أخبار الوزارة

معالي وزير الصحة يفتتح اليوم المؤتمر الدولي للصحة الإلكترونية
11 جمادى الثانية 1436
 افتتح معالي وزير الصحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب اليوم الثلاثاء المؤتمر الدولي للصحة الإلكترونية في نسخته الثالثة الذي تنظمه وزارة الصحة، بالتعاون مع الجمعية الدولية لأنظمة المعلومات والإدارة للرعاية الصحية، وذلك في فندق الريتز كارلتون بالرياض.
 
وأشار معاليه إلى أن وزارة الصحة حريصة على توفير بيئة ملائمة للاستثمار في مجال الرعاية الصحية السعودية، وترحب بالشريك الجاد الذي يتمتع بقدر كبير من المسؤولية والنزاهة للنهوض بمفهوم الشراكة المبنية على أطر واضحة، مؤكدًا أن تنظيم هذا المؤتمر يعكس اهتمام الوزارة بتوطين تقنيات الطب الحديثة في كافة مرافقها، متطلعًا إلى أن تتوصل الخبرات المشاركة في هذا المؤتمر إلى توصيات تسهم في رفع مستوى الخدمات الصحية المتقدمة لكل من يعيش على ثرى هذا الوطن الطاهر.
 
وقال إن وزارة الصحة حريصة على تطبيق المفهوم الجديد للرعاية الصحية، منتهجة في تحقيق هذه الرؤية الطموحة مسارين رئيسين: أولهما ميكنة جمع أنظمتها الطبية والإدارية التي تمكنها من تقديم خدماتها بمستوى عال من الجودة والاتقان، بما يضمن سهولة حصول المريض على الرعاية الصحية الأولية أو التخصصية، وتقليل الأخطاء الطبية والدوائية، وتعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض، ومن ثم فإننا نتابع تنفيذ إستراتيجية الصحة الإلكترونية التي تم - بفضل الله - تنفيذ 55 مشروعًا منها، وجارٍ العمل على تنفيذ 39 مشروعًا يتم الانتهاء من تنفيذها - بمشيئة الله - خلال السنوات الأربع المقبلة.
 
وزاد: أما المسار الثاني فيتمثل في نقل التقنية المتقدمة في المجال الصحي؛ إذ إن الوزارة بصدد دراسة مشروع بناء أول وحدة للعلاج الإشعاعي بالبروتون، والتي لا تتوافر إلا في أمريكا وأوروبا فقط، لتكون مدينة الملك فهد الطبية في الرياض مقرًا لها، موضحًا أن الوزارة على أعتاب خطوات من ولوج مجال الصناعات الدوائية والأجهزة والمستلزمات الطبية، خصوصًا بعد أن تم الانتهاء من دراسة بناء مصنع لفصل مشتقات الدم وتحليلها لاستخراج ما يقرب من عشرين دواءً جديدًا تقوم المملكة حاليًا بشرائها من أوروبا وأمريكا، تزامنًا مع الانتهاء من إجراءات تأسيس الشركة السعودية للاستثمارات الصحية، كما حرصنا على تشجيع عدد من شركات تصنيع الدواء العالمية الكبرى للاستثمار في المملكة، من خلال بناء مصانع الأدوية بها، وهو ما أسفر عن الاتفاق مع إحدى الشركات الفرنسية على نقل صناعة البروتون إلى المملكة العربية السعودية.
 
كما أجاب معالي وزير الصحة على أسئلة الإعلاميين، حيث قال ردًا على سؤال حول أهمية المؤتمر، وما يمكن أن يضيفه إلى الخدمات الصحية: "هذا المؤتمر والمعرض المصاحب يختص بالتقنية في مجال الصحة، ويعقد للعام الثالث على التوالي في المملكة العربية السعودية، ويشارك فيه أكثر من ألفي شركة وأكثر من 1200 حاضر ومشارك، ويعد مؤتمرًا عالميًّا مهمًا، وكما نعلم فإن التقنية في الوقت الراهن مهمة في مجال الصحة، والعالم كله متجه لاستخدام التقنية في تقديم الخدمات الصحية، سواء الاستماع إلى الطبيب من خلال الفيديو، أو من خلال الخدمات الإلكترونية للحصول على حجز موعد عبر الأجهزة الذكية، أو طلب دواء معين، أو تقرير طبي بدلاً من الذهاب إلى المستشفى، كما أن التقنية مهمة أيضًا في الرعاية المنزلية، ولهذا فإن المريض أصبح بمقدوره الآن الحصول على خدمات صحية عديدة من خلال التقنية".
 
وأضاف: "نحن الآن نعد في مستوى متوسط في استخدام التقنية في المملكة العربية السعودية، ولكن لدينا خطط كبيرة - إن شاء الله - في المستقبل لنقل التقنية إلى مستوى أفضل من المستوى الحالي بمراحل، بدءًا بالمشروع المهم والكبير الذي سنطلقه، وهو الملف الصحي الإلكتروني، لكي يكون لكل مريض ومراجع ملف صحي إلكتروني يدخل عليه أي طبيب من أي مستشفى، سواء المستشفيات التابعة لوزارة الصحة أو المستشفيات الأخرى".
 
وفي معرض رده على سؤال حول النماذج التقنية الجديدة التي تسعى وزارة الصحة لاستقطابها والاستفادة منها في المملكة، قال معاليه: "درسنا الشهر الماضي مع أفضل المستشارين للوقوف على أفضل النماذج التقنية المستخدمة في العالم، ولم نجد دولة محددة هي الأفضل في كل شيء، حيث وجدنا كندا متميزة في بعض التطبيقات، وفنلندا متميزة في الرعاية الطبية الأولية في بعض التطبيقات، والمملكة المتحدة متميزة في تطبيقات أخرى، ولهذا سوف نعمل على استقطاب التطبيقات المثلى من كل دولة لتشكيل النموذج الخاص في المملكة العربية السعودية - إن شاء الله".
 
كما أوضح وزير الصحة أن جولته التفقدية في المستشفيات والمرافق الصحية بالمنطقة الجنوبية نهاية الأسبوع الماضي تأتي للوقوف على استعدادات قطاعات وزارة الصحة في المنطقة الجنوبية ضمن خطة الطوارئ التي تشارك فيها كافة القطاعات الحكومية، وقال معاليه: "هناك خطة طوارئ لمثل هذه الأحداث، يشارك في تنفيذها كافة قطاعات الدولة، ووزارة الصحة جزء من الكل، وقد تأكدنا بتوجيهات من سيدي خادم الحرمين الشريفين من جاهزية المستشفيات والمرافق الصحية في المنطقة من توافر الأجهزة والأسرَّة والدم عند الحاجة إليه، وكذلك توافر الأطقم وسيارات الإسعاف، وقد نفذنا خطة الطوارئ، ومستشفياتنا الآن التي تشرفت بزيارتها الجمعة الماضي في المنطقة الحدودية جميعها على مستوى من الرقي ودرجة عالية من الجودة، وهي في أفضل جاهزيتها لمواجهة أي طارئ".
 
وفيما يتعلق بموعد تطبيق التقنية كاملة في كافة مرافق وزارة الصحة، قال الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب: "التقنية في العالم توفر نحو 10 في المائة من الخدمة في مجال الرعاية الصحية، وهي في نمو مستمر وتصاعد سريع".
 
كما أجاب معالي وزير الصحة عن سؤال حول رؤية وزارة الصحة لتطوير شراكاتها مع الشركات في الداخل والخارج، بما ينعكس إيجابًا على خدمات الرعاية الصحية الإلكترونية، حيث قال: "نحن في هذه المرحلة نقيم احتياجاتنا مع شركائنا على المدى الطويل، وبعد أن نحدد الاحتياجات بشكل دقيق سنبدأ استضافة الشركات العالمية، وهي شركات معروفة، وعدد الشركات المتميزة في تقديم التطبيقات محدود، ولن يستغرق هذا الأمر وقتًا طويلاً".
 
وقد دشن معاليه المعرض المصاحب للمؤتمر الذي شارك فيه العديد من الشركات والمؤسسات والمرافق الطبيبة من داخل المملكة وخارجها، من خلال عدد من التطبيقات المتميزة في مجال الخدمات الصحية الإلكترونية.
 
وقد تضمن الحفل كلمة لمستشار معالي وزير الصحة المشرف العام على تقنية المعلومات والاتصالات الدكتور عبدالله الوهيبي، رحب خلالها بالحضور والشركات والمشاركين في المؤتمر والمعرض الدولي، وأكد فيها أهمية هذا المؤتمر والموضوعات التي ستناقش فيه، معربًا عن أمنياته لجميع المشاركين بالتوفيق والنجاح.
 



آخر تعديل : 12 جمادى الثانية 1436 هـ 10:05 ص
عدد القراءات :