تعكف وزارة الصحة على إعداد دراسة تتعلق بأنماط الأشعة التشخيصية المختلفة ومخاطرها الاشعاعية وذلك من خلال سلسلة محاضرات وورش عمل تنظمها الإدارة العامة للصحة الوقائية بالوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية .
وفي هذا الاطار نظمت الوزارة ورشة عمل ( أنماط الأشعة المختلفة ومخاطرها ) بمجمع الرياض الطبي بهدف زيادة الوعي لدى العاملين في القطاع الصحي من أطباء وتمريض وفنيين يعملون في مجال الاشعاع وذلك خلال يومي الثلاثاء والأربعاء 14-15/11/1427هـ وبمشاركة د. خالد العيسى المشرف على معهد بحوث الطاقة الذرية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والمشرف على الدراسة ومستشار وزارة الصحة لشؤون الحماية من الاشعاع الطبي والأخصائية بسمة الرويلي الباحثة الرئيسية بالإضافة إلى أعضاء قسم الحماية من الاشعاع بالإدارة العامة للصحة الوقائية وقسم الأشعة بمجمع الرياض الطبي .
وأوضح مدير عام الصحة الوقائية أ. فلاح بن فهد المزروع أنه ولأول مرة تشارك منظمة الصحة العالمية وتدعم نشاطات تتعلق بالأشعة وتهتم بتوعية المرضى والعاملين في أقسام الأشعة من غير المختصين بالاشعاع حيث رصدت المنظمة مبلغاً لتنفيذ الدراسة التي تشمل العديد من مناطق المملكة مبيناً أن هذا العمل يأتي في اطار الأنشطة الثنائية بين الوزارة والمنظمة خلال عماي 2006-2007م وتشتمل حزمة من النشاطات في مجالات الاحصاء والتمريض والاشعاع وصحة البيئة والمدن الصحية .
وأضاف أن التعاون بين الطرفين سيمتد ليشمل إصدار تشريعات وطنية خاصة بأشعة الليزر والتي أصبحت واسعة الانتشار بالإضافة إلى تطبيقاتها مبينأ أن الوزارة أنجزت 40% من هذا النشاط من خلال حصر المراكز التي ستعمل الليزر في المملكة كأول عمل تشهده منطقة الخليج في مجال تسريعات الليزر .
وأشار أ/ المزروع إلى أن وزارة الصحة تبذل جهوداً كبيرة لحماية العاملين في أقسام الأشعة بالمملكة حيث تم تغطية جميع العاملين بالأشعة بواسطة قياس الجرعات الاشعاعية الموجودة لديهم عن طريق بطاقات تقوم بقياس الجرعات الاشعاعية وتراقبها كل ثلاثة أشهر لدى كل عامل مؤكداً أنه لم يتعرض أي شخص من العاملين بأقسام الأشعة إلى جرعات زائدة تؤثر على صحته ، كما يتم ابعاد أي شخص يتعرض - لا سمح الله - لجرعات زائدة ومراقبته للوقوف على حالته ومعالجته .
وأضاف أن المملكة تعد من أفضل الدول في مجال قياس الجرعات الاشعاعية حسب تقارير منظمة الصحة العالمية مشيراً إلى أن قسم الحمم الاشعاعي فرغ من وضع استراتيجية شاملة تتضمن ايجاد مختبرين آخرين يدعمان المختبر المركزي بالإدارة العامة للصحة الوقائية بوزارة الصحة حيث تم تأمين كافة الأجهزة والمستلزمات الطبية والفنية حيث يتم هذه الأجهزة بكل من الرياض والمنطقة الشرقية والمنطقة الغربية .