محتوى الصفحة
افتتح سعادة وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش اليوم العالمي للإيدز بقاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية في الرياض يوم الخميس الموافق 6-1-1433هـ والتي تحدث فيها ممثل مكتب الأمم المتحدة الإقليمي الدكتور الطيب عن الوضع الوبائي العالمي والإقليمي لمرض الإيدز. كما ألقت ممثلة مكتب منظمة الصحة الإقليمية الأستاذة جمانا هرمز الضوء على شعار الحملة العالمية للإيدز لهذا العام. كما تطرقت إلى طبيعة الوصم والتمييز ضد مرضى الإيدز، وأثر ذلك في المجتمع.
وأكدت هرمز على حقوق المصاب في تقديم الرعاية الصحية، وأشارت إلى ما يتعرض له المصابون بالإيدز في العالم من وصم وتمييز وحرمان من ممارسات حقوقهم.
من جانبها تحدثت الدكتورة سناء مدير برنامج مكافحة الإيدز بوزارة الصحة والمشرفة على قسم المناعة عن طبيعة انتشار الإيدز في السعودية طوال العشرة أعوام الماضية، والذي يوضح تقلص الحالات المكتشفة خلال العامين الأخيرين مقارنة بانتشاره عالميًا. كما أوضحت أن سبب هذا التراجع يعود إلى الطرق والبرامج المتبعة لتتبع ومكافحة المرض والحد من انتقاله من الشخص المصاب إلى السليم، بالإضافة إلى إيصال المعلومة الطبية إلى أفراد المجتمع مما يساعدهم على حماية أنفسهم من العدوى.
وأشارت إلى دور وزارة الصحة من خلال مراكزها المتنقلة والثابتة، والتي تم التوسع في إنشائها بغرض التوصل إلى الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، وتقديم وسائل النصح والإرشاد لهم عن طبيعة تلقي العدوى وتوفير الإرشاد الذي يوضح كيفية التصرف لمن أصيب بالمرض والمساهمة في تعديل السلوك الخطأ بين أفراد المجتمع وكيفية اتباع وسائل وقاية تحمي بإذن الله.
كما أوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش أن هناك إجراءات متعددة على المستويين العالمي والإقليمي تعني باستمرار تقييم الوضع الطبي ومدى انتشار المرض بين الجماعات وتطبيق الوسائل الحديثة والبرامج العلمية التي تبنى على البراهين ضمن الاستراتيجيات الوطنية للحد من انتشار العدوى، والتي من ضمنها إدخال فحص الإيدز على الكشوفات المقدمة للحامل؛ مما يمكننا من البقاء ضمن الدول الأقل إصابة بالإيدز.
هذا وشمل انطلاق الحملة العديد من المحاضرات التي طرحت العديد من الطرق للتقليل من الإصابة بالمرض خاصة بالنسبة للمرأة الحامل، وعرض بعض الطرق التي يمكن استخدامها للتقليل من العدوى أثناء الاتصال الجنسي، والتي كان من أبرزها (المبادرة الخضراء) التي تقدم بها الأستاذ الدكتور سامي حسين الحجار استشاري ونائب رئيس القسم رئيس شعبة الأمراض المعدية في قسم الأطفال بمستشفى التخصصي، والتي تتركز على حماية طفل الحامل المصابة بمرض الإيدز من انتقال المرض له؛ حيث اعتمد في ذلك على أساسات أربعة هي: الكشف المبكر على الحامل وتوعيتها بطريقة تحمي جنينها من المرض، وترك الخيار لمن هي مصابة بالإنجاب وعدمه، ومساعدة المصابات ومد العون لهن ودعمهن ماديًا ومعنويًا لجميع أفراد أسرهن، وتوحيد المتابعة لجميع النساء المصابات بالمرض في جميع أنحاء المملكة.