أخبار الوزارة

عملية قلب مفتوح تعيد النبض لخمسيني في نجران
18 ربيع الأول 1439
في تدخل جراحي دقيق وعالي الخطورة نجح فريق طبي في مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب بمستشفى الملك خالد بنجران في إنقاذ حياة مريض في العقد الخامس يعاني آلام ذبحة صدرية، وضيقًا بالشريان التاجي الرئيس الأيسر، وأمراضًا مصاحبة في الدم. 

وأوضحت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة نجران أن المريض حضر إلى مركز الطوارئ وهو يعاني آلام ذبحة صدرية، وعلى الفور تم إجراء قسطرة تشخيصية للشرايين التاجية للقلب، وتبين وجود ضيق بالشريان التاجي الرئيس الأيسر، بالإضافة إلى حالات ضيق أخرى.

وأضافت أنه تم تحضير المريض مباشرة لإجراء عملية قلب مفتوح عاجلة لإنقاذ حياته، وأثناء إجراء الفحوصات الروتينية للمريض تبين أنه يعاني أنيميا الخلايا المنجلية. وهذا النوع من أمراض الدم يزيد خطورة جراحة القلب المفتوح، مما استدعى وضع خطة علاجية كاملة لتجنب حدوث جلطات أو تكسير لكرات الدم الحمراء قبل أو أثناء أو بعد الجراحة.

وتم إدخال المريض غرفة العمليات وإجراء الجراحة التي تعد من العمليات الدقيقة والحرجة وتوصيل الشرايين التاجية بنجاح دون حدوث أي مضاعفات - ولله الحمد - في عملية كبرى ناجحة ونقل المريض إلى وحدة العناية المركزة لجراحة القلب لاستكمال الخطة العلاجية الموضوعة حتى تماثل المريض للشفاء التام وغادر المستشفى بعد ٦ أيام من الجراحة. وبعد مرور ١٥ يومًا من خروجه راجع المريض العيادات التخصصية بمركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب وأظهرت الفحوصات الطبية عودة القلب إلى نشاطه المعتاد بشكل تدريجي، مع تقديم عدد من البرامج الغذائية والصحية تساعد على المحافظة على حيوية وصحة القلب.

جدير بالذكر أن (الصحة) وفي إطار إسهامها في تحقيق أهداف برنامج التحول الوطني 2020 أطلقت مؤخرًا مبادرة (إعادة إصلاح وهيكلة الرعاية الصحية الأولية)، ضمن 40 مبادرة تسعى المنظومة من خلالها إلى تطوير خدمات ومرافق الرعاية الصحية في المملكة، وتحسينها بما يلبي متطلبات المجتمع، ويرقى إلى تطلعات القيادة الرشيدة - رعاها الله.

وتهدف هذه المبادرة الجديدة إلى تقديم خدمات متطورة ومتميزة في قطاع الرعاية الصحية الأولية، وصولًا إلى رفع مستويات الرضا عما يقدمه القطاع، وترسيخ ثقة المراجعين في الخدمة الصحية المقدمة لهم، كما تسعى المبادرة إلى إعادة الثقة في مراكز الرعاية الأولية، مع تزايد أعداد المراجعين والمسجلين، والوصول إلى كافة المستفيدين؛ مما يؤدي إلى تخفيف العبء على مختلف الكوادر الصحية، وتعزيز الجوانب الوقائية، وجعل الخدمات الصحية أكثر قربًا من المستفيد، ناهيك عن تقليل الازدحام في أقسام الطوارئ، وفي العيادات الخارجية بالمستشفيات.

وكانت (الصحة) قد دشنت مؤخرًا نماذج التصميم الجديد لمراكز الرعاية الصحية الأولية الجديدة داخل الأحياء في حي السليمانية، الوادي، الخليج، المربع، المنصورة، مؤكدة أن هذه المراكز مراكز نموذجية، وسيتم إعادة تأهيل كل المراكز التي تتبع الوزارة المبنية حديثًا بنماذج مشابهة، وكذلك بناء مراكز جديدة، حيث ستُقدم هذه المراكز بحلتها الجديدة كافة خدماتها الوقائية والصحية والمجتمعية، مع تطبيق كافة معايير الجودة الطبية (سباهي)، وسيكون من خدماتها العيادات الاستشارية، والعيادات النفسية الأولية، وباقي الخدمات الأخرى من تطعيمات، ورعاية أمومة، وطب أسرة، وكافة خدمات الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، مع مشاركة مجتمعية من الحي بتشكيل مجلس الأهالي للمشاركة في تخطيط الخدمات الصحية، وسيضم مركزًا تدريبيًّا لزمالة طب الأسرة مع تطبيق ملف الكتروني موحد، وتمتاز هذه المراكز الحديثة باستخدام الطابع المعماري الحديث بطراز متميز، وكذلك الاهتمام بتوفير وسائل السلامة اللازمة، علمًا بأنه جارٍ حاليًا البدء بمرحلة الميغا سنتر (المراكز الكبيرة) وفق الهوية المعتمدة من بيئة العمل بوزارة الصحة.



آخر تعديل : 18 ربيع الأول 1439 هـ 10:30 ص
عدد القراءات :