ارتفع عدد الأطباء الاستشاريين الزائرين الذين استقطبتهم وزارة الصحة ضمن برنامج "الطبيب الزائر" عام 1435هـ للرقي بالخدمات الصحية المقدمة للمرضى إلى (1820) طبيبًا استشاريًّا، وبنسبة زيادة 77% مقارنة بما كان عليه عام 1434هـ.
وأوضح المشرف على برنامج "الطبيب الزائر" الدكتور عبدالله الوادعي أنه انطلاقًا من حرص وزارة الصحة على توفير القوى العاملة ذات الكفاءة العالية التي تشكل ندرة على المستوى العالمي، وبشكل خاص الاستشاريين في التخصصات الدقيقة، فقد أطلقت وزارة الصحة قبل نحو 5 سنوات برنامج "الطبيب الزائر"؛ بهدف سد احتياج كافة مناطق المملكة من الأطباء الاستشاريين لتقديم الخدمة الصحية للمواطن في مكان إقامته، حيث بلغ إجمالي عدد الأطباء الزائرين (5668) طبيبا استشاريًّا منذ بداية البرنامج حتى الآن، في مختلف التخصصات؛ للعمل بكافة مناطق ومحافظات المملكة.
وأضاف أن وزارة الصحة تقدم ما يزيد على 60% من الخدمات الصحية المقدمة في المملكة؛ مما يزيد الحاجة إلى الأطباء الاستشاريين في مختلف المناطق، ويسهم في تخفيف العبء عليه وعلى ذويه من تحمل عناء السفر للمناطق المركزية لتلقي العلاج.
وأكد أن البرنامج حقق قفزات كبيرة في استقطاب الأطباء الاستشاريين في كافة التخصصات النادرة، مما ساهم في تحقيق الكثير من أهدافه الرئيسية، إذ تزداد نسبة التغطية للمناطق بـ"الطبيب الزائر" كل عام، ففي عام 1431هـ بلغ عدد الأطباء (417) طبيبًا وفي عام 1432هـ قفز عدد الأطباء الزائرين إلى (719) طبيبًا ثم إلى (863) طبيبًا في عام 1433هـ، أما في عام 1434هـ فقد بلغ (1026) طبيبًا، وفي عام 1435هـ بلغ (1820) طبيبًا، وفي الأشهر الأولى من عام 1436هـ بلغ العدد (823) طبيبًا، ومازالت الأعداد في زيادة مطردة؛ وذلك نظرًا لتطوير آلية عمل البرنامج، وزيادة مصادر استقطاب "الطبيب الزائر"، الأمر الذي ساهم في توفير الخدمات الصحية, وتطوير الأداء في التخصصات المختلقة، وانعكس ايجابيًّا على المستفيدين من الخدمة، وعلى المسؤولين في كل منطقة، بالإضافة إلى تغطية العجز في كافة المناطق، وذلك بتوسيع التعاون مع كل الجهات المميزة والمتخصصة حول العالم, بالإضافة إلى الأطباء السعوديين الذين تم إعدادهم على أعلى المستويات وحصلوا على أرقى الشهادات العلمية والدورات التدريبية سواء داخل المملكة أو خارجها؛ لنقل المعرفة والتكنولوجيا الى منشآت وزارة الصحة كافة وتحقيق رضا المتلقي.
كما أشار إلى أن البرنامج يهدف - إضافة إلى تقديم الخدمة للمريض في مكان إقامته - إلى تدريب الكوادر الطبية؛ لتحقيق رؤية الوزارة بتقديم خدمة شامة ومتكاملة، بالإضافة إلى تطوير الأداء وتحسينه في المنشأة التي يعمل بها الأطباء الزائرون، وكذلك الاستفادة من الكفاءات السعودية، والعمل على الاستقطاب الدائم للأطباء بعد التأكد من المستوى العلمي والعملي لهم.
وبين الدكتور الوادعي أن وزارة الصحة وقّعت العديد من الاتفاقيات مع الدول الشقيقة والصديقة والجامعات والكليات والمراكز الطبية، ومنها جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، وكوبا، وكلية الأطباء والجراحين الباكستانية، بهدف دعم البرنامج بالعديد من الأطباء والاستشاريين من مختلف التخصصات.