أخبار الوزارة

وزير الصحة يعقد مؤتمرًا صحفيًّا حول مكافحة فيروس (كورونا)
29 جمادى الثانية 1435
كشف معالي وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه أن وزارة الصحة بدأت تنفيذ خطة عاجلة لفهم وتحليل طبيعة فيروس (كورونا)، وبحث أفضل السبل لاحتوائه، والوقوف على الوضع الصحي في المملكة، من خلال مناقشة المستجدات والتدابير الواجب اتخاذها لمواجهة التهديدات التي يشكلها الفيروس، وسبل الحد من انتشاره.
 
وأوضح معاليه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بديوان الوزارة عصر اليوم الثلاثاء أن الوزارة في إطار جهودها المستمرة لتقصي الحقائق وجمع المعلومات، تتطلع إلى الأفكار والتوصيات المقدمة من المجلس الطبي الاستشاري بشأن الحد من انتشار الفيروس.
 
وأضاف أنه جرى مؤخرًا اتخاذ سلسلة من الإجراءات الفعالة والخطوات الجادة للحد من انتشار الفيروس في المملكة، شملت إجراء سلسلة من الزيارات الميدانية لعدد من المستشفيات في مختلف أنحاء المملكة بهدف الوقوف على مدى جاهزيتها واستعداداتها لاستقبال أي حالات مصابة بالفيروس لا قدر الله، بالإضافة إلى تعيين المجلس الطبي الاستشاري الذي أنشأته الوزارة مؤخرًا للمساعدة على مواجهة هذا التحدي حول الصحة العامة في المملكة، واصفًا معاليه هذا المجلس بأنه ركيزة أساسية في دعم جهود وزارة الصحة.
 
وبيَّن أن الإجراءات شملت تخصيص 3 مراكز طبية لمواجهة الفيروس وهي: مدينة الملك عبدالله الطبية بجدة، التي تعد المركز الرئيس لمكافحة الفيروس، ومستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالرياض، ومجمع الدمام الطبي بالمنطقة الشرقية.
وأشار فقيه إلى أن وزارة الصحة تدرس جميع الخيارات التي يمكنها مواجهة هذا التحدي الذي يتعلق بالصحة العامة بالمملكة، في ظل الجهود المستمرة والإجراءات الصارمة التي تتبعها الوزارة ضمن خطتها العاجلة للحفاظ على سلامة مجتمعها خلال الوضع الراهن، ويتوقع الإعلان عن مزيد من القرارات في الأيام المقبلة.
 
وأكد أن وزارته ملتزمة بمبدأ الشفافية والإفصاح، سواء مع وسائل الإعلام أو أفراد المجتمع السعودي، وتوفير جميع ما يحتاجونه من معلومات عن الوضع الراهن؛ إذ إننا مؤمنون بأنهم لن يستطيعوا المساهمة معنا في مكافحة الفيروس، إلا إذا حصلوا على المعلومات الدقيقة حال توافرها، مؤكدًا أن موقع الوزارة على الإنترنت يتم تحديثه يوميًّا، ووضع تفاصيل كاملة عن الحالات التي تم رصدها، ومواقع هذه الحالات، وأعمار المصابين، وجنس الحالة، مقدمًا شكره للمجلس الطبي الاستشاري على التوصيات والاقتراحات القيمة التي قدمها مؤخرًا، لافتًا إلى أن الوزارة ستعمل على مناقشة الاستشارات والعمل في ضوئها خلال الفترة المقبلة.
 
وحذر معالي الوزير من المخالطة المباشرة للجمال، وفي حالة الاضطرار من الاقتراب منها، خاصة الجمال المصابة بأعراض تنفسية كالزكام وسيلان الأنف، ينبغي ارتداء الكمامة، وواق للعينين، وقفاز ومريول واق للجسم. كما أهاب معاليه بأخذ الحيطة عند التعامل مع لحوم الجمال النيئة، وعدم شرب الحليب قبل غليه، أما اللحوم المطبوخة فلا تشكل خطرًا.
ودعا المهندس فقيه المواطنين إلى عدم استقاء المعلومات المتعلقة بالفيروس من وسائل التواصل الاجتماعي، ومن الذين يسوقون لمنتجات طبية وعلاجية وهمية غير مبينة على البراهين الطبية المتعارف عليها عالميًّا، مؤكدًا أن الوزارة قامت باستقطاب الاستشاريين والخبراء العالميين، وهناك لجان إستشارية للتعرف على كل كبيرة وصغيرة حول الفيروس، وأن معلوماتها مبينة على ما يصدر من الفريق العلمي المتخصص.
 
من جانبه، أكد الدكتور جواد محجور رئيس وفد منظمة الصحة العالمية ومدير شعبة مكافحة الأمراض المعدية بمكتب إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية أن محاصرة فيروس (كورونا) والقضاء عليه خلال هذه الفترة تشكل أولوية، وأن الأمر لا يستدعي إعلان حالة الوباء، مشددًا على أن المنظمة لا توصي بأي إجراءات بشأن إيقاف السفر داخل المملكة وخارجها.
وأشاد بجهود المملكة الوقائية ممثلة في وزارة الصحة لإيقاف انتشار الفيروس، بالإضافة إلى إجراء العديد من البحوث؛ من أجل التعرف على المرض؛ مما يسهم في معرفة طرق الوقاية منه، مشيرًا في هذا الصدد إلى استقطاب الوزارة العديد من الخبراء والاستشاريين من داخل المملكة وخارجها لمناقشة مستجدات الفيروس للحد من انتشاره.
 
من جانبه، أوضح وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور زياد ميمش أن الوزارة تتابع جميع المستجدات، وتعمل على مدار 24 ساعة، من خلال لجانها المتخصصة، مبينًا للجميع أن الوضع مطمئن ولا يدعو للقلق.
 
وحول ارتداء الكمامات في المواقع العامة، أوضح الدكتور ميمش أن الوزارة لا تنصح المجتمع بارتداء الكمامات في الشوارع والمدارس والأماكن العامة؛ بل يجب أن يقتصر ذلك على المخالطين من الأطباء والممرضين أثناء دخولهم على المرضى، مبينًا أن الاستمرار في لبسها قد يحولها إلى مصدر للعدوى.
 
وحول المؤتمر الدولي، أكد ميمش أنه عقد بديوان الوزارة، بمشاركة أبرز الخبراء في العالم، وناقش كل ما يتعلق بفيروس (كورونا) من ناحية المعلومات وطريقة انتشاره ونشاطه، مشيرًا إلى عدم وجود علاج أو لقاح للفيروس حتى الآن.
وحول الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في القادمين للحج والعمرة هذا العام، أوضح الدكتور ميمش أن الوزارة مع اللجان العلمية وضعت مجموعة من الاشتراطات، ونصحت كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والحوامل بأن يؤجلوا أداء الفريضة هذا العام.
 
من جهته، أكد الدكتور طارق محمد مدني المستشار الطبي المستقل لوزارة الصحة، أن المطهرات والمعقمات الموجودة في المنازل وتلك التي تستخدم بالمستشفيات كافية للوقاية من الفيروس، وأن الوزارة توصي بتطهير الأسطح والطاولات والدرابزين الجانبي للدرج والسلالم الكهربائية والأدوات التي تستخدم بشكل مستمر مثل الريموت كنترول، ومقابض الأبواب وأزرة المصاعد الكهربائية، مشيرًا إلى أنه لا يوجد تفسير لانتشار المرض في الرجال أكثر من النساء، وربما يعود إلى أن الرجال أكثر ترددًا على الأماكن العامة.



آخر تعديل : 01 رجب 1435 هـ 10:14 ص
عدد القراءات :