللقائمين على المدينة الطبية.
وحول صحة الحجاج الذين أجريت لهم عمليات القلب المفتوح أكد أن بعضهم حالته مستقرة وقد غادر غرف التنويم، وبعضهم لايزال تحت الإشراف الطبي، مشيرًا إلى أن المرضى الذين استقرت حالتهم ومازالوا في التنويم سيتم في يوم عرفات نقلهم عبر قوافل طبية مجهزة إلى مشعر عرفات لأداء النسك.
ورفع الدكتور عادل طاش شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو لي عهده الأمين ـ يحفظهم الله ـ لدعمهم المتواصل وحرصهم على تهيئة كافة السبل لضيوف الرحمن، كما قدم شكره للمسؤولين بوزارة الصحة على اهتمامهم بالمرضى من الحجاج وتوفير أفضل التقنيات الطبية لخدمتهم وللحفاظ على صحتهم، ومن ذلك استقطاب الاستشاريين المتميزين والمساعدين وتجهيز غرف العمليات بأفضل التقنيات التي تتفوق على الكثير من المراكز المماثلة في العالم، وتجهيز غرفة عمليات للقسطرة التداخلية مع القلب المفتوح، وهي تقنية نادرة على مستوى العالم، بالإضافة إلى تجهيزات أسرّة العناية للحالات الحرجة بتقنيات المتابعة الطبية الفائقة وباستخدامات تقنية تعزز جودة العمل الطبي.
الجدير بالذكر أن مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة تعد من أكبر المدن الطبية بالمملكة بسعة سريرية 1500 سرير، وهي مدينة طبية متكاملة تقدم خدمات تخصصية من الدرجة الثالثة والرابعة مثل جراحات القلب المتقدمة وعلاجات الأورام بكافة أشكالها وجراحات الكبد وزراعة الأعضاء، كما تضم مركزًا للأبحاث الطبية.