الأحداث الدولية

مرض فيروس إيبولا في أوغندا والكونغو الديموقراطية
   

​11 أكتوبر، 2022 

الإعلان عن التفشي:
  • ​في أوغندا وفي 20 سبتمبر 2022، أعلنت السلطات الصحية عن تفشي مرض الإيبولا الناجم عن فيروس إيبولا SDV، بعد تأكيد حالة في قرية بمقاطعة مادودو في منطقة موبيندي بوسط أوغندا. 
  • في 5 أكتوبر، بلغ عدد الحالات في أوغندا 63 حالة بين مؤكدة ومحتملة، منها 10 حالات لمقدمي الرعاية الصحية. تم تسجيل 29 حالة وفاة، 4 منها لمقدمي الرعاية الصحية.
  • ومن إجمالي الحالات المؤكدة والمشتبه فيها 62٪ من الإناث و38٪ من الذكور. يوجد حاليًا 13 حالة مؤكدة في المستشفى. متوسط ​​عمر الحالات 26 سنة (من سنة إلى 60 سنة). 
  • في جمهورية الكونغو الديموقراطية وفي 21 أغسطس 2022، تم الابلاغ عن وفاة حالة بسبب فيروس إيبولا من نوع زائير (ZEBOV) في منطقة بيني الصحية بمقاطعة كيفو الشمالية.
  • كانت الحالة لامرأة تبلغ من العمر 46 عامًا تم إدخالها إلى المستشفى وعلاجها في الفترة من 23 يوليو إلى 15 أغسطس (23 يومًا) وكانت تعاني من السعال والصداع وآلام المفاصل والوهن. توفيت المريضة في المستشفى في 15 أغسطس 2022. وأعيد الجثمان إلى الأسرة ودفنت بطريقة تقليدية في 16 أغسطس قبل ظهور نتائج المختبر.
  • العينات كانت إيجابية لفيروس إيبولا زائير من خلال مختبرين منفصلين وتم الإعلان عن تفشي المرض من قبل وزارة الصحة.
  • لم يتم الإبلاغ عن أي حالات مؤكدة أو محتملة إضافية منذ 16 أغسطس. ومن بين 182 مخالطا للحالة، تم التعرف على 172 شخص مخالط ومتابعتهم لمدة 21 يوما، بينما تعذر الوصول إلى العشرة المتبقين.
  • هذه الحالة مرتبطة وراثيًا بتفشي المرض في الفترة 2018-2020 في مقاطعات كيفو الشمالية وإيتوري وكيفو الجنوبية. ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد مصدر هذا التفشي.
مرض فيروس إيبولا:
مرض فيروس الإيبولا (EVD) قاتل وينتشر من حين لآخر في القارة الأفريقية ويصيب بشكل شائع الأشخاص والرئيسيات غير البشرية (مثل القرود والغوريلا والشمبانزي). ينتج المرض بسبب ستة أنواع من فيروسات Ebolavirus: إيبولا زائير ZEBOV، فيروس سودان SVD، فيروس غابة تاي، فيروس بونديبوجيو، فيروس ريستون، فيروس بومبالي. ومن بينها أربعة فقط (إيبولا زائير، SVD، غابة تاو، فيروسات بونديبوغيو) تتسبب في المرض لدى البشر. بينما يصيب فيروس ريستون الحيوانات فقط.

تاريخ المرض في أفريقيا:
  • ظهر فيروس إيبولا لأول مرة في عام 1976 بالقرب من نهر إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنذ ذلك الحين تكرر انتشار الفيروس بشكل دوري وأصاب الناس في عدة دول أفريقية.
  • واجهت جمهورية الكونغو الديموقراطية أكثر من 10 تفشيات لمرض فيروس إيبولا ZEBOV خلال السنوات الماضية، وكان أشدها بين عامي 2018 – 2020 حيث بلغ عدد الإصابات 3481 حالة ونسبة الوفيات 66%. آخرها في 22 ابريل 2022 وكانت حالة واحدة مؤكدة لمواطن كونغولي.
  • تم الإبلاغ عن فيروس إيبولا SVD لأول مرة في جنوب السودان في يونيو 1976، ومنذ ذلك الحين ظهر الفيروس بشكل دوري وحتى الآن، تم الإبلاغ عن سبع حالات تفشي، أربعة في أوغندا وثلاثة في السودان. تفاوتت معدلات إماتة الحالات المقدرة من إيبولا SVD من 41 ٪ إلى 100 ٪ في الفاشيات السابقة.
  • أبلغت أوغندا عن أربع حالات تفشي للمرض في أعوام 2000 و2011 و2012 (فاشيتان). وأبلغت أوغندا أيضًا عن تفشي مرض فيروس بونديبوغيو في عام 2007 وتفشي مرض فيروس إيبولا SVD في عام 2019.
إنتقال المرض:
  • الاتصال بالحيوانات المصابة، مثل: خفافيش الفاكهة والقردة والشمبانزي والظباء والنيص.
  • الاتصال المباشر بالدم أو سوائل الجسم (البول، واللعاب، والعرق، والبراز، والقيء، وحليب الثدي، والسائل الأمنيوسي، والسائل المنوي) لشخص مريض أو توفي بسبب مرض فيروس الإيبولا.
  • الاتصال بالأدوات الملوثة بسوائل الجسم من شخص مريض أو توفي بسبب مرض فيروس الإيبولا (مثل الملابس، والفراش، والإبر، والمعدات الطبية). 
  • السائل المنوي لرجل تعافى من مرض فيروس الإيبولا؛ حيث يمكن أن يبقى الفيروس في سوائل جسم معينة (بما في ذلك السائل المنوي) للمريض الذي تعافى من مرض فيروس الإيبولا، حتى لو لم يعد لديه أعراض المرض الشديدة.
  • لا يمكن لأي شخص نقل الإيبولا إلى أشخاص آخرين إلا بعد ظهور أعراض الإيبولا عليه.
الأعراض والتشخيص:
تتراوح فترة الحضانة من 2 إلى 21 يومًا. أهم الأعراض هي الحمى، والتعب، وآلام العضلات، والصداع، والتهاب الحلق ثم يليه في وقت لاحق القيء، والإسهال والطفح الجلدي، وأعراض قصور وظائف الكلى والكبد. في الحالات الشديدة، قد يعاني المريض من نزيف داخلي وخارجي (على سبيل المثال، نزيف من اللثة أو دم في البراز). لا ينقل المصابون المرض حتى تظهر عليهم الأعراض ويظلون معديين ما دام دمائهم تحتوي على الفيروس. بداية الأعراض تشبه كثيراً أمراضاً شائعة ًمثل الملاريا وحمى التيفويد.
PCR هو أحد أكثر طرق التشخيص شيوعًا نظرًا لقدرته على اكتشاف المستويات المنخفضة من فيروس الإيبولا. كما يكشف فحص الأجسام المضادة تعرض الشخص للإصابة بفيروس الإيبولا.

العلاج:
  1. دواء Inmazeb ™، هو مزيج من ثلاثة أجسام مضادة وحيدة النسيلة. وتمت الموافقة عليه في أكتوبر 2020.
  2. دواء Ebanga ™، هو جسم مضاد أحادي النسيلة وتمت الموافقة عليه في ديسمبر 2020.
لم يتم تقييم أي من هذين الدواءين للتأكد من فعاليتهما ضد الأنواع الأخرى غير فيروس إيبولا ZEBOV.  

التطعيمات:
  1. لقاح Ervebo وتم اجازته في عام 2022 ويعطى لمن هم أكبر من 18 سنة، وهو فعال ضد فيروس إيبولا ZEBOV ولكن بناءً على الأدلة المتاحة. لن يوفر اللقاح حماية شاملة ضد مرض فيروس إيبولا SVD.
  2. لقاح Zebadeno وتم اجازته عام 2020 من قبل وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) ويعطى على جرعتين بينهما 8 أشهر لمن هم أكبر من سنة، توفر الجرعة الأولى الحماية ضد فيروس إيبولا زائير، أما الجرعة الثانية فقد صممت لتوفير الحماية ضد أنواع أخرى من الفيروس.
استجابة الصحة العامة في أوغندا والكونغو:
  • تفعيل لجان إدارة الطوارئ الوطنية والمحلية لتنسيق الإستجابة، ونشر فرق متعددة التخصصات للبحث بشكل فعال عن الحالات وتقديم الرعاية لها، كما تم تحديد جهات الإتصال والوصول إليها ومتابعتها وتوعية المجتمعات بشأن تدخلات الوقاية من الفاشية ومكافحتها.
  • يتم التحقق من جميع البلاغات في مناطق التفشي وفحص المسافرين في نقاط الدخول بحثًا عن مرض فيروس الإيبولا.
  • تنفيذ حملات تطعيم في المناطق المتضررة ضد فيروس الإيبولا والتي تستهدف المخالطين. ويشكل العاملون في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية غالبية الذين تم تطعيمهم.
الوقاية:
  • الحد من مخاطر إنتقال العدوى سواءً من الحياة البرية إلى الإنسان أو من إنسان إلى آخر عن طريق الإتصال المباشر أو الوثيق مع الأشخاص المصابين بأعراض الإيبولا، لا سيما سوائل الجسم. وتقليل مخاطر الانتقال المحتمل من إستمرار الفيروس في بعض سوائل الجسم للناجين. حيث توصي منظمة الصحة العالمية بتوفير الرعاية الطبية والدعم النفسي والاختبارات البيولوجية (حتى اختبارين سلبيين متتاليين) من خلال برنامج رعاية الناجين من مرض فيروس الإيبولا.
  • توفير التدريب المستمر للقوى العاملة الصحية على الحماية الشخصية المناسبة عند رعاية المرضى ومكافحة العدوى والكشف المبكرعن حالات مرض فيروس الإيبولا وعزلها وعلاجها، فضلاً على الدفن الآمن والكريم.
  • زيادة الوعي بعوامل الخطر للإصابة بفيروس إيبولا والتدابير الوقائية التي يمكن للأفراد اتخاذها وسيلة فعالة للحد من انتقال العدوى بين البشر.
مقدمو الرعاية الصحية:
  • يجب أن يكون مقدمو الرعاية الصحية في حالة تأهب وتقييم أي مرضى يشتبه في إصابتهم بمرض فيروس الإيبولا، خاصة بين الأشخاص الذين سافروا مؤخرًا إلى المناطق المتضررة بفيروس إيبولا.
  • على الطبيب أن يشك في احتمالية إصابة المريض بإيبولا في حال كان المريض يعاني من أعراض سريرية مثل الحمى والصداع وآلام العضلات والمفاصل، التعب، وفقدان الشهية، وأعراض الجهاز الهضمي، والنزيف غير المبرر (بعض الأمراض تظهر أعراض مشابهة لمرض الإيبولا مثل: الملاريا والتيفوئيد)، وعزله في غرفة عزل خاصة بالعدوى المنقولة بالهواء.
  • توفير التدريب المستمر للقوى العاملة الصحية على الحماية الشخصية المناسبة عند رعاية المرضى ومكافحة العدوى والكشف المبكر عن حالات مرض فيروس الإيبولا وعزلها وعلاجها. 
العينات والمختبرات:
  • يجب الإلتزام بممارسات مكافحة العدوى الموصى بها لمنع العدوى وإنتقالها بين العاملين في المختبر.
  • يجب أن تجري المختبرات تقييمات مكثفة للمخاطر لتحديد الأخطار المرتبطة بالتعامل مع عينات الإيبولا لخلق بيئة آمنة.
  • يجب أن تكون لدى المختبرات التي تتعامل مع الدم وسوائل الجسم خطة للتحكم بمسببات الأمراض للحد منها والقضاء على مخاطر تعرض الموظفين لمسببات الأمراض. 
  • يجب تحديد معدات الوقاية الشخصية المناسبة PPE، وإتاحتها، وتدريب الموظفين على ارتداء وخلع معدات الوقاية الشخصية بشكل صحيح. 
  • يجب أن يكون الموظفين في المختبر مدربين تدريباً خاصاً، واجتازوا اختبارات الكفاءة، وحضروا التدريبات التعامل مع هذه العينات ومعالجتها.
  • يجب أن يكون للمختبر مساحة مخصصة، ومعدات لمناولة واختبار العينات من المرضى، وخطط لتقليل التلاعب بالعينة. كما يجب وضع خطة لإدارة النفايات لكواشف المختبرات ونفايات الفئة أ، بما في ذلك معدات الوقاية الشخصية والعينات. 
  • إذا لم يتوفر التدريب المستمر للقوى العاملة الصحية على الحماية الشخصية المناسبة عند رعاية المرضى ومكافحة العدوى والكشف المبكر عن حالات مرض فيروس الإيبولا وعزلها وعلاجها ولم يكن لدى المنشأة القدرات المناسبة لتخفيف المخاطر، فيجب أن تنقل العينة إلى منشأة أخرى مؤهلة للتعامل مع العينة.
تقييم المخاطر:
إن تحسن القدرات في مجال الكشف والتأكيد المختبري وزيادة المراقبة الوبائية قد يفسر زيادة تواتر اكتشاف فاشيات مرض فيروس الإيبولا. ومع ذلك، فإن منظمة الصحة العالمية تشعر بالقلق من أن التحديات المستمرة فيما يتعلق بعدم الاستقرار السياسي وانعدام الأمن وكذلك تحديات النظام الصحي فيما يخص مكافحة العدوى والمراقبة الوبائية، إلى جانب ظهور COVID-19 وغيرها من الفاشيات المستمرة، قد تحد من قدرة البلاد على إدارة الأزمة وسرعة الاستجابة وزيادة خطر انتشار المرض محلياً وخارجياً.
بناءً على تقييم المخاطر الحالي والأدلة السابقة على تفشي فيروس إيبولا، تنصح منظمة الصحة العالمية بعدم فرض أي قيود على السفر والتجارة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية.

المصادر:
  • منظمة الصحة العالمية WHO
  • مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي CDC​

آخر تعديل : 18 ربيع الأول 1444 هـ 04:53 ص
عدد القراءات :