الأحداث الدولية

تفشي حمى القرم - الكونغو النزفية في العراق
   

​​الإعلان عن التفشي:

  • ​من تاريخ الأول يناير إلى 22 مايو 2022م، أبلغت السلطات العراقية منظمة الصحة العالمية عن تسجيل 212 حالة مؤكدة من حمى القرم - الكونغو النزفية، بينها 115 حالة مشتبهة، و97 مؤكدة مخبريًّا.
  • وفاة 27 شخصًا، 14 من الحالات المشتبهة، و13 من الحالات المؤكدة. وبلغت نسبة الوفيات الإجمالية 13%.
  • الحالات مسجلة من مناطق متفرقة في العراق، ولكن تتركز في المحافظات الجنوبية.
  • حمى القرم من الأمراض المتوطنة في العراق.
الانتشار الوبائي:
  • ​حمى القرم - الكونغو النزفية (CCHF) مرض واسع الانتشار، يسببه فيروس (Nairovirus) أو (الفيروس النيروبي)، وتحمله حشرة القراد التي تنتمي إلى عائلة فيروسات بونيا.(Bunyaviridae)  ويتسبب فيروس حمى القرم - الكونغو النزفية في حدوث فاشيات وخيمة. وسمي بهذا الاسم نسبة إلى مكان اكتشافه لأول مرة في جزيرة القرم، ثم في الكونغو في خمسينيات القرن العشرين. 
  • تُعد حشرة القراد الحاضن والناقل الرئيس للفيروس، وبشكل أساس النوع المسمى هيالوما (Hyalomma).
  • يتوطن فيروس حمى القرم - الكونغو النزفية بلدان إفريقيا، والبلقان، والشرق الأوسط، وآسيا الواقعة جنوب خط العرض 50 درجة شمالاً، وهي الحدود الجغرافية للقراد الناقل الرئيس للعدوى.
  • ينتقل فيروس حمى القرم - الكونغو النزفية إلى البشر إما عن طريق لدغة القراد، أو بالاتصال المباشر بدم أو أنسجة الحيوانات المصابة أثناء الذبح أو بعده مباشرة. وقد ظهرت معظم الحالات بين صفوف العاملين في تربية الماشية، والمزارعين، وعمال المجازر، والأطباء البيطريين.
  • ينتقل الفيروس من إنسان إلى آخر نتيجة الاتصال المباشر بدم الشخص المصاب، أو إفرازاته، أو أعضائه، أو سوائل جسمه الأخرى. وقد ينتقل الفيروس أيضًا إلى المرضى في المستشفيات نتيجة سوء تعقيم المعدات الطبية، وإعادة استخدام الإبر، وتلوث اللوازم الطبية.
أعراض المرض: 
  • ​تراوح فترة الحضانة للفيروس داخل جسم الانسان إلى ظهور الأعراض من 5 إلى 13 يومًا.
  • تظهر أعراض المرض فجأة، ومنها الحمى، وآلام العضلات، والدوخة، وآلام الرقبة وتَيَبُّسها، وآلام الظهر، والصداع، والتهاب العيون، والحساسية للضوء. 
  • ومن الأعراض التي قد تظهر في بداية الإصابة بالفيروس، الشعور بالغثيان، والقيء، والإسهال، وآلام البطن، والتهاب الحلق، تليها تقلبات مزاجية حادة وارتباك. 
  • وقد يحل محل هذا التَهَيُّج الشعور بالنعاس، والاكتئاب، والتراخي بعد يومين إلى أربعة أيام، وقد تتركز آلام البطن في الربع العلوي الأيمن، مع حدوث تضخم ملحوظ في الكبد.
  • من العلامات السريرية الأخرى، سرعة نبضات القلب، وتضخم الغدد اللمفاوية، وظهور طفح نمشي (طفح ناتج عن النزف تحت الجلد) على البطانة الداخلية في الفم والحلق وعلى الجلد. وقد يفسح الطفح النمشي المجال لنوع أكبر من الطفح الجلدي يسمى الكدمات، وظواهر نزفية أخرى.
  • قد يعاني المرضى ذوو الحالات الخطيرة تدهورًا سريعًا في وظائف الكلى، أو فشلاً كبديًّا أو رئويًّا مفاجئاً بعد اليوم الخامس من المرض.
  • يبلغ معدل الوفيات الناجمة عن حمى القرم - الكونغو النزفية 30% تقريبًا، وتحدث الوفاة في الأسبوع الثاني من المرض. 
  • بوجه عام، يبدأ التحسن في حالة المرضى الذين يستردون عافيتهم في اليوم التاسع، أو العاشر بعد ظهور المرض.
التشخيص:
  • فحص المصل المناعي المرتبط بالإِنزيم.(ELISA) 
  • فحص الكشف عن الأجسام المضادة للفيروس.
  • فحص تفاعل البوليميريز المتسلسل (PCR).
  • عزل الفيروس عن طريق زراعة الخلايا.
العلاج:
  • ​النهج الأساس المُتَّبع في علاج حالات الإصابة البشرية بحمى القرم - الكونغو النزفية هو توفير رعاية داعمة عمومية للمرضى، وعلاج ما يظهر عليهم من أعراض.
  • يستخدم عقار ريبافيرين (Ribavirin)المضاد للفيروسات في علاج حالات الإصابة بحمى القرم - الكونغو النزفية، وله فوائد واضحة.
مكافحة المرض والوقاية منه:
  • لا تتوفر لقاحات لحماية الحيوانات، أو الإنسان من العدوى بالفيروس.
  • ارتداء ملابس واقية (أكمام طويلة، وسراويل طويلة).
  • ارتداء ملابس فاتحة اللون؛ لسهولة اكتشاف وجود أي قراد على الملابس.
  • استعمال أنواع مُعتمَدة من المبيدات الكيميائية المخصصة لقتل القراد على الملابس.
  • استعمال نوع مُعتمَد من المواد الطاردة للقراد على الجلد والملابس.
  • فحص الملابس والجلد بانتظام؛ لاكتشاف وجود أي قراد عليهما، وفي حالة اكتشافها يجب إزالتها بطريقة آمنة.
  • السعي إلى مكافحة، أو القضاء على حالات اجتياح القراد لأجساد الحيوانات، أو لحظائر الخيول والحيوانات الأخرى.
  • تَجَنُّب المناطق التي يوجد فيها القراد بكثرة.
للحد من خطر انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان ينبغي:
  • ​ارتداء القفازات وغيرها من الملابس الواقية أثناء التعامل مع الحيوانات أو أنسجتها في أماكن تَوَطُّن المرض، ولا سيما خلال إجراء عمليات الذبح، والإعدام في المجازر أو المنازل.
  • فرض الحجر الصحي على الحيوانات قبل دخولها إلى المجازر، أو الرش المنتظم للحيوانات بالمبيدات قبل ذبحها بأسبوعين.
للحد من خطر انتقال العدوى من الإنسان إلى الإنسان ينبغي:
  • تَجَنُّب الاتصال الجسدي المباشر بالمصابين بفيروس حمى القرم - الكونغو النزفية.
  • ارتداء القفازات، والمعدات الواقية عند رعاية المرضى المصابين بالفيروس.
  • المداومة على غسل اليدين بعد رعاية المرضى المصابين بالفيروس أو زيارتهم.
توصيات منظمة الصحة العالمية:
  • ​من المتوقع زيادة في عدد الحالات خصوصًا أثناء تجمعات عيد الأضحى المقبلة، وما يصاحبها من زيادة في اقتناء المواشي، وذبح الأضاحي.
  • توصي المنظمة باتخاذ التدابير الوقائية؛ لمكافحة انتقال العدوى من الحيوانات إلى الإنسان، وكذلك في المرافق الصحية عند التعامل من المصابين.
  • تكثيف التوعية الصحية بين المزارعين والعاملين مع الحيوانات، وكذلك العاملين الصحيين.
  • لا يوجد ما يستدعي حظر السفر من العراق وإليها.​

آخر تعديل : 15 ذو القعدة 1443 هـ 11:30 م
عدد القراءات :