الأحداث الدولية

تفشي مرض الكوليرا في لبنان
   

​21 أكتوبر 2022


الإعلان عن التفشي: 
  • ​بدأ التبليغ في 6 أكتوبر 2022، حيث أخطرت وزارة الصحة العامة في لبنان منظمة الصحة العالمية بحالتين مؤكدتين مختبرياً من الجزء الشمالي من البلاد. 
  • الحالة الأولى لرجل سوري يبلغ من العمر 51 عاماً يعيش في منطقة عشوائية بمحافظة الشمال، تم الإبلاغ عنها في 5 أكتوبر 2022. أدخل المريض إلى المستشفى في 10 أكتوبر ثم انتقلت العدوى لعامل صحي يبلغ من العمر 47 عامًا. مباشرة بعد تأكيد الحالتين الأوليين، تم تأكيد 10 حالات إضافية. 
  • اعتبارًا من 21 أكتوبر، تم تأكيد 220 حالة و5 وفيات، الفئة العمرية الأكثر تضرراً هي الأطفال دون سن الخامسة والإناث. تم الإبلاغ عن الحالات من عدة مناطق أهمها: قضاء المنية - الضنية، قضاء بعلبك وقضاء عكار.
  • كما أكدت فحوصات مياه الصرف الصحي وجود ضمة الكوليرا في 3 مصادر للمياه. 
  • آخر تفشي للكوليرا في لبنان كان في عام 1993 ولم يتم توثيق أي انتقال محلي منذ ذلك الحين.
مرض الكوليرا:
  • ​الكوليرا مرض معوي يسبب إسهالاً حاداً ينتج عن عدوى ببكتيريا ضمة الكوليرا (Vibrio Cholera). ينتقل عند تناول طعامٍ أو ماءٍ ملوثٍ ببكتيريا الكوليرا. غالبًا ما تكون العدوى خفيفة أو بدون أعراض، ولكنها قد تكون شديدة في بعض الأحيان وتهدد الحياة.
  • يوجد الكثير من المجموعات المصلية لضمات الكوليرا، لكن سلالتين فقط من المجموعات المصلية O1 و O139 هما اللتان تتسببان في أوبئة واسعة.
تاريخ انتشار المرض:
خلال القرن التاسع عشر، انتشرت الكوليرا في جميع أنحاء العالم من مصدرها الأصلي في دلتا نهر الغانج في الهند. تسببت ستة أوبئة لاحقة في مقتل ملايين الأشخاص في جميع القارات. بدأ الوباء السابع في جنوب آسيا في عام 1961 ووصل إلى أفريقيا في عام 1971 والأمريكتين في عام 1991. وباء الكوليرا الآن متفشٍ في العديد من الدول بشكل محدود وانخفضت نسبة الوفيات منه كثيرا بسبب تطور أنظمة الصرف الصحي وطرق تنقية وتعقيم المياه وتوفر الرعاية الصحية المناسبة. 

انتقال المرض:
  • تنتقل بكتيريا الكوليرا عادة من خلال الماء أو الأطعمة الملوثة ببراز الشخص المصاب ببكتيريا الكوليرا. وتنتشر الكوليرا بسرعة في الأماكن التي تعاني من قصور في الصرف الصحي ومعالجة المياه وانخفاض مستوى النظافة.
  • يمكن أن تعيش بكتيريا الكوليرا أيضًا في الأنهار قليلة الملوحة والمياه الساحلية. كما تعتبر المحاريات التي تؤكل نيئة مصدراً محتملاً للعدوى. 
  • ومن غير المحتمل أن نتنقل العدوى مباشرة من شخص إلى آخر؛ لذلك، فإن الإتصال العارض مع شخص مصاب ليس عامل خطر للإصابة بالمرض.
الأعراض والتشخيص:
يعاني حوالي 1 من كل 10 أشخاص مصابين بالكوليرا من أعراض حادة مثل: إسهال مائي غزير، التقيؤ، العطش، تشنجات الساق، الأرق أو التهيج، والجفاف . كما يؤدي الفقد السريع لسوائل الجسم إلى الفشل الكلوي إذا تُرك بدون علاج، يمكن أن يؤدي الجفاف الشديد إلى الصدمة والغيبوبة والموت في غضون ساعات.
لتأكيد الإصابة بالكوليرا، يجب أخذ عينة من البراز أو مسحة من المستقيم وفحصها في المختبر للبحث عن بكتيريا الكوليرا.

العلاج:
  1. علاج الجفاف والإستعادة الفورية للسوائل والأملاح المفقودة، وهو العلاج الأساسي لمرضى الكوليرا.
  2. العلاج بالمضادات الحيوية، يقلل من فقدان السوائل ومدة المرض، ويستخدم في حالات الكوليرا الشديدة.
  3. العلاج بالزنك يساعد في تقليل أعراض الكوليرا لدى الأطفال.
التطعيمات:
  1. ​​Vaxchora وهو لقاح فموي أحادي الجرعة مُعتمدٌ من إدارة الأغذية والعقاقير في الولايات المتحدة للإستخدام في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 64 عامًا والذين يسافرون إلى منطقة انتقال نشط للكوليرا ويؤخذ 10 أيام قبل السفر. توقف إنتاج هذا اللقاح مؤقتاً وهو غير متوفر حالياً حسب إعلان الشركة المنتجة في عام 2020.
  2. Dukoral و ShanChol و Euvichol-Plus ،هي لقاحات فموية بجرعتين أو ثلاث جرعات لمن هم أكبر من عمر سنتين وهي متوفرة فقط لحملات التطعيم الكبيرة فقط. 
إستجابة الصحة العامة:
  • ​تكثيف المراقبة النشطة وإكتشاف الحالات في المخيمات عالية الخطورة والمستوطنات العشوائية ومناطق النقاط الساخنة، بما في ذلك مراقبة جودة المياه، كما تم تدريب مقدمي الرعاية الصحية للإستجابة.
  • تحديث بروتوكولات المراقبة، وضع خطة الإستعداد والإستجابة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف.
  • توزيع 1000 اختبار تشخيصي سريع من نوع بيولين، والتنسيق مع مجموعة التنسيق الدولية  (ICG)بشأن توفير لقاح الكوليرا الفموي لتغطية 400000 لاجئ والمجتمعات المضيفة بما في ذلك التطعيم المحتمل للسجون.
الوقاية:
  • ​تحسين الوصول إلى مياه الشرب المأمونة والبنية التحتية للصرف الصحي، وتعزيز ممارسات النظافة الوقائية وسلامة الأغذية في المجتمعات المتضررة للسيطرة على الكوليرا. 
  • تعزيز ومراقبة الكوليرا للكشف المبكر عن الحالات المشتبه فيها وتوفير العلاج المناسب ومنع انتشارها. العلاج المبكر والكافي يحد من نسبة الوفيات في المستشفى إلى أقل من 1٪.
  • استخدام لقاح الكوليرا الفموي للسيطرة على تفشي الكوليرا والوقاية في المناطق المستهدفة المعروفة بأنها معرضة لخطر الإصابة بالكوليرا. كما يجب توعية السكان بالمخاطر وطرق الوقاية من الكوليرا.
مقدمو الرعاية الصحية:
  • ​يجب تدريب جميع الموظفين على الوقاية من الكوليرا وتدابير مكافحة العدوى، مثل غسل اليدين والتخلص الآمن من النفايات البشرية.
  • يجب غسل اليدين بالصابون والماء النظيف قبل وبعد كل اتصال مع المريض، وفي حالة عدم توفر الماء والصابون، يمكن استخدام معقم يدين يحتوي على كحول بنسبة 60٪ على الأقل، أو إذا لم يتوفر أي منهما، يجب استخدام محلول كلور بنسبة 0.05٪.
  • تطهير الأسطح باستخدام محاليل تحتوي على الكلور.
تقييم المخاطر:
تضرر النظام الصحي بشدة من جراء أزمة مالية دامت ثلاث سنوات وانفجار في ميناء بيروت دمر البنية التحتية الطبية الأساسية في العاصمة، كما يستضيف لبنان أكبر عدد من اللاجئين في العالم نسبة إلى مساحته وعدد سكانه، لذلك قد تتأثر الاستجابة لتفشي الكوليرا سلباً بسبب النظام الصحي الهش في البلاد. وبسبب الحدود المليئة بالثغرات التي تسمح بحرية الحركة بين لبنان والدول المجاورة، فمن المرجح للغاية تسرب حالات الكوليرا للمناطق المجاورة.

لا توصي منظمة الصحة العالمية بأي قيود على السفر أو التجارة من وإلى لبنان بناءً على المعلومات المتاحة حاليًا.

المصادر: 
  • منظمة الصحة العالمية WHO
  • مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC​

آخر تعديل : 11 ربيع الثاني 1444 هـ 11:43 م
عدد القراءات :