أخبار الوزارة

(الصحة): تزويد مستشفيات المشاعر بـ17000 وحدة دم ومشتقاته في حج هذا العام
12 ذو القعدة 1436
 قال وكيل وزارة الصحة للمختبرات وبنوك الدم ورئيس لجنة المختبرات وبنوك الدم في الحج الدكتور إبراهيم العمر في مؤتمر صحفي عقده أمس الأول إن وزارة الصحة بدأت الاستعداد للحج هذا العام منذ آخر يوم لموسم الحج للعام الماضي, مشيرًا إلى أنهم في لجنة المختبرات وبنوك الدم قاموا بتنفيذ خطة تتكون من 3 مراحل تشمل مرحلة الإعداد، وتبدأ مع نهاية الحج السابق، وقد تم الانتهاء منها. بعدها تأتي مرحلة التجهيز، وقد تم الانتهاء منها. وأخيرًا مرحلة التشغيل، وتبدأ من يوم 15/11/1436هـ، حيث يتسلم مديرو المختبرات بالعاصمة والمشاعر المقدسة مهامهم والتشغيل الكامل للمختبرات.
 
وأضاف العمر أن لجنة المختبرات وبنوك الدم تسير في 3 مسارات أساسية، بتجهيز المختبرات في العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة بالتجهيزات والكواشف اللازمة للكشف عن الأمراض أو الأوبئة - لا قدر الله - وكذلك تجهيز المختبرات للفحوصات الاعتيادية للمرضى والمراجعين للمستشفيات والمراكز الصحية في المشاعر والعاصمة المقدسة. كما تقوم بتوفير الدم ومشتقاته لموسم الحج؛ نظرًا للعدد الكبير للحجاج، فإن كثيرًا من الحالات المرضية قد تحتاج إلى نقل الدم أو مشتقاته لهؤلاء الحجاج؛ لذلك تحرص الوزارة على توفير مختلف فصائل ومشتقات الدم التي يحتاجونها.
 
أما المسار الثالث، فهو يختص بالسموم والكيمياء الشرعية, لافتًا إلى أن الوزارة قد جهزت مختبر السموم والكيمياء الشرعية بالعاصمة المقدسة للتعامل مع أي حالات سمية، أو أي ضبط يتعلق بكشف المنشطات أو المخدرات من خلال برنامج (يقظ)، الذي أدخلته الوزارة لفحص السائقين بالتعاون مع إمارة مكة المكرمة، والذي أثبت نجاحه خلال الموسم السابق، وهو يهدف إلى التأكد من عدم تعاطي سائقي حافلات نقل الحجاج أي مؤثرات عقلية؛ وذلك ضمانًا لسلامة الحجاج.
 
وأكد العمر أن الوزارة تضع اشتراطات صحية توزع على الدول التي يفد منها الحجاج عبر ممثليات وسفارات خادم الحرمين الشريفين في هذه الدول، ويلتزم بها الراغبون في أداء فريضة الحج، مع أخذ اللقاحات لضمان خلو الحجاج من أي أمراض وبائية, لافتًا إلى وجود تناغم تام بين لجنة المختبرات ولجنة الصحة العامة حول الأمراض الأكثر شيوعًا والمتوقع حدوثها، وذلك لضمان الإعداد والتجهيز المبكر والكامل لها، مع تأمين كواشف كافية ومناسبة للكشف عن هذه الأمراض، وهي مرحلة تنسيقية لتوفير الفحوصات اللازمة، وبالتالي أغلب الأمراض المعدية توضع لها اشتراطات صحية قبل وصول الحجاج إلى المملكة.
 
وأوضح العمر أن وزارة الصحة قامت بتجهيز 3 مختبرات تشمل المختبر المتنقل بمستشفى شرق عرفات (الدرجة الثالثة)، والمختبر الإقليمي بالعاصمة المقدسة، والمختبر الإقليمي بجدة، وذلك ضمن خطتها الشاملة لمراقبة ومحاربة فيروس (كورونا)، حيث لن تستغرق فترة فحص الفيروس أكثر من 6 ساعات.
 
وأضاف أنه يوجد لدى الوزارة نظام خاص بالصحة العامة، وهناك بروتوكول واضح للتعامل مع الحالات المشتبهة التي تحتاج فحصًا، حيث يكون هناك إبلاغ مباشر للمعالج، وبالتالي تخضع لنفس نظام الإبلاغ الخاص بالمتابعة والعلاج، ودور المختبرات تكميلي لسلسلة الإجراءات المتبعة للتعامل مع الحالات المشتبه بها (فحص - عزل - علاج)، ولا تعد الحالات التي تعلن عنها الوزارة مؤكدة إلا بعد ظهور نتائج الفحص وتكون إيجابية.
 
وأشار العمر إلى أنه في هذا العام قامت الوزارة بتوفير مختصين في فحص الأمراض المعدية للعمل في هذه المختبرات على مدار الساعة؛ لضمان استمرار العمل، وفحص العينات بأقصى سرعة ممكنة؛ للمساعدة على اتخاذ القرار في الوقت المناسب حال اكتشاف حالات إيجابية.
 
وكشف العمر عن وجود خطتين لبنوك الدم هما خطة عامة لبنوك الدم، وتطبق عند حدوث أي طارئ بالإضافة إلى خطة طوارئ لبنوك الدم تتعلق فقط بالحج، ويتم الإعداد لها مع نهاية موسم الحج السابق، ويتم تفعيلها بإطلاق حملات التبرع بالدم منذ شهر شوال، وذلك لمحدودية فترة صلاحية الدم، مشيرًا إلى أن تنفيذ الخطة لهذا العام جاء بمشاركة جهات عدة هي: (وزارة الدفاع, الحرس الوطني، مستشفى الملك فيصل التخصصي, المستشفيات الجامعية)؛ حيث سيتم توفير الكميات المطلوبة من جميع الفصائل ووحدات الدم، مع احتياطي يقدر بـ10% من الكميات المطلوبة التي يراعى فيها عدد الحجاج والحاجة المتوقعة.
 
وأضاف العمر أنه وفقًا لخطة الوزارة يبدأ توفير هذه الكميات مع بداية شهر ذي القعدة؛ حيث يتم إرسال الحصص المطلوبة إلى بنك الدم المركزي في مكة المكرمة، الذي يتم تجهيزه بالثلاجات المخصصة والاحتياجات اللازمة لتخزين الدم، ويتم توزيعها على المستشفيات والمراكز بالمشاعر وفق خطة واضحة.
 
ويبدأ تشغيل هذه المرافق الصحية وفقًا للخطة المعدة، حيث يكتمل وصول الكميات المحددة من وحدات الدم إلى مشعر منى يوم 5 ذي الحجة، ويوم 7 ذي الحجة إلى مشعر عرفات، فيما يكون في العاصمة المقدسة على مدار أيام السنة.
 
كما أشار إلى وجود خطة داعمة من خلال محافظة جدة والطائف ومكة المكرمة، وهو ما يسمى (الخزن الاحتياطي)، ويتم استقباله من خارج منطقة مكة المكرمة, حيث سيتم تأمين 17000 وحدة دم ومشتقاته. والمهم هنا ليس الرصيد الموجود؛ ولكن الأهم وجود احتياطي داعم لتغطية الاحتياج، وهو ما يقدر بـ8000 يتم تأمينها من خارج المنطقة عند الاحتياج كاحتياطي، لافتًا إلى أن تحديد الفصائل المطلوبة يتم حسب النسب العالمية المعلنة لنسب كل فصيلة مقارنة بالفصائل الأخرى، مبينًا - في الوقت نفسه - أن الوزارة سوف تقوم بإعداد تقرير يومي ابتداءً من يوم 1 ذو الحجة يوضح كمية المخزون والكميات التي تم استهلاكها، حيث يتم استهلاك ما بين 20 إلى 25% من هذه الكميات. كما أن الفائض من الدم ومشتقاته سيتم توزيعه على جميع مناطق المملكة بعد انتهاء موسم الحج.
 
وشدد العمر على أن برنامج السموم (يقظ) يعد من البرامج الناجحة، ويتطور من عام إلى آخر، وتشارك فيه وزارة الصحة ممثلة في مركز السموم والكيمياء الشرعية بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وإمارة مكة المكرمة، ونقابة سائقي الحافلات، وذلك للتأكد من عدم تناول السائقين أي مؤثرات عقلية تهدد سلامة الحجاج، ويتم تنفيذه عبر فحص عشوائي يطبق في نقاط مختلفة، حيث يتم استبعاد السائق الذي تظهر نتيجة فحصه إيجابية مباشرة، حيث يوجد سائقون احتياط.
 
وفي كل عام تقوم الوزارة يوم 13/12 بإعلان عدد الحالات التي تم استبعادها، والتي تم فحصها, وتعتزم الوزارة هذا العام استحداث مركز متنقل لفحص السائقين, كما أن هناك مختبر الصحة العامة الذي يعمل على مدار الساعة لفحص حالات التسمم التي قد تحدث في المشاعر المقدسة.
 



آخر تعديل : 12 ذو القعدة 1436 هـ 02:57 م
عدد القراءات :