صحة الطفل

صَفَارُ المواليد

صفار المواليد:

هي حالة شائعة تنتُج عن تراكم المادة الصفراء "البيليروبين" في الدم (وهي مادة تنتُج عن تكسُّر كريات الدم الحمراء القديمة لتحل محلها كريات دم حمراء جديدة، بحيث تترشح المادة الصفراء في الكبد وتخرج عن طريق البراز)؛ مما يؤدي إلى اصفرار الجلد والعينين عند حديثي الولادة، أثناء الحمل يزيل كبد الأم البيليروبين للجنين، لكن بعد الولادة يزيل كبد الرضيع هذه المادة.

السبب:
  • الصفار الطبيعي: أثناء وجود الجنين في الرحم تتخلص المشيمة من المادة الصفراء من جسده، وبعد الولادة يبدأ دور الكبد للقيام بهذه المهمة، وسيحتاج الكبد إلى بعض الوقت ليكتمل نموه ويقوم بذلك بكفاءة عالية، لذلك لا يمكنه التخلص من المادة الصفراء قبل اكتماله، وينتج عن ذلك اصفرار طبيعي عند أغلب المواليد الذين تتراوح أعمارهم بين يومين إلى أربعة أيام وغالبًا ما تزول خلال أسبوعين.
  • الصفار المرضي:
  • اليرقان الذي يظهر خلال الـ24 ساعة الأولى بعد الولادة، أو اصفرار راحة اليدين وباطن القدمين حالة طبية طارئة.
  • خمول الغدة الدرقية حيث لا تُنتِج ما يكفي من الهرمونات.
  • عدم توافق فصيلة دم الأم والرضيع.
  • التهاب المسالك البولية.
  • متلازمة كريغلر-نجار (حالة وراثية تؤثر على الإنزيم المسؤول عن معالجة البيليروبين).
  • انسداد أو مشكلة في القناة الصفراوية والمرارة.

الأعراض:
عادة ما تظهر الأعراض عند حديثي الولادة في صورة اصفرار للون الجلد؛ حيث يظهر على الوجه أولًا، ثم ينتقل إلى الصدر والبطن والذراعين والساقين مع ارتفاع مستويات البيليروبين، بالإضافة إلى اصفرار بياض العين أيضًا، قد يكون من الصعب تحديد الصفار على الرضع ذوي البشرة الداكنة.

متى تجب رؤية الطبيب:
  • صعوبة إيقاظ الرضيع أو عدم النوم على الإطلاق.
  • ظهور اليرقان في أول 24 ساعة من الولادة.
  • ارتفاع درجة حرارة الرضيع.
  • رفض الرضيع للرضاعة.
  • عدم اتساخ الحفاظات على الأقل 4- 6 حفاضات مبللة تمامًا خلال 24 ساعة، و3 إلى 4 مرات براز يوميًّا بحلول اليوم الرابع.
  • ارتفاع نبرة صرخة وبكاء الرضيع.
  • الرأس أو العنق والكعبان مثنيان للخلف وتقوس الجسم إلى الأمام.
  • تصلب الجسم.

عوامل الخطورة:
يحتاج المصابون بأي من عوامل الخطر التالية إلى مراقبة دقيقة وإدارة مبكرة لليرقان:
  • الرضع حديثو الولادة ذوو البشرة الداكنة.
  • تاريخ العائلة المرضي لأمراض الدم.
  • الرضيع الذي لديه أخت أو أخ مصاب باليرقان يكون أكثر عرضة للإصابة باليرقان.
  • سوء تغذية الرضيع في الأيام الأولى من حياته.
  • الولادة المبكرة (الخدج) قبل 37 أسبوعًا.
  • إصابة الرضيع بكدمات أثناء الولادة.
  • اختلاف فصيلة الدم بين الأم والرضيع.

المضاعفات:
في الرضع الذين تصل مستويات البيليروبين في الدم لديهم إلى مستويات ضارة، قد يدخل البيليروبين إلى المخ ويسبب ضررًا مؤقتًا قابلًا للتصحيح (اعتلال دماغ البيليروبين الحاد)، أوقد يسبب ضررًا دائمًا (اليرقان أو اعتلال مخ البيليروبين المزمن).
تساعد المراقبة المتكررة والعلاج المبكر والعاجل الرضعَ المعرضين لخطر الإصابة باليرقان على الوقاية من فرط بيليروبين الدم الشديد. عندما لا يُعالَج اليرقان الشديد لفترة طويلة، يمكن أن يسبب:
  • تلف الدماغ الذي ينتج عن ارتفاع مستويات البيليروبين في الدم. 
  • الشلل الدماغي.
  • فقدان السمع.
  • مشاكل في الرؤية والأسنان.
  • إعاقات ذهنية. 

العلاج:
الهدف من علاج اليرقان هو تقليل مستوى البيليروبين بكفاءة وأمان؛ حيث يحتاج الرضع المصابون بمستويات عالية من البيليروبين إلى علاج، وعادة ما يتم التحسن دون علاج بحلول الوقت الذي يبلغ فيه الرضيع حوالي أسبوعين من العمر، لكن عند البعض قد يحتاجون إلى:
  • العلاج بالضوء (ضوء علاجي خاص) الذي يساعد على تكسير مادة البيليروبين في الجلد.
  • في الحالات الشديدة يكون العلاج بتغيير الدم.
  • لا ينصح بوضع الرضيع في ضوء الشمس كطريقة آمنة لعلاج اليرقان.

الوقاية:
  • الحرص على الرضاعة الطبيعية (8 إلى 12 مرةً يوميًّا) في الأيام الأولى من حياة الرضيع.
  • الحرص على مواعيد التحاليل الطبية بعد الولادة.
  • مراقبة الرضيع بعناية أول خمسة أيام بعد الولادة.



آخر تعديل : 02 ذو القعدة 1444 هـ 10:44 ص
عدد القراءات :