على أثر مشاركته في الندوة السعودية الخليجية للأمراض المزمنة والملتقى الأول للجمعيات الصحية المتخصصة التي نظمتها وزارة الصحة في محاضرة ألقاها تحت عنوان "داء السكري في المملكة العربية السعودية" هنأ الدكتور خالد الربيعان مدير مركز السكر بمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي الدكتور خالد مرغلاني المشرف العام على الإعلام والتوعية الصحية في نجاح المعرض السعودي الطبي الثالث والندوة العلمية للأمراض المزمنة على أثر مالمسه في نجاح ملموس في ثنايا تلك الندوة.
كما أعرب الربيعان في خطاب التهنئة الذي أرسله لإدارة الإعلام والتوعية الصحية عن مدى سعادته باهتمام الوزارة بهذه الأمراض التي اعتبرها أنها أصبحت المشكلة الصحية الحقيقية التي تواجه المملكة .
وكان الدكتور خالد الربيعان قد أكد في محاضرته أن مرض السكري هو أكثر الأمراض انتشاراً كما أنه الأكثر خطورة بين الأمراض المزمنة، وشدد على أنه أكثر الأمراض قتلاً للإنسان في المملكة إضافة إلى أنه أكثر الأمراض كلفة على الخدمات الصحية .
وفيما يخص عوامل الخطورة اعتبر الربيعان أن العامل الوراثي هو من أهم عوامل الإصابة بالسكري من النوع الثاني منوهاً إلى أن نسبة الإصابة في المجتمع على العموم هي 27% ، بينما نسبة الإصابة في المجتمع السكري هي 75% أما في المجتمع غير السكري فهي 15% .
كما أعتبر أن التغير في الغذاء يعتبر أحد عوامل الخطورة إذ خلال العشرين سنة الماضية ازداد مكون الزيوت والشحوم في الطعام السعودي وقد كان ذلك على حساب النشويات والبروتينات.
وعن أبرز المضاعفات التي تنتج عن مرض السكري ذكر الدكتور خالد الربيعان كل من اعتلال الأعصاب واعتلال الشبكية ، إضافة إلى اعتلال الكلى واعتلال الشرايين.
كما تحدث الربيعان عن تكاليف اعتلال الكلى التام بسبب الفشل الكلوي المصاحب للسكري حيث كشف التقرير السنوي لعام 2000 للمركز السعودي لزراعة الأعضاء على أن عدد المرضى كان 2875 بينما كانت التكلفة السنوية للغسيل 98.500 ريال أما التكلفة الإجمالية في السنة فكانت 283.187.500 ريال أي ما يقارب الثلث مليار ريال.
وأخيراً ذكر الدكتور الربيعان التكلفة الإجمالية المباشرة للسكري في المملكة معتبراً أن النوع الأول من السكري تكلفته السنوية تقدر ب 8.324 ريال وتكلفته الإجمالية 1.248.600.000 ريال بينما كانت التكلفة السنوية للنوع الثاني من السكري 3.433 والتكلفة الإجمالية 4.634.550.000 ريال مستخلصاً أن التكلفة الإجمالية للنوعين معاً كانت 5.883.150.000 مشيراً إلى أن النتائج توضح أن النتيجة مازالت سيئة رغم أن التكفلة عالية جداً وما نصبو إليه في الحقيقة هو أن نصل إلى نتيجة جيدة وتكلفة منخفضة.