​مقدمة:

تعد الرياضة والتمارين الرياضية مهمة لجسم الإنسان؛ حيث توفر العديد من الفوائد الجسدية، والنفسية، والاجتماعية، عند ممارستها بانتظام مثل: فقدان الوزن، والمحافظة على صحة القلب والمفاصل والعضلات، وتحسين المزاج، مع أي نشاط بدني قد توجد بعض المخاطر؛ لكنها بنسب قليلة؛ حيث يمكن أن يصاب بعض الأشخاص بإصابات رياضية، وتعتمد شدة الخطورة على طبيعة التمرين. كما في بعض الأحيان يمكن أن تحدث الإصابة من خلال الإفراط في ممارسة الرياضة، وأحيانًا من خلال عدم التهيئة والاستعداد، ويمكن أن تؤدي الإصابات الرياضية في بعض الأحيان إلى ضرر طويل المدى؛ لذا من المهم ممارسة الرياضة بأمان وتقليل المخاطر. 

أنواع الإصابات الرياضية:
​​إصابات الإفراط: تحدث شد العضلات والألم على سبيل المثال في الجزء الأمامي من الركبة، عند الإفراط في الضغط على أنسجة الجسم، وعدم السماح بوقت كافٍ للتعافي، أو ممارسة الرياضة بطريقة خاطئة، من أكثر الأعراض شيوعًا هو الألم، وقد يتم ملاحظة الوخز، التنميل، التورم، التصلب، أو الضعف في المنطقة المصابة، وتشمل الإصابات الشائعة الناتجة عن الإفراط: 
  • إجهاد العضلات.
  • التهاب الأوتار وألمها.
  • ألم في الجزء الأمامي من الركبة.
  • آلام في الركبة (اعتلال الأوتار). 
  • آلام في الساق.
  • الكعب المؤلم.
إصابات رضحية مؤلمة:  تحدث بشكل مفاجئ، وتؤدي إلى ألم فوري وعلامات تلف الأنسجة مثل: الكدمات، والتورم، والجروح أو الالتواء، نتيجة السقوط أو التلامس أثناء الرياضة؛ حيث تشمل الأعراض الشائعة التورم: 
  • تقيد الحركة وعدم القدرة على تحمل الوزن.
  • قد تكون هناك أيضًا علامات واضحة لخلع أو كسر في العظم.
أسباب الإصابات الرياضية:
  • السقوط أو الضربة القوية.
  • عدم الإحماء (التسخين) بشكل صحيح قبل ممارسة الرياضة.
  • استخدام معدات غير مناسبة أو بتقنية غير صحيحة.
  • الضغط وإجهاد الجسم.
يمكن إصابة أي جزء من الجسم بما في ذلك العضلات والعظام والمفاصل والأنسجة الضامة (الأوتار والأربطة)، بالإضافة إلى أن الكاحلين والركبتين أكثر عرضة للإصابة بشكل خاص.

متى يجب الذهاب للطبيب؟
من أجل ممارسة الرياضة بأمان، من المهم معرفة العلامات التحذيرية التي قد تشير إلى وجود مشكلة، وفي حالة حدوث أي من هذه المشكلات، يجب التوقف عن التمرين أو النشاط والذهاب إلى الطبيب على الفور:
  • ألم أو ضغط في الصدر، أو الذراعين، أو الحلق، أو الفك، أو الظهر.
  • الغثيان أو القيء أثناء أو بعد التمرين.
  • خفقان القلب أو زيادة مفاجئة لسرعة دقات القلب.
  • عدم القدرة على التقاط الأنفاس.
  • الدوار أو الشعور بالإغماء أثناء التمرين (الشعور بالدوار بعد التمرين قد يعني الحاجة إلى فترة تهدئة أطول).
  • الشعور بالضعف أو التعب الشديد.
  • آلام في المفاصل والساق والكعب أو عضلات الساق (هذه ليست حالة طارئة؛ ولكن يجب تقييمها إذا لم يتم حلها).
الحد من الإصابات الرياضية:
  • التدرج في زيادة عدد المرات ومدة التمرين.
  • معرفة استخدام الأدوات الرياضية بالشكل الصحيح.
  • أخذ وقت كافٍ للتسخين قبل البدء في التمارين الرياضية.
  • الحصول على المعدات المناسبة مثل: الأحذية.
  • الحرص على الغذاء الصحي وشرب السوائل.
  • عدم إجهاد الجسم.
عند التعرض للإصابات الرياضية:
  • التوقف عن ممارسة الرياضة عند وجود ألم.
  • تذكر ممارسة (الحماية، الراحة، استخدام الثلج، الضغط على المنطقة ورفعها).
  • الحصول على المساعدة الطبية المناسبة.
  • عدم التسرع في العودة إلى ممارسة الرياضة بشكل كامل.
نصائح للعودة إلى اللياقة الكاملة بعد التعرض للإصابة:
  • عند الشك في علاج الإصابة، يجب طلب مشورة طبية.
  • التشخيص المبكر مهم؛ لضمان العلاج الصحيح، وتجنب تفاقم الإصابة.
  • التأكد من شفاء الإصابة تمامًا قبل العودة إلى النشاط بالكامل؛ لتجنب خطر تكرار الإصابة.
  • الحرص على وضع خطط لبرنامج الشفاء والتمرين بمساعدة طبية.
الفرق بين الآلام والإصابات:
عند الشعور بألم أو تصلب ماقبل جلسات التمارين أو استمر لفترة طويلة بعد ذلك، فقد تكون مصابًا؛ مما قد يعني أنه يجب تغيير النشاط وطلب المشورة الطبية. أما بالنسبة للأوجاع العامة وآلام العضلات فهي علامات على عضلات متعبة ولا داعي للقلق طالما أنها لا تستمر، بحيث لا تستمر لأكثر من ساعتين.

التعافي من الإصابة:
يستطيع الجسم شفاء نفسه بشرط أن نسمح له، وذلك بإعطاء الوقت الكافي، وهذا يعني أنه يجب عدم العودة إلى النشاط الكامل حتى يتم شفاء الإصابة تمامًا واستعادة القوة اللياقة.
 التعافي من إصابات الإفراط:
أولاً التوقف عن ممارسة النشاط الذي يسبب الألم؛ لكن هذا لا يعني التوقف عن ممارسة كل التمارين الرياضية، فقط تجنب استخدام جزء الجسم المصاب لإعطائه وقتًا للتعافي، قد يساعد تغيير بعض المعدات مثل: استخدام مضرب أخف، أو إجراء تعديلات على التدريب. كما قد تساعد تمارين تقوية العضلات المحددة على منع حدوث إصابة متكررة مرة أخرى.
التعافي من الإصابات المؤلمة:
يجب أن يبدأ علاجها على الفور، وذلك بوضع الثلج، وضغط المنطقة المصابة؛ للمساعدة على منع النزيف والكدمات أوالتورم (لف الثلج بمنشفة رطبة لحماية الجلد)، مع محاولة رفع جزء الجسم المصاب، يجب الاستمرار في وضع الثلج خلال الـ48 ساعة الأولى بعد الإصابة لمدة 10-15 دقيقة في كل مرة. كما يجب محاولة تحريك الجزء المصاب من الجسم بلطف في اليوم نفسه، وبعد الأيام القليلة الأولى بمجرد السيطرة على التورم. 



لمزيد من الاستفسارات يرجى التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني