الأحداث الدولية

تفشي مرض حمى الوادي المتصدع في موريتانيا
   

​20 أكتوبر 2022

الإعلان عن التفشي:
  • ​في 30 أغسطس 2022، أخطرت وزارة الصحة الموريتانية منظمة الصحة العالمية بتفشي حمى الوادي المتصدع (Rift Valley Fever (RVF)) بعد تأكيد الحالة مخبرياً.
  • كانت الحالة لرجل يبلغ من العمر 25 عاماً كان مربيًاً للماشية من مقاطعة طينطان، ولاية الحوض الغربي. قدم إلى مركز صحي في 25 أغسطس مع متلازمة نزفية (رعاف) ونقص شديد في الصفيحات الدموية وتم نقله في اليوم التالي إلى مستشفى إقليمي حيث توفي بعد يومين في 29 أغسطس.
  • في 17 أكتوبر 2022، تم الإبلاغ عن إجمالي 47 حالة مؤكدة منها 23 حالة وفاة معظمها بين مربيي الماشية من تسع ولايات من أصل 15 ولاية في موريتانيا. غالبية الحالات من الرجال ومتوسط العمر 22 سنة. 
حمى الوادي المتصدع:
حمى الوادي المتصدع هي مرض حيواني في الأساس بسبب حمى نزفية حادة تظهر بشكل أكثر شيوعاً في الحيوانات الأليفة (مثل الأبقار والجاموس والأغنام والماعز والإبل) ويمكن أن ينتقل أيضاً للبشر. هذا المرض ناجم عن فيروس حمى الوادي المتصدع (RVFV)، وهو عضو من جنس الفيروسات الوريدية من رتبة بونيافيراليس.

تاريخ انتشار المرض: 
  • ​تم الإبلاغ عن حمى الوادي المتصدع لأول مرة في الماشية من قبل أطباء بيطريين في الوادي المتصدع بكينيا في أوائل العقد الأول من القرن العشرين وهذا سبب التسمية. وتتواجد بشكل عام في مناطق شرق وجنوب إفريقيا حيث تربى الأغنام والماشية، ولكنها موجودة في معظم مناطق جنوب الصحراء الأفريقية، بما في ذلك غرب افريقيا ومدغشقر. 
  • في سبتمبر 2000، تم الإبلاغ عن تفشي حمى الوادي المتصدع في جنوب المملكة العربية السعودية وكذلك في اليمن. كانت هذه أولى حالات الإصابة بحمى الوادي المتصدع التي تم تحديدها خارج إفريقيا.
  • تكرر انتشار فيروس حمى الوادي المتصدع في موريتانيا، حيث شهدت البلاد تفشياً سابقاً في 1987 و 2010 و 2012 و 2015 و 2020. 
انتقال المرض:
  • ​ينتقل الفيروس بصورة أساسية من الحيوان أو الشخص المصاب عن طريق لدغات البعوض (بعوض الزاعجة المصرية والكوليكس)، كما تساعد الأمطار الغزيرة بفقس بيوض البعوض الحاملة للفيروس حيث يظل الفيروس حياً في البيوض طوال الفترات الجافة.   
  • ملامسة الدم أو سوائل الجسم أو أنسجة الحيوانات المصابة، وخاصة الماشية مثل الأغنام والماعز والجاموس والإبل.
  • تناول اللحوم النيئة واللبن غير المبستر أو غير المطبوخ للحيوانات المصابة. 
  • لم يتم توثيق انتقال حمى الوادي المتصدع من إنسان إلى إنسان بشكل مباشر.
الأعراض والتشخيص:
تتراوح الأعراض في البشر بين خفيفة شبيهة بالإنفلونزا إلى حمى نزفية شديدة يمكن أن تكون قاتلة. معظم المصابين بحمى الوادي المتصدِّع إما لا يعانون من أعراض أو يعانون من مرض خفيف (الحمى والضعف وآلام الظهر والدوخة). ومع ذلك، فإن نسبة صغيرة (8-10٪) من الأشخاص المصابين بحمى الوادي المتصدع تظهر عليهم أعراض حادة خطرة، بما في ذلك أمراض العين والنزيف والتهاب الدماغ (تورم الدماغ).

في الحيوانات: الحمى والضعف والإجهاض وارتفاع معدل الوفاة، خاصة بين الحيوانات الصغيرة. 
يُعد التشخيص السريري صعبًا نظرًا لأن الأعراض يمكن أن تكون خفيفة وغير محددة. يمكن الكشف عن الفيروس في الدم والأنسجة عن طريق RT-PCR.

العلاج:
لا توجد علاجات نوعية معتمدة لعلاج حمى الوادي المتصدع نظراً لأن معظم الحالات خفيفة ويمكن السيطرة على الأعراض مثل الحمى وآلام الجسم بإستخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية.

إستجابة الصحة العامة:
  • ​إنشاء لجنة على المستوى الوطني للتنسيق بين قطاعي صحة الإنسان وصحة الحيوان.
  • تعزيز القدرات التشخيصية والإدارية والبحث النشط عن الحالات وتوفير الأدوية ومعدات الحماية الشخصية للمرافق الصحية في المناطق المتضررة.
  • توعية المجتمعات المتضررة، ولا سيما السكان المعرضين للخطر (مربو الماشية والجزارين)، بشأن التدابير الوقائية وما يجب القيام به في حالة الإجهاض والوفاة للماشية، أو حدوث متلازمة نزفية في الشخص.
الوقاية: 
  • ​نشر التوعية عن طريق الحملات الإعلامية عن عوامل الخطر لإنتقال حمى الوادي المتصدِّع، والتدابير الوقائية مثل:
    • ​ممارسات تربية الحيوانات والذبح الأكثر أماناً، بما في ذلك ممارسة نظافة اليدين، وارتداء القفازات وغيرها من معدات الوقاية الشخصية.
    • طهي جميع المنتجات الحيوانية (الدم واللحوم والحليب) بعناية قبل استهلاكها.
    • مكافحة البعوض (مثل القضاء على اليرقات في مواقع التكاثر)، واستخدام الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية والمواد الطاردة للحشرات، وارتداء ملابس فاتحة اللون وتجنب الأنشطة الخارجية خلال الأوقات التي تكون فيها الأنواع الناقلة أكثر نشاطاً
    • تقييد أو حظر حركة المواشي للحد من انتشار الفيروس من المناطق المصابة إلى غير المصابة.
  • ​تطعيم الحيوانات: نظراً لأن الأوبئة الحيوانية لحمى الوادي المتصدع تسبق الحالات البشرية، فإن إنشاء نظام فعال لمراقبة صحة الحيوان أمر ضروري لتوفير الإنذار المبكر للسلطات البيطرية وسلطات الصحة العامة البشرية.
  • مقدمو الرعاية الصحية: يجب على العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يواجهون حالات مشتبهاً بها أو مؤكدة من حمى الوادي المتصدع تطبيق الإحتياطات القياسية عند التعامل مع عينات من مرضاهم. 
تقييم المخاطر: 
تزيد التحركات الرعوية المتكررة عبر الحدود من مخاطر الإنتشار الإقليمي للمرض إلى البلدان المجاورة كما أن حمى الوادي المتصدع ليست من بين الأمراض الخاضعة لمراقبة تطعيم الماشية على الحدود. 
تنصح منظمة الصحة العالمية بعدم تطبيق أي قيود على السفر أو التجارة على موريتانيا أو المناطق المتضررة، بناءً على المعلومات المتاحة حاليًا حول هذا الحدث.

المصادر:
  • منظمة الصحة العالمية WHO
  • مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC​

آخر تعديل : 11 ربيع الثاني 1444 هـ 10:55 م
عدد القراءات :