استمرارًا لحملة (التطوع في التوعية الصحية) الميدانية، التي أطلقها مركز التطوع الصحي التابع لوزارة الصحة، تزامنًا مع تخفيف الإجراءات الاحترازية في المملكة، والتدرج في العودة إلى الحياة الطبيعية، ومواكبة لشعار المرحلة (نعود بحذر)، أطلق المركز أمس الثلاثاء 16 يونيو حملة (التطوع للتوعية الصحية) في المراكز التجارية والأسواق الشعبية، كمرحلة مهمة بعد حملة التوعية في الجوامع والمساجد؛ حيث تهدف الحملة إلى تكثيف الجهود نحو نشر الوعي والتثقيف الصحي في مختلف مناطق المملكة ومدنها، بقيادة المتطوعين الصحيين، ومشاركة جميع الفئات المجتمعية، خصوصًا الجمعيات الأهلية وغير الربحية ذات العلاقة؛ لمساندة الجهود الرسمية في الحد من انتشار فيروس (كورونا) المستجد، والمساهمة في العودة إلى الحياة الطبيعية بأمن وسلامة.
وتركز الحملة بشكل أساسي على نشر المعلومات الصحية الموثوقة، وتكثيف جرعات الوعي لزوار المراكز التجارية والأسواق الشعبية؛ حيث بدأت الجهود الميدانية في 150 مركزًا تجاريًّا وسوقًا شعبية حول المملكة (عدا مكة المكرمة)؛ لتوعية وتثقيف مليون ونصف المليون مستفيد، بمشاركة أكثر من 1000 متطوع صحي، وذلك حتى نهاية الأسبوع، بمجموع أكثر من ٢٥ ألف ساعة تطوعية .
وتسعى حملة (التطوع في التوعية الصحية) إلى زيادة الوعي الصحي في الجوامع، والمراكز التجارية، وسكن العمالة، والمصانع، والجهات الحكومية، طوال 6 أسابيع منذ بدايتها، من خلال إتاحة فرص التطوع في مجال التوعية الصحية؛ لتمكين أكثر من 4 آلاف متطوع صحي في 20 مدينة مختلفة، يتم تدريبهم وتزويدهم بالدعم اللازم للقيام بتقديم التثقيف والإرشاد لأكثر من 3 ملايين مستفيد.
تجدر الإشارة إلى أن مركز التطوع الصحي أُسس حديثًا في وزارة الصحة كأحد مبادرات برنامج المشاركة المجتمعية، ضمن برنامج التحول الوطني لوزارة الصحة، ويهدف إلى إدارة التطوع الصحي، وتنظيمه، والمشاركة في وضع التشريعات والأنظمة، وأسس مراقبة التطوع الصحي في القطاع الصحي؛ بهدف الوصول إلى مليون متطوع عام 2030.