تستعرض وزارة الصحة من خلال جناحها المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية لهذا العام ملامح من المشروع الوطني للرعاية المتكاملة والشاملة والذي تم عرضه مؤخراً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ يحفظه الله ـ حيث تسعى الوزارة إلى تحويل الاهتمام من التركيز على النظام الصحي المعتمد على المستشفى إلى التركيز على احتياجات المستفيد من الخدمة وجودتها مما يمكن المواطن من الحصول على سلسلة متواصلة من الخدمات الوقائية والتعزيزية والتشخيصية والعلاجية والتأهيلية .
وتتلخص أهداف المشروع في تعزيز وتقوية الرعاية الصحية الأولية واستخدام مرافق الرعاية الصحية التابعة للوزارة بشكل فعال وتوفير رعاية صحية متكاملة لجميع المواطنين وضبط جودة خدمات الرعاية الصحية واستقطاب الاستشاريين المتخصصين في جميع التخصصات المطلوبة .. ويتكون المشروع من 8 مكونات هي تطوير وإعادة هيكلة المستشفيات وتعزيز وتقوية الرعاية الصحية الأولية وتطوير نظام النقل الإسعافي وتطوير برنامج المعلومات الصحية والصحة الإلكترونية وتنمية القوى البشرية وتعزيز وتأمين الأدوية والمستلزمات الطبية وتهيئة مرافق الوزارة لتطبيق أنظمة الجودة وشروط الاعتماد حيث تأمل الوزارة أن يحقق هذا المشروع سهولة الوصول إلى الخدمة المناسبة لجميع المواطنين مع السرعة في تقديمها لضمان سهولة الحصول على الخدمة وذلك من خلال نظام إحالة ونقل قوي ومتكامل لجميع المستويات مع توفير خدمة طبية شاملة وقائية وعلاجية وتأهيلية وتعزيزية كما سيتم من خلال تنفيذ هذا المشروع رفع معدلات الأسرة للسكان إلى معدلات قياسية تتناسب مع أعباء المراضة والوضع الصحي للسكان في المملكة .