​​​
مقدمة:​
التحكم بالوزن هو أول خطوة للمحافظة على الصحة مع التقدم بالعمر، حيث تؤدي السمنة إلى زيادة احتمالية الإصابة بالمشاكل الصحية (مثل: داء السكري النوع الثاني، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب … وغيرها)، حيث إن اتباع نمط الحياة الصحي يبدأ من الوعي بالسعرات الحرارية والحصول على التغذية الكافية وممارسة النشاط البدني، بالإضافة إلى عدة عوامل أخرى تؤثر على الوزن أيضًا مثل: الحصول على قدر كافٍ من النوم.
ومن هذا المنطلق يتم استهداف التحكم في السعرات الحرارية للتحكم بالوزن من خلال عادات سهلة التطبيق مع الاستمرار عليها.

الفرق بين زيادة الوزن والسمنة:

زيادة الوزن:​

هي تراكم مفرط للدهون في الجسم.

السمنة: (اضغط هنا)

هي زيادة وزن الجسم عن الحد الطبيعي، نتيجة تراكم مفرط أو غير طبيعي للدهون، والذي يلحق الضرر بصحة الفرد، وهذه الزيادة ناتجة عن عدم التوازن بين الطاقة المتناولة من الطعام من جهة، والطاقة المستهلكة في الجسم من جهة أخرى.

تشخيص زيادة الوزن والسمنة:

الأطفال والمراهقون من ٢ إلى ١٩ سنة:

يتم تصنيف الوزن للأطفال والمراهقين باستخدام منحنى النمو السعودي لمؤشر كتلة الجسم، حسب العمر والجنس على النحو التالي: ​

منحنى النمو السعودي لمؤشر كتلة الجسم، حسب العمر والجنس  

كما يتم حساب مؤشر كتلة الجسم عن طريق المعادلة: 
وزن الطفل بالكيلوجرام مقسومًا على مربع الطول بالمتر (كجم/م2).
ويعتمد تشخيص السمنة لدى الاطفال عن طريق تفسير القراءة الناتجة من تطبيق عمر الطفل ومؤشر كتلة الجسم على منحنى النمو السعودي كما هو موضح بالجدول التالي:


 حساب مؤشر كتلة الجسم عن طريق المعادلة

البالغون:​
زيادة الوزن:
هو أن يكون مؤشر كتلة الجسم 25 كجم/م٢، إلى 29,9 كجم/م٢.
السمنة:
هو أن يكون مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو يساوي 30 كجم/م٢.

يمكن حساب كتلة الجسم عن طريق المعادلة التالية:
وزن الشخص بالكيلوجرام، مقسومًا على مربع الطول بالمتر (كجم/م2)، حساب موشر كتلة الجسم.

المضاعفات لدى الأطفال والمراهقين:
  • مضاعفات تظهر عند الكِبَر: حيث إن معظم الأطفال المصابين بالسمنة، معرضون إلى استمرار الإصابة بالسمنة بعد البلوغ.
  • مضاعفات مرضية على المدى البعيد:
  1. ​الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
  2. زيادة خطر الإصابة بداء السّكري (النوع الثاني).
  3. التهاب المفاصل والعظام.
  4. مشكلات الجهاز التنفسي عند اللعب والنوم.
مضاعفات نفسية:
  1. انخفاض تقدير الذات.
  2. ضعف الثقة بالنَّفْس.
  3. العزلة الاجتماعية والانطواء.
  4. الاكتئاب.
المضاعفات لدى البالغين: (اضغط هنا)

متى تجب رؤية الطبيب:
الأطفال والمراهقون:
  • وجود اضطرابات في الأكل.
  • الشعور بعدم الرضا عن شكل الجسم، وقلة الثقة بالنَّفْس.
  • الإصابة بالاكتئاب والقلق.
  • وجود أمراض مصاحبة لزيادة الوزن (مثل: انقطاع النَّفَس أثناء النوم، مشكلات في العظام، وظهور عوامل الخطر لأمراض القلب والأوعية الدموية، أو داء السُّكري من النوع الثاني... ).
  • الاشتباه بوجود مشكلة طبية أدت إلى زيادة الوزن.
  • المخاوف بشأن الطول والنمو.​
قد يلجأ الطبيب إلى أدوية أو جراحات السمنة لاحقًا، بعد مرحلة البلوغ لحالات السمنة الشديدة، وعند عدم القدرة على إنقاص الوزن مع الأنظمة الغذائية والتمارين الرياضية.

البالغون:
  • عند وجود مشكلات صحية مصاحبة للسمنة (مثل: مشكلات العظام والعضلات، والمشكلات النفسية، ومشكلات في الغدد الصماء، وانقطاع النَّفَس أثناء النوم، داء السُّكري من النوع الثاني، أو عند الحاجة إلى اتباع نظام غذائي صارم).
  • عند الحاجة إلى إجراء جراحة السمنة، حيث يتم وضعها ضمن الخطة العلاجية في الحالات التالية:
  1. إذا كان مؤشر كتلة الجسم أعلى من 40 كجم/م٢.
  2. إذا كان مؤشر كتلة الجسم أعلى من35 كجم/م٢، مع وجود مضاعفات للسمنة، يصعب التحكم بها، مع التدخلات في نمط الحياة (الغذاء، والنشاط البدني).
  3. إذا كان مؤشر كتلة الجسم أعلى من 30 كجم/م٢، مع عدم القدرة على التحكم بداء السُّكري، وزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
التحكم والوقاية من زيادة الوزن: 
قد يتمكن الأفراد من تقليل احتمالية الإصابة بزيادة الوزن والسمنة، عن طريق إجراء تدخلات في جميع مراحل الحياة، حيث تبدأ الوقاية للأمهات قبل وأثناء وبعد الحمل، وللأطفال خلال مراحل العمر المختلفة، وتشمل التدخلات الوقائية التالي:
  • الوصول إلى الوزن الصحي قبل الحمل.
  • تجنب الزيادة المفرطة في الوزن أثناء الحمل، حيث تتراوح الزيادة الصحية الإجمالية للوزن أثناء الحمل بجنين واحد، من 5 إلى 18 كجم، بالنسبة إلى الحمل بالتوائم، فتتراوح الزيادة الصحية من 11 إلى 25 كجم، حسب مؤشر كتلة الجسم للأم قبل الحمل.
  • تشجيع بدء الرضاعة الطبيعية الحصرية (أي بدون إدخال الحليب الصناعي) للأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، ومواصلة الرضاعة الطبيعية، مع التغذية التكميلية حتى عمر السنتين.
  • تعويد الط​فل على العادات الغذائية الصحيحة من خلال اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه، والخضراوات، والبقوليات. 
  • تغيير السلوك الغذائي غير الصحي من خلال:
  1. الابتعاد عن استخدام طريقة المكافأة والعقاب بالطعام. 
  2. تجنب المشروبات المحلاة، والمشروبات الغازية.
  3. تقليص عدد الوجبات السريعة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية.
  4. تجنب تناول الوجبات الغذائية أمام التلفاز أو شاشات الألعاب الإلكترونية.
  5. تقليل ساعات مشاهدة التلفاز، وأجهزة الألعاب الإلكترونية.
  • تشجيع الأطفال على ممارسة النشاط البدني لمدة 60 دقيقة يوميًا (مثل لعب كرة القدم أو السباحة وغيرها).
  • تشجيع سلوكيات الأطفال الصحية مثل: الأكل الصحي، والنشاط البدني، والنوم الجيد، وتجنب الخمول، بغض النظر عن وزنهم الحالي.


السعرات الحرارية:
يعود سبب انتشار زيادة الوزن والسمنة لاختلال توازن الطاقة بين السعرات التي تدخل الجسم والسعرات التي يحرقها وذلك عن طريق:
  • زيادة تناول الأغذية ذات الطاقة العالية (خاصة الغنية بالدهون).
  • زيادة الخمول البدني.
ويختلف احتياج الجسم للسعرات الحرارية اليومية بحسب الجنس والعمر والطول والوزن وطبيعة العمل والنشاط البدني الذي يبذله الفرد.

تعريف السعرة الحرارية:
هي وحدة قياس كمية الطاقة في الأطعمة والمشروبات. 

كمية السعرات الحرارية في العناصر الغذائية:
الطاقة التي يستهلكها الإنسان تأتي من المتناول اليومي من الثلاث عناصر الأساسية (كربوهيدرات، دهون، بروتين):
جرام واحد من الكربوهيدرات = ٤ سعرات حرارية 
جرام واحد من الدهون = ٩ سعرات حرارية 
جرام واحد من البروتينات = ٤ سعرات حرارية

ينصح بتناول عناصر متنوعة من الأغذية مع مراعاة الاحتياج اليومي من السعرات، حيث لا ينصح بإلغاء عنصر معين من الأطعمة (مثل: الكربوهيدرات) من الوجبات؛ لأنك بذلك قد لا تحصل على العناصر المغذية الأخرى الموجودة في الوجبة.

الاحتياج اليومي من السعرات الحرارية:
  • الرجال: 2500 سعرة حرارية تقريبًا باليوم.
  • النساء: 2000 سعرة حرارية تقريبًا باليوم.​