مدونة عام 2015

التوحُّد
ما هو التوحد؟
مجموعة من الاضطرابات المعقّدة  تعوِّق نمو الدماغ، وتكون بدرجات متفاوتة، حيث يعاني الطفل صعوبات في التفاعل والتواصل الاجتماعي (اللفظي وغير اللفظي) وسلوكيات متكررة؛ ويتصف الطفل بصفتين مهمتين متلازمتين، هما: التأخر والانحراف في مسار النمو.
 
ما أعراض التوحد؟
يولد الطفل سليمًا معافى، وغالبًا لا تكون هناك مشكلات خلال الحمل أو عند الولادة، وينمو هذا الطفل جسميًّا وفكريًّا بصورة طبيعية سليمة حتى بلوغه سن الثانية أو الثالثة من العمر (عادة عند بلوغ ثلاثين شهرًا(. ويبدأ الطفل يعاني صعوبة في النمو في ثلاثة أقسام هي المهارات الاجتماعية والمهارات اللغوية والسلوك. كما يلي:

المهارات الاجتماعية:
  • لا يستجيب لمناداة اسمه.
  •  ضعيف التواصل بالنظر.
  • لا يستمع إلى محدثه.
  •  يرفض العناق أو ينطوي على نفسه.
  •  لا يدرك مشاعر وأحاسيس الآخرين.
  •  يحب أن يلعب وحده، ويتقوقع في عالمه الخاص به.
المهارات اللغوية:
  • يبدأ الكلام (نطق الكلمات) في عمر متأخر مقارنة بالأطفال الآخرين.
  •  لا يستطيع أن يقول كلمة واحدة في سن 16 شهرًا.
  •  لا يستطيع أن يجمع كلمتين في شبه جملة عند سن سنتين.
  • يفقد القدرة على قول كلمات أو جمل معينة كان يعرفها في السابق.
  •  يتحدث بصوت غريب أو بنبرات وإيقاعات مختلفة عن الطبيعي.
  •  لا يستطيع المبادرة إلى محادثة أو الاستمرار في محادثة قائمة.
  •  قد يكرر كلمات، عبارات، أو مصطلحات، لكنه لا يعرف كيفية استعمالها.

السلوك:
  • ينفّذ حركات متكررة، مثل الاهتزاز، الدوران في دوائر، أو التلويح باليدين.
  • ينمي عادات ويكررها دائمًا.
  • يفقد سكينته لدى حصول أي تغير، حتى التغيير البسيط في عاداته.
  •  دائم الحركة.
  •  لا يعرف كيف يستخدم الألعاب بالشكل الصحيح.
  •  يضع الأشياء في صف طويل أو يحب شيئًا واحدًا فقط.
ما أسباب التوحد؟
مازالت الأبحاث والدراسات تجري حتى الآن لمعرفة الأسباب المؤدية لحالات التوحد؛ حيث لم يتوصل العلماء إلى مسببات التوحد الأساسية.
بعض الدراسات ربطتها بأسباب جينية، أسباب وراثية، أسباب بيئية.
 
هل  اللقاحات الأساسية مسؤولة عن مرض التوحد؟
حسب إفادة منظمة الصحة العالمية فإن الدراسات الوبائية أشارت إلى أنه لا يوجد دليل على وجود صلة بين لقاح (الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية) (MMR) والإصابة  بالتوحد، وكذلك لا يوجد ارتباط بين استخدام المواد الحافظة في اللقاحات، مثل مادة الثيومرسال أو إيثيل الزئبق، والتوحد.
 
عوامل خطر الإصابة  بالتوحد؟
  • أظهرت الدراسات أنه في حالة ولادة توائم متطابقة، إذا كان أحد الطفلين يعاني التوحد تكون نسبة إصابة  الطفل الآخر ما بين 36-95٪ . أما في حالة التوائم غير المتطابقين فإذا كان أحد الطفلين يعاني التوحد تكون نسبة إصابة  الطفل الآخر ما بين 0-31٪ .
  • الآباء الذين لديهم أطفال  يعانون التوحد تكون نسبة إصابة  طفل جديد من 2٪ - 18٪.
  •  الأطفال الذين يولدون لوالدين كبيرين في السن معرضون لخطر أعلى للإصابة  بالتوحد. 
  •  الاضطرابات الجينية أو الخلل في الكروموسومات.
ما علاج التوحد؟
لا يمكن الحديث عن الشفاء في حالة الطفل الذي يعاني  اضطراب التوحد، بل ينبغي التركيز على كيفية التعامل مع الطفل التوحدي ومساعدته. عندما يكبر الأطفال  الذين يعانون التوحد فإن قدرتهم على الكلام تبدأ في التحسن، حيث يستطيع نصفهم أن يتحدث بشكل تلقائي في سن المدرسة. كذلك قد يستطيع الأطفال  في مرحلة سن المدرسة تحمل اللعب مع الآخرين وبناء علاقات اجتماعية بسيطة، وتتلاشى كثير من السلوكيات المضطربة .

يمكن أن تكون الخطة العلاجية مزيجًا من:
  • المعالجة السلوكية التي تساعد على تعلم المهارات والحد من التصرفات غير الطبيعية.
  •  معالجة النطق.
  • العلاج الطبيعي. 
  •  الأدوية لتخفيف بعض الأعراض.
  •  تغيير النظام الغذائي.
آخر تعديل : 27 جمادى الثانية 1436 هـ 02:15 م
عدد القراءات :