الأخبار الصحفية

وزير الصحة : فيروس (كورونا) محدود نسبيًّا ونسعى للسيطرة على حالات الرياض
05/11/1436  
أوضح معالي وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح أن الانتشار الحالي لفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا) محدود نسبيًّا، وأن جميع الحالات التي سُجلت مؤخرًا في الرياض أحادية المصدر، ونسعى بوتيرة متسارعة ومهنية عالية للسيطرة عليها، مضيفًا معاليه في رسائل وجهها إلى المجتمع أثناء اجتماعه مع مديري المستشفيات والمرافق الصحية بمنطقة الرياض في ديوان الوزارة أن وزارته ستستمر في نهج الشفافية في التعامل مع المجتمع ووسائل الإعلام من خلال بيان الوضع الصحي وإعلان الحالات المؤكدة أولاً بأول بعد ثبوت إيجابيتها، وسيكون هناك العديد من اللقاءات المجدولة مع القطاعات الصحية وشركائنا في وسائل الإعلام، من خلال المؤتمرات والبيانات الصحفية واللقاءات المستمرة.
 
ولفت الفالح إلى أن الحذر واجب في مثل هذه الأوضاع، ولا نريد أن نبالغ في الاطمئنان والثقة المفرطة التي ستكون لها آثار سلبية، ولكن في الوقت نفسه أود أن أوكد أن هذه ليست أول حالة تفشي لـ(كورونا) في المملكة، وكلنا ثقة أن التطبيق الصارم لأنظمة مكافحة العدوى التي تتبناها وزارة الصحة قد نجحت في الماضي، ولله الحمد والمنة في السيطرة، وستنجح - إن شاء الله - الآن في السيطرة على  المرض.
 
وزاد معاليه: إن المعطيات الحالية والوضع الراهن والاستعدادات التي تتبناها الوزارة بالتعاون مع شركائها في القطاعات الصحية الأخرى تدعو إلى الاطمئنان وليس هناك داعٍ للقلق المفرط، وأنه لا يوجد توجه لإغلاق المدارس أو المنع من الذهاب إلى الأماكن العامة وممارستهم الحياة الطبيعة، موكدًا على الجميع توخي الحذر عند مخالطة من لديهم أمراض تنفسية، والتقيد بممارسات مكافحة العدوى في المنشآت الصحية، ومن اهمها الامتناع عن زيارة المرضى المنومين بأمراض معدية في المستشفيات ما أمكن، واتباع إرشادات الوقاية الشخصية بحرص وعناية أثناء الزيارة، وتطبيق الرسائل التوعوية التي تنادي بها وزارة الصحة.
 
وأشار إلى أن حالات إصابة الأطفال بهذا الفيروس كانت قليلة ومحدودة، وأن الفيروس لا ينتقل في الهواء غالبًا، بل عن طريق المخالطة المباشرة للمرضى المصابين، وأن الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات هم أصحاب الأمراض المزمنة كما أوضحت الوزارة.
 
وأكد معاليه أن القطاع الصحي يمتلك خبرات متراكمة، ولديه تجارب ناجحة ودروس مستفادة من بعض المناطق التي سجلت تفشي الأمر الذي مكن وعزز قدرة المنظومة الصحية على التعامل معه، وسيكون بمقدوره التعامل مع الوضع الحالي بنجاح تام بإذن الله.
وطمأن معاليه خلال المؤتمر الصحفي المواطنين والمقيمين بأن تسجيل الحالات ما زال محدودًا، وينحصر على المخالطين للحالة الأولية وليس هناك دليل على أي تفشيات أخرى داخل الرياض أو خارجها في الوقت الراهن، داعيًا الجميع إلى اليقظة، وفي الوقت نفسه عدم الإفراط في القلق.
 
وأوضح معالي وزير الصحة أنهم يتوقعون استمرار تسجيل عدد من الحالات لها ارتباط بالتفشي الحالي وقد تصل إلى مستشفيات أخرى، مؤكدًا معاليه جاهزية مستشفيات وزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى بمدينة الرياض للعمل تحت نظام موحد لاستقبال الحالات المتوقعة مع تطبيق نظم صارمة لإجراءات مكافحة العدوى لمنع انتشار المرض داخل وخارج المرافق الصحية.
 
وأكد معالي وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح ثقته في تجاوز القطاع الصحي الذي يعمل كمنظومة واحدة متكاملة ومتناغمة لحالات التفشي الفيروسي لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا) الذي تشهده منطقة الرياض، وما قد ينجم عنه من ظهور حالات في أكثر من مستشفى، لافتًا إلى أن مدينة الملك عبدالعزيز بوزارة الحرس الوطني واجه خلال الأسابيع القليلة الماضية حالة تفشٍ لفيروس (كورونا) بدأت بحالة واحدة، ومن ثم انتشرت من خلال المخالطين، سواء مخالطين مباشرين أو من الممارسين الصحيين.
ولفت إلى أن التعاون مستمر على مدار الساعة بين مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى لتقييم إجراءات مكافحة العدوى داخل المنشآت الصحية وتطويرها للحد من انتشار الفيروس داخل هذه المنشآت وخارجها.
 
وعزا معالي وزير الصحة ظهور بعض التفشيات في القطاعات الصحية خلال السنوات الثلاث الماضية إلى ثغرات في التطبيق الصارم  في إجراءات مكافحة العدوى في المنشآت الصحية، مؤكدًا الحاجة المستمرة إلى تقييم الالتزام ومتابعة الأداء، وتكرار زيارات الفِرَق الميدانية للمنشآت الصحية في جميع القطاعات بلا استثناء.
 
وأعلن معاليه أنه في إطار التعاون والتنسيق القائم بين كافة القطاعات الصحية في المملكة سيزور مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني للاطمئنان على المرضى المنومين، والاطلاع على الإجراءات المتبعة للسيطرة على المرض، مشيرًا إلى أنه تم إغلاق قسم الطوارئ بهذا المستشفى وبعض العيادات والإجراءات غير الطارئة كإجراء وقائي، بينما تقدم بقية الأقسام خدماتها بشكل طبيعي للمرضى والمراجعين، مشيرًا إلى أن الجهود تتركز الآن في حصر المخالطين وفحصهم حسب البرتوكول المعتمد بالإضافة إلى إجراءات العزل للحالات المشتبهة والمؤكدة.
 
وحول استعدادات الوزارة لمنع ظهور الفيروس خلال موسم الحج أكد معاليه أن الوزارة أكملت استعداداتها وأعدت خطة وقائية شاملة تبدأ من منافذ الدخول مرورًا بمناطق الحج وحتى عودة الحجاج إلى ديارهم سالمين غانمين بإذن الله، وذلك من خلال تجهيز المرافق الصحية المنتشرة في كافة مناطق الحج علاجيًّا ووقائيًّا، مضيفًا أن الوزارة عمومًا وعلى مدى السنوات الماضية تسخر كل طاقاتها لمنع وفادة أي مرض معدٍ للمملكة، وستستمر على النهج نفسه خلال العام الحالي، مبينًا معاليه عدم تسجيل أي حالات في مواسم الحج السابقة ولله الحمد، وأن مرافق الوزارة في المشاعر المقدسة مهيأة بالإمكانات اللازمة للتشخيص السريع ونقل الحالات وعزلها، مشيرًا إلى أن الوزارة قامت بتفعيل دور مركز طب الحشود، وتشكيل المركز العلمي الاستشاري لدعم الخبرات في التعامل مع هذا الفيروس.
وفي رده على سؤال عن نجاح جمهورية كوريا الجنوبية في السيطرة على المرض، أكد معاليه أن كوريا واجهت حالة أولية واحدة، بينما تشهد المملكة مئات الحالات الأولية التي تنتقل من الإبل، مؤكدًا أن المملكة نجحت في التحكم في عشرات التفشيات خلال الأعوام الماضية، إلا أن التحدي الأكبر يتمثل في الحالات الأولية المرتبطة بالإبل.
 
وأكد أن وزارة الصحة مسؤولة بشكل عام عن الصحة العامة بالمملكة، وتعمل مع كافة القطاعات المقدمة للخدمة الصحية جنبًا إلى جنب لتقديم خدمة طبية متقنة تكسب رضا طالبي الخدمات الصحية، مبينًا أن وزارته ستجند كل ما لديها من إمكانات لخدمة المستشفيات، مطالبًا مديري المرافق الصحية  بالشفافية في طلب الدعم في حال وجود قلق من قلة الإمكانات لخدمتهم بأعلى مستوى.
 
وشدد معاليه على أن الوزارة ستقوم بإطلاق حملة توعوية كبرى لرفع الوعي لدى المواطنين والمقيمين والعاملين الصحيين للحد من انتشار المرض واتباع الإرشادات التي تصدرها الوزارة للوقاية منه.
 
من جهته، أكد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة ورئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز بن سعيد أن مركز القيادة والتحكم يعمل على التنسيق مع القطاعات الصحية للحد من انتشار الحالات، وذلك من خلال فِرَق التقصي الوبائي الميدانية التي تعمل لتقييم إجراءات مكافحة العدوى.
 
كما أوضح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عدنان العبدالكريم أن مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة يقوم حاليًا بدور فاعل في رصد ومتابعة وعلاج الحالات المشتبهة والمصابة من خلال 11 منصة متخصصة.
آخر تعديل : 08 ذو القعدة 1436 هـ 10:58 ص
عدد القراءات :