دشن معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة اليوم الأحد البوابة الإلكترونية الجديدة للوزارة، والتي تنطلق ضمن إنجازات المشروع الوطني للصحة الإلكترونية وذلك بالنسختين العربية والإنجليزية www.moh.gov.sa. وقد حضر حفل التدشين وكلاء الوزارة وأعضاء مجلس أمناء الهيئة السعودية للتخصصات الصحية وأعضاء من ديوان المراقبة العامة.
وأكد معالي الوزير بعد تدشينه البوابة «أن هذه الانطلاقة تمثل علامة بارزة على طريق التحول للتعاملات الإلكترونية الحكومية، موضحًا أن الخطة الإستراتيجية التي تم رسمها للبوابة تضمنت العديد من الأهداف يأتي على رأسها تلبية رغبة المواطنين بتسهيل إجراءات معاملاتهم واستفساراتهم وتنفيذها إلكترونيًا عبر البوابة».
من جهته أوضح مستشار معالي الوزير والمشرف العام على تقنية المعلومات والاتصالات بالوزارة الدكتور محمد بن راشد اليمني «أن الدور الذي تلعبه البوابة الإلكترونية الجديدة لوزارة الصحة لا ينحصر في مجرد تداول معلومة أو تقديم خدمة إلكترونية أو استعراض أعمال الوزارة، مؤكدًا أن الدور الحقيقي للبوابة يتمثل في كونها قناة حيوية للتفاعل والتواصل المستمرين بين الوزارة والمستفيدين من خدماتها بما يضمن تحسين وتطوير تلك الخدمات وتقديمها وفق أعلى المعايير المتعارف عليها».
وأضاف: «إن كل الأعمال التطويرية التي تمت على البوابة تعكس سياسات عمل الوزارة التي تضع المستفيدين من الخدمة على رأس قائمة أولوياتها، وتسعى بكل السبل لتوطيد علاقة الوزارة بهؤلاء المستفيدين ووضعها في إطار الشراكة المثمرة لتحقيق الأهداف التنموية الكبرى للوزارة».
من جانبه أكد مساعد المشرف العام على تقنية المعلومات والاتصالات الدكتور عبدالله الوهيبي أن التطوير استند منذ البداية إلى خطة متكاملة تضمنت تحليلاً شاملاً للإصدار القديم من البوابة إلى جانب رصد تفصيلي لمتطلبات التطوير والتحسين سواء فيما يخص التصميم أو المحتوى لتتماشى البوابة مع أعلى المعايير المتعارف عليها عالميًا وتراعي احتياجات زوارها بفئاتهم المختلفة من مواطنين، ومقيمين، وزوار، إلى جانب قطاع الأعمال، فضلاً عن ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضح أن هناك قنوات إلكترونية جديدة للمشاركة في رسم السياسات واتخاذ القرارات تم استحداثها بما يشكل إضافة فعالة للبوابة، مستعرضًا من هذه القنوات «صوت المواطن» الذي تستقبل الوزارة من خلاله طلبات زوار البوابة من شكاوى واقتراحات، بالإضافة إلى الاستفسارات والشكر ليتم تحويلها إلكترونيًا إلى الإدارة المعنية بالوزارة. وأشار إلى أن البوابة الجديدة توفر إمكانية المحادثة الحية مع أعلى المسئولين بالوزارة لمناقشة أية أمور تسهم في تطوير العمل وتحسينه، إلى جانب جوال الصحة، فضلاً عن عرض الإستراتيجية الوطنية للصحة الإلكترونية.
فيما أكد مدير البوابة والتعاملات الإلكترونية بالوزارة المهندس ريان الفايز أن البوابة وفرت خدمة نظام المعلومات الجغرافي؛ الذي يشمل الخدمات المتعلقة بالمنطقة الجغرافية بحيث يستطيع كل متصفح للموقع البحث عن أي مرفق صحي موجود في أي موقع بالمملكة، من خلال الإحداثيات الجغرافية المتوافرة في النظام. كما يسمح نظام المعلومات الجغرافي بالبحث عن المرافق الصحية من خلال تحديد اسم المرفق، بالإضافة إلى قدرته على تقديم خدمة تحديد المسافة من موقع المتصفح والمرفق الصحي المطلوب، بالإضافة إلى رسم تخطيطي دقيق يوضح طريق الوصول إلى الموقع المستهدف.
وأضاف: «تعتمد البوابة الإلكترونية على أحدث التقنيات التي تسهل على الزائر إمكانية الوصول إلى كل محتوياتها بسهولة ويسر، إلى جانب توافقها مع معظم المتصفحات المعروفة، فضلاً عن توافر تطبيق للجوال والنسخة الكفية للاستفادة من خدمات البوابة عبر أجهزة الاتصال المختلفة كالجوال».
كما توفر البوابة الإلكترونية خدمة القارئ الآلي، وذلك من خلال قراءة نصوص ومحتويات الموقع، خدمة لذوي الإعاقات البصرية. ويمكن استعمال هذه الخدمة عن طريق الضغط على أيقونة الخدمة من خلال شريط الأدوات المتوافر عادة في أعلى نصوص الموقع. كما تسعى وزارة الصحة جاهدة إلى توفير المزيد من الأدوات لدعم ذوي الإعاقات البصرية.
وأبان: «كما يمكن لمتصفحي البوابة تغيير حجم النصوص؛ إذ تمكن هذه الخدمة ضعاف البصر من قراءة النصوص بشكل أوضح، بالإضافة إلى إمكانية اختيار لون البوابة بشكل كامل وتساعد هذه الخدمة زوار البوابة الذين لديهم مشكلات في رؤية الألوان على تصفح البوابة بشكل أسهل يتناسب مع احتياجاتهم الخاصة بتحويل لون البوابة إلى اللون الرمادي».
واختتم المهندس ريان الفايز حديثه بأن البوابة توفر خدمة الاستعلام للمتصفحين؛ حيث تقدم هذه الخدمة معلومات عن المناقصات والمنافسات بوزارة الصحة، وتمكن المستفيدين من الاطلاع على معلومات المناقصات بما فيها «اسم المناقصة، وصفها، تاريخ طرحها، تاريخ آخر موعد لاستلام العروض، موعد فتح المظاريف، حالة المناقصة، بالإضافة إلى معلومات أخرى. كما توفر هذه الخدمة آلية البحث عن المناقصات المطروحة من قبل الوزارة وفقًا لعدة معايير، والفئة المستفيدة من هذه الخدمة».