تقديرًا للدور الريادي للمملكة العربية السعودية وما حققته في المجال الصحي تم يوم أمس بالعاصمة الروسية موسكو اختيار معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ضمن 6 وزراء صحة من بين الوزراء الأعضاء المشاركين في منظمة الصحة العالمية وعدهم (155) وذلك بهدف المشاركة في جلسة عمل وزارية رفيعة المستوى خلال الاجتماع الوزاري العالمي الأول المعني بأنماط الحياة الصحية ومكافحة الأمراض غير السارية (غير المعدية) في دول العالم. وقد شارك في هذه الجلسة بجانب معالي وزير الصحة الربيعة كل من وزراء الصحة في دول الصين وأمريكا وروسيا والهند وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى رئيسة منظمة الصحة العالمية الدكتورة مارغريت تشان.
وكان قد افتتح أعمال الاجتماع صباح الخميس الماضي فخامة رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتن بالعاصمة الروسية موسكو، والذي تنظمه منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية الروسية. ويهدف لقاء وزراء الصحة بدول العالم إلى مناقشة سبل مكافحة هذه الأمراض غير المعدية (الأمراض القلبية الوعائية والسكري والأمراض الرئوية المزمنة والسرطانات) والعقبات التي تواجهها في عمل خططتها الاستراتيجية.
ويأتي تنظيم هذا المؤتمر لبحث وسائل وسبل مكافحة الأمراض غير المعدية في دول العالم، حيث أصبحت هذه الأمراض مسؤولة عن أكثر من60% من الوفيات حول العالم بالوقت الحالي وتتطلب مكافحتها تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات المدنية والحكومية.
هذا ويسعى المؤتمر إلى بلوغ ثلاثة أهداف رئيسة تتركز في تسليط الأضواء على حجم مشكلة الأمراض غير السارية والأثر الاجتماعي والاقتصادي الناجم لها؛ واستعراض التجربة المكتسبة على الصعيد الدولي في مجال الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، وتوفير بيانات على الحاجة الملحة إلى تعزيز المبادرات العالمية والوطنية الرامية إلى الوقاية من الأمراض غير السارية ضمن الخطط الصحية الوطنية وأطر التنمية المستدامة.
جدير بالذكر أن هذا المؤتمر الوزاري العالمي الأول المعني بأنماط الحياة الصحية ومكافحة الأمراض غير السارية يمثل تظاهرة بارزة في الحملة الدولية الرامية إلى كبح آثار السرطانات والأمراض القلبية الوعائية والسكري والأمراض الرئوية المزمنة. كما يعد بمثابة تحضير وإعداد لتوصيات اجتماع رؤساء دول العالم القادم في هيئة الأمم المتحدة بنيويورك في شهر سبتمبر 2011م والذي سوف يناقش استراتيجيات مكافحة هذه الأمراض على مستوى العالم لما تمثله هذه الأمراض من تحديات كبرى وعبئًا على اقتصادات العالم.