نجح - بفضل الله - فريق طبي متخصص بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة في إنهاء معاناة مريضة من ورم متضخم ملأ تجويف البطن بالكامل لفترة تجاوزت السنتين، حيث أظهرت الفحوصات المعملية والأشعة المقطعية وجود ورم بتجويف البطن بالكامل، مع تشعبه إلى الطحال والمعدة، وكذلك الكلية اليسرى والجزء الأيمن من البنكرياس؛ مما تسبب في دفع الأمعاء والقولون إلى أسفل البطن، وانسداد المعدة بالكامل؛ مما أدى إلى امتناع المريضة عن الأكل تمامًا. كما تسبب الورم بإزاحة معظم الأوردة والشرايين الرئيسة الموصلة إلى الأمعاء والكبد والنصف السفلي من الجسد، وتسبب معها بحدوث جلطات رئوية.
وتم أخذ عينات من الورم للتحليل النسيجي، وتبين من خلال النتائج أنه من الأورام النادرة التي تمتد إلى أعضاء مختلفة. وتم الاجتماع مع ذوي المريضة وإيضاح خطورة العملية الجراحية، وبعد قبول ذويها الإجراءات الطبية تم إدخال الحالة المدينة الطبية لتحسين الحالة الصحية العامة، وتم عرضها على أطباء التخدير، وكذلك على قسم الأشعة التداخلية، وتم خفض حجم الورم عن طريق الحقن بالعلاج الكيميائي عن طريق القسطرة بالأشعة التداخلية، ونظرًا لكبر حجم الورم، لم يتأثر بهذا الإجراء، مما استوجب الوضع إخضاع المريضة للعملية الجراحية لإنقاذها بعد تدهور حالتها بشكل كبير؛ حيث تم تجهيز المريضة وإدخالها غرفة العمليات، وجرى استئصال كامل الورم، وشمل استئصال الطحال وجزء كبير من المعدة والكلية اليسرى وجزء من البنكرياس؛ حيث بلغ وزن الورم ١١ كجم، واستغرقت العملية ٦ ساعات وكُللت بالنجاح - ولله الحمد والمنة.