أكد وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير د.عبيد بن سليمان العبيد حرص معالي وزير الصحة د. حمد بن عبدالله المانع منذ توليه قيادة الوزارة على تطوير مراكز الرعاية الصحية الأولية وتطبيق برنامج طب الأسرة والمجتمع تحت شعار ( طبيب أسرة لكل أسرة ) اذي يمكن المراكز الصحية من تقديم خدمات علاجية ووقائية وتأهيلية متميزة ومتكاملة في جميع المراكز البالغ عددها (2000) مركز صحي موزعة على جميع أنحاء المملكة وأوضح العبيد أن الوزارة تضطلع من خلال هذه الخدمة إلى تقديم خدمات ذات جودة عالية ترقى لتطلعات المواطنين
مبيناً أن المشروع يعتمد على (3) مستويات الأول مركز طبيب أسرة مرجعي يقدم جميع الخدمات الصحية بما فيها النفسية والاجتماعية والتغذية ومختبر متكامل حيث تم ادخال هذه الخدمة لكافة فئات المجتمع وخاصة المراهقين والمسنين بالإضافة إلى الأشعة ويعمل فيه أطباء استشاريين وأخصائيين في طب الأسرة أما المستوى الثاني فيضم جزئيين هما مركز طبي أسرة (ب) بخدمات متكاملة يبعد عن المركز المرجعي أكثر من (30) كيلو متر ويقدم كافة الخدمات الصحية أما مركز طب أسرة (أ) الذي يبعد عن المركز المرجعي أكثر من (30) كيلو متر في المناطق والمحافظات في حين يخدم المستوى الثالث وحدة طب أسرة المخصص لخدمات القرى والهجر التي يبلغ عدد السكان فيها (2000) نسمة ويمكن أن يقدم هذه الخدمة في المدن الرئيسية للمجمعات السكنية مبيناً أن هذا المشروع خضع لدراسة شاملة للوضع الراهن بالمراكز الصحية ووضع تصور لتطويرها بما يتناسب مع الاجتياح وخاصة فيما يتعلق بالتجهيزات والقوى العاملة .
وأوضح العبيد أن الوزارة استلمت (120) مركز صحي حديث شغل منها حالياً (40) مركز في الجوف والباحة وبلجرشي والخرج كمرحلة أولى موضحاً أن المشروع سيكتمل تنفيذه في جميع المناطق خلال السنوات الأربع القادمة حيث سيتم خلالها تأمين (10.000) طبيب أسرة من الداخل بإلحاقهم في برنامج تدريبيي بالتعاون مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لمدة (14) شهر لإنهاء متطلبات الدبلوم إلى جانب البرامج التدريبية للأطباء المتعاقد معهم من جمهورية مصر العربية والذين تخرج منهم (300) طبيب بعد تدريبهم لمدة (6) أشهر وجاري العمل للاتفاق مع جمهورية السودان الشقيق ودولة تونس مؤكداً بأن جميع الأطباء بمراكز الرعاية الصحية الأولية يجيدون التخاطب باللغة العربية ليستطيع التعامل مع المرضى .
وأشار العبيد إلى تطبيق برنامج الكتروني متخصص في مجال الرعاية الصحية الأولية وصولاً للتعامل بين المرضى والطبيب بدون ورق كالتواصل بين المريض والطبيب الكترونياً عن طريق الايميل بالإضافة إلى الإحالة إلى المستشفيات آلياً وتحديد الموعد موضحاً حوسبة (30) مستشفى و(150) مركز صحي بمبلغ وقدره (680) مليون ريال كمرحلة أولى على أن تشمل المرحلة الثانية التي يجري العمل على إعدادها لحوسبة (50) مستشفى و(300) مركز صحي مرجعي للتمكن من ادخال نظام المستشفيات بالمراكز الصحية الذي سيبدأ تطبيقه وصولاً لاستخدام البطاقة الصحية الالكترونية الموحدة التي بدأ تطبيقها في كل من مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض والشؤون الصحية بالحرس الوطني والمستشفى العسكري ومستشفى قوى الأمن ومدينة الملك فهد الطبية كمرحلة أولى على أن تأتي بقية المستشفيات وفق خطة زمنية تصل إلى ما يقارب (10) سنوات قادمة.
وأوضح العبيد أن الوزارة أوجدت آلية لحل مشكلة الأراضي التي تواجه مشاريع الصحة مع وزارة المالية وذلك بتخصيص مبلغ مالي لشراء الأراضي المناسبة لإنشاء مراكز صحية خاصة بالمدن الكبرى تخدم أكبر عدد ممكن من السكان مبيناً أن منطقة الرياض بحاجة إلى (150) مركز صحي حسب الكثافة السكانية التي تحدد توزيع المراكز الصحية بالمناطق .