إصدارات وتقارير الوزارة

تقرير إعلامي عن خدمات وزارة الصحة بمناسبة الذكرى التاسـعـة للبيـعـة 1435هـ

ينال القطاع الصحي وخدماته اهتمامات ولاة الأمر - يحفظهم الله – منذ عهد مؤسس هذا الكيان المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه - مرورًا بأبنائه الميامين البررة – يرحمهم الله – وصولًا إلى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يحفظه الله –؛ مما كان له الأثر الكبير في أن يصبح هذا القطاع الحيوي المهم أحد الأوجه الساطعة في مسيرة التنمية والبناء للمملكة؛ حيث شهد القطاع الصحي تطورًا ملحوظًا من خلال خطط التنمية المتتابعة بفضل الله، ثم بفضل الجهود الحثيثة للدولة في دعم هذا القطاع الحيوي والمهم.

وتسخّر الوزارة كافة طاقتها لمواصلة الحراك التطويري الشامل والنقلة النوعية التي أحدثتها بكافة خدماتها ومرافقها وجميعها مسخرة لخدمة وسلامة المريض وكسب رضاه، حيث نفذت العديد من البرامج الهادفة لخدمة المرضى وتحقيق شعار المريض أولًا.
كما تشهد الوزارة الكثير من البرامج الطبية والإدارية الجديدة والمشاريع التطويرية الجاري تنفيذها والجاري طرحها والمعتمدة في ميزانيتها، تشمل إنشاء وتطوير مدن طبية ومستشفيات تخصصية وعامة وأبراج طبية صدر الأمر السامي الكريم بتنفيذها إضافة إلى مراكز طبية متخصصة.

الخطة الإستراتيجية:
دخلت وزارة الصحة مراحل متقدمة ضمن خطتها الإستراتيجية التي أطلقتها للعشر سنوات  (1431 ـ 1440هـ / 2010 ـ2020م) تحت شعار "المريض أولا" بهدف تطوير النظام والوصول بمستوى جودة الخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة إلى مستويات الجودة التي توجد بالدول المتقدمة؛ حيث تهدف هذه الخطة الإستراتيجية إلى اعتماد منهج الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة مع الاهتمام بالجانب العملي، كما تهدف إلى إرساء ثقافة العمل المؤسسي ورفع مستوى الجودة وقياس ومراقبة الأداء واستقطاب الكوادر المؤهلة وتنمية الموارد البشرية، مع تطوير الصحة الإلكترونية ونظم المعلومات، بالإضافة إلى الاستخدام الأمثل للموارد وتطبيق اقتصاديات الرعاية الصحية وطرق تمويلها.

إنشاء وتطوير  (5) مدن طبية مرجعية متكاملة:
يجري العمل حاليًّا في تنفيذ عدد من مشاريع المدن الطبية في مناطق المملكة تأكيدًا للنهج السليم لقادة هذا البلد الكريم للحفاظ على صحة وسلامة أبناء هذا الشعب العزيز وتوفير الرعاية الصحية لهم، حيث تعتبر هذه المدن إضافة لمنظومة الخدمات الصحية وستقدم خدماتها من المستوى الرابع، وهي مرتبطة بكثافة السكان ومعايير الجودة المهنية التي تتعلق بمستوى الرعاية المتقدمة، وستضيف هذه المدن عند الانتهاء منها  (6200) سرير مرجعي.

وتشمل المدن الطبية توسعة مدينة الملك فهد الطبية بالرياض لخدمة المنطقة الوسطى، مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة لخدمة المنطقة الغربية، مدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية، ومدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز لخدمة المناطق الشمالية، ومدينة الملك خالد الطبية لخدمة المنطقة الشرقية. وتضم هذه المدن مجموعة من المستشفيات التخصصية ومراكز للأورام والأعصاب والعمليات المعقدة للقلب والعلاج بالإشعاع وزراعة الأعضاء والعيون وغيرها من التخصصات النادرة.

مشاريع المستشفيات:
أنجزت وزارة الصحة في هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ يحفظه الله ـ العديد من المشاريع الصحية لمدن طبية ومستشفيات وأبراج طبية ومراكز طبية متخصصة غطت جميع مناطق ومحافظات المملكة، حيث تم خلال السنوات القليلة الماضية إنشاء وتشغيل  (79) مستشفى عامًّا وتخصصيًّا بسعة  (10835) سريرًا؛ ليرتفع بذلك عدد المستشفيات إلى  (279) مستشفى، وبذلك يصل عدد الأسرّة إلى  (39840) في نهاية عام 1434هـ، ويجري حاليًّا تنفيذ وطرح عدد (147) مستشفى وبرجًا طبيًّا تتسع لـ (3441) سريرًا، وهو ما يمكّن الوزارة من زيادة عدد الأسرّة للمرضى ضعف ما كانت عليه قبل خمس سنوات، حيث من المتوقع أن يصل إجمالي عدد الأسرّة بنهاية الخطة الإستراتيجية عام 1440هـ إلى نحو  (73.168) سريرًا بعد استكمال هذه المشاريع بمشيئة الله.

مشاريع مراكز الرعاية الصحية الأولية:
قامت الوزارة بإنشاء وتشغيل  (824) مركزًا جديدًا للرعاية الصحية الأولية خلال الخمس سنوات الماضية ويجري حاليًّا تنفيذ  (827) مركزًا صحيًّا، ليصبح إجمالي عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية حتى عام 1435هـ  (2259) مركزًا صحيًّا. وتسعى الوزارة إلى أن يصل عدد هذه المراكز  (2750) مركزًا صحيًّا في نهاية الخطة الإستراتيجية.

وتقدم مراكز الرعاية الصحية الأولية70% من إجمالي الخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة والتي تبذل جهودًا كبيرة لتحقيق رضا المستفيدين من خدماتها الصحية؛ حيث تم إعداد دراسات وأبحاث من جهات داخل المملكة وخارجها لتطوير هذه الخدمات والتغلب على المشكلات الصحية التي تشكل تحديًّا للوزارة، والمتمثلة في تغيير نمط الأمراض من المعدية إلى الأمراض المزمنة. وستتطور هذه الخدمات بشكل كبير بعد دعمها بأطباء متخصصين واستشاريين في مجال خدمات الرعاية الصحية الأولية.
ومن خلال الإحصائيات الرسمية للوزارة فقد بلغ إجمالي عدد زيارات المراجعين للمراكز الصحية 53.6 مليون زيارة، خلال عام 1434هـ.

وتقدم مراكز الرعاية الصحية الأولية حاليًّا أكثر من 20 برنامجًا تغطي كافة الفئات العمرية، وقد شهدت هذه البرامج أخيرًا إضافة نوعية؛ حيث أدخل برنامج صحة الشباب واليافعين وبرامج لرعاية المسنين لتنضم إلى البرامج القائمة المتمثلة في برنامج رعاية الطفولة، وبرنامج رعاية الأمومة، وبرنامج رعاية البالغين، وبرامج التحصينات، وبرنامج مكافحة الأمراض المعدية، وبرنامج الصحة النفسية، وبرنامج الأمراض المزمنة والخدمات العلاجية ورعاية الطفل السليم، وغيرها.

المراكز الطبية التخصصية:
وواكب ذلك التوسع إنشاء المراكز الطبية النوعية المتخصصة حيث تم إنشاء وتجهيز  (9) مراكز لجراحة وأمراض القلب خلال الخمس سنوات الماضية، وجارٍ تنفيذ  (3) مراكز جديدة، إضافة إلى تشغيل (3) مراكز جديدة هذا العام؛ ليصبح الإجمالي (15) مركزًا لجراحة أمراض القلب.

كما قامت الوزارة بتشغيل  (5) مراكز تخصصية لعلاج الأورام، وتخطط لإنشاء مركز للأورام بكل منطقة من مناطق المملكة.
علاوة على ذلك شهدت السنوات القليلة الماضية تشغيل وافتتاح العديد من المراكز الطبية المتخصصة، منها افتتاح  (143) مركزًا للكلى و (4021) وحدة للغسيل الكلوي و(20) مركزًا لعلاج مرض السكري، و (32) مركزًا لطب الأسنان.

البرامج الصحية والإدارية الجديدة:
شهدت الخدمات الصحية في مملكة الإنسانية مرحلة تحول كبيرة في مسيرة التطور الصحي بالمملكة حيث استحدثت وزارة الصحة برامج نوعية جديدة لخدمة المواطن وتحسين أداء الوزارة والجودة والسلامة وإعادة الهيكلة والعمل الجماعي المؤسسي واستقطاب الكوادر المميزة، حيث واكب هذه التطورات إنشاء إدارات عديدة، ومن أبرز هذه البرامج والإدارات:
 
برنامج علاقات المرضى:
واصل هذا البرنامج أعماله في خدمة المرضى وذويهم منذ إنشائه قبل عدة سنوات؛ رغبة من الوزارة في تعزيز وتطوير عملية التواصل بينها وبين المستفيدين من خدماتها في كافة المنشآت الصحية التابعة لها؛ عن طريق حل مشكلاتهم وتسهيل عملية حصولهم على الخدمة الصحية المناسبة التي يحتاجون لها، واستطلاع آرائهم عن مستوى الخدمات الصحية التي يحصلون عليها من المرافق الصحية؛ وذلك لتلافي أي سلبيات أو معوقات قد تحصل، فقد تقرر إنشاء هذا البرنامج.

ومن مهام البرنامج التخطيط لتطوير آليات التفاعل مع مراجعي المنشآت الصحية من المرضى وذويهم بما يضمن إتاحة الفرصة لهم لإبداء وجهات نظرهم وملاحظاتهم حول الخدمات الصحية المقدمة لهم. وإعداد وتطوير السياسات وإجراءات العمل المتعلقة بعلاقات المرضى وآليات التعامل مع شكاوى المرضى وذويهم وملاحظاتهم؛ بهدف إزالة كل ما يؤدي لعدم رضى المرضى وذويهم. ويعمل بهذا البرنامج  (1200) موظف في جميع مستشفيات الوزارة حيث تم استحداث رقم موحد لتلقي  شكاوى المرضى، وموقع إلكتروني لتلقي آراء المرضى، ونشر صناديق الاقتراح بالمستشفيات.

برنامج إدارة الأسرّة:
نجح البرنامج في تحقيق أهدافه المتمثلة في الحصول على سرير للمريض في الحالات الطارئة والروتينية، والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، وكذلك التنسيق الأمثل لاستقبال وإحالة الحالات المرضية، وتقييم نتائج أعمال البرنامج والاحتياج لزيادة أعداد الأسرّة، وقد زاد دوران السرير بنسبة20% منذ بدء العمل بالبرنامج عام 1430هـ.

برنامج جراحات اليوم الواحد:
استطاع هذا البرنامج تحسين نسبة جراحات اليوم الواحد حيث قفزت من 2% عام 1430هـ إلى 42% هذا العام 1435هـ، وبلغ عدد جراحات اليوم الواحد التي أجريت العام الماضي 1434هـ (65.305) عملية جراحية؛ مما أسهم في زيادة في كفاءة استخدام السرير، ونقص معدل الإقامة للمريض، وقد نتج عن تطبيق هذا البرنامج إعادة تشغيل مئات الأسرّة كانت مغلقة عام 1431هـ، كما أسهم البرنامج في تحويل آلاف المرضى المصابين بالأمراض المزمنة منوّمين بداخل المستشفيات إلى برنامج الطب المنزلي.
 
وتقوم الوزارة حاليًّا بدراسة قياس نسبة أعداد الأسرّة مقارنة بأعداد السكان في كافة مناطق المملكة؛ للوصول للمعدل الوطني  (3 أسرّة لكل 1000 من السكان) وتوحيدها على مستوى مناطق المملكة خلال الخمس سنوات القادمة.

برنامج الطب المنزلي:
مكّن هذا البرنامج الوزارة من توفير خدمات رعاية صحية منزلية ميسّرة وكريمة للمرضى المحتاجين لها، وتعزيز مساهمة أسر المرضى في متابعة مرضاهم لاستعادة عافيتهم بشكل يحفظ كرامتهم دون عناء وبما يؤدي لتوفير أسرّة المستشفى لمرضى جدد في حاجة ماسة إليها. حيث يقوم الفريق الطبي بزيارة المرضى المؤهلين لهذه الخدمة بشكل دوري (كالمرضى المحتاجين للرعاية التلطيفية أو الرعاية التنفسية أو مرضى السكري أو مرضى التقرحات السريرية والجروح أو محتاجي التغذية الأنبوبية أو مرضى إصابات الجهاز العصبي والجلطات الدماغية).

كما يهتم البرنامج بتوفير الأجهزة والمستلزمات الطبية المساعدة حسب الحالة المرضية، وتقديم الدعم والإسناد والتثقيف الصحي للمريض وأسرته، وتتم هذه المهام وفق آلية ومهام عمل محددة للفرق الطبية وبناء على ما هو معمول به في المراكز الطبية الداخلية والعالمية.

وقد بلغ عدد المستفيدين من خدمات البرنامج حتى الآن أكثر من  (33.000) مريض، ويخدم البرنامج مجموعة الأمراض المزمنة، الجلطات الدماغية والشلل، الأمراض النفسية والعصبية، أمراض الشيخوخة.

برنامج متابعة الطاقم الطبي:
يتكون برنامج متابعة أداء الطاقم الطبي الذي يتكون من فريق أطباء يقوم بزيارة المستشفيات لمتابعة أداء الطاقم الطبي من الإنتاجية للأطباء وتأجيل عمليات المرضى وتلافي أي عمليات تأخير في صرف الأدوية أو دخول المرضى أو تعطيل الأجهزة، ورعاية الأطفال حديثي الولادة، ويتأكد الفريق من قيام المستشفى بأدائه على الوجه المطلوب، والبرنامج الآخر رصد الأخطاء الطبية،، والبرنامج الآخر اعتماد المستشفيات، وتضع الوزارة جميع المستشفيات لاعتمادها وتطبيقها للمعايير العالمية، وفي نهاية العالم الحالي وبداية العام القادم سيكون هناك اعتماد لبعض المستشفيات إن شاء الله.

برنامج الطبيب الزائر:
أسهم هذا البرنامج في تغطية العجز في التخصصات النادرة والدقيقة وتعزيز خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين في مناطق تواجدهم، والحد من الصعوبات التي يعانيها بعض المرضى خلال مراجعتهم للمستشفيات المركزية، وذلك من خلال استقطاب نخب متميزة من الأطباء الاستشاريين العالميين والمحليين من حاملي المؤهلات العالية للعمل في عدد من مستشفيات الوزارة بمختلف مناطق المملكة، في ظل صعوبة ومحدودية إمكانية التعاقد الدائم في الوقت الحاضر مع أطباء استشاريين في بعض التخصصات لندرتهم.

وعمل البرنامج على استقطاب الأطباء الاستشاريين على محورين أساسيين، هما: الأطباء الاستشاريون الزائرون المحليون، حيث واصل البرنامج نجاحاته في استقطاب نخب متميزة من الأطباء الاستشاريين المحليين، وقد أمكن البرنامج الاستفادة من الخبرات المحلية في تقديم الخدمات الصحية التي يحتاج لها المواطنون في أماكن تواجدهم. والأطباء الاستشاريون الزائرون من خارج المملكة، حيث بلغ عدد من تم استقطابهم للعمل بصورة مؤقتة  (3330) طبيبًا استشاريًّا من مختلف دول العالم في مختلف التخصصات الدقيقة، توزعوا على أكثر من  (50) مدينة بالمملكة.

برنامج "إحالتي":
في إطار جهود الوزارة لتقديم خدمات متميزة في الوقت المناسب تم استحداث برنامج "إحالتي" والذي يهدف إلى تحويل الحالات المرضية بين مستشفيات المملكة إلكترونيًّا في أي مدينة داخل المملكة، وهو مشروع وطني سوف تستفيد منه كافة القطاعات الصحية المختلفة إذ يضمن سير العمل بطريقة إلكترونية سريعة وبشكل واضح للجميع، حيث استفاد من البرنامج حوالي  (95.000) حالة من خلال أسطول متكامل يضم  (2200) سيارة إسعاف إضافة إلى الاستعانة بخدمات الإخلاء الطبي الجوي.

خدمة  (937):
أنشأت وزارة الصحة  أخيرًا مركز اتصالات الطوارئ في الوزارة على مدار الساعة 7/24 لخدمة المرضى، وتقديم الخدمات الإسعافية، وتلبية احتياجات المرضى، وقد بلغ عدد الحالات التي تعامل معها (143404) حالات.
 
برنامج شراء خدمات الغسيل الكلوي من القطاع الخاص:
تم خلال هذا العام 1435هـ ترسية برنامج شراء خدمات الغسيل الكلوي على القطاع الخاص على ثلاثة مراحل لشركتين عالميتين؛ لتشمل الخدمة كافة مرضى الوزارة المستفيدين من الغسيل الكلوي بنوعيه، حيث تم صرف 1.9 مليار ريال لتأمين خدمات الغسيل الكلوي بنوعيه الدموي والبريتوني.

مشروع الكشف المبكر عن سرطان الثدي:
يهدف المشروع إلى تشجيع السيدات (45 عامًا فما فوق) على الكشف المبكر لسرطان الثدي، وخصوصًا رفع نسبة اكتشاف الحالات في مراحلها الأولى، وقد تم تطبيق هذا المشروع على مدينة الرياض كمرحلة أولى، ويستهدف 10 آلاف سيدة، كما سيتم تطبيق هذا المشروع على كافة مناطق المملكة في المرحلة الثانية؛ ليكون برنامجًا وطنيًّا يشمل كافة السيدات في المملكة.

مشروع تطوير السجلات الطبية:
عملت الوزارة على وضع معايير وسياسات للتعامل مع السجلات الطبية للمرضى والرفع من مستوى الأداء، حيث تم الانتهاء من وضع المعايير والسياسات فيما يخص تطوير الملف الطبي للمرضى وتوحيد هيكلته ومحتوياته بكافة مرافق الوزارة، بما في ذلك توحيد النماذج الطبية ووضع السياسات والإجراءات الخاصة بالتعامل معها. كما قامت الوزارة بتبني مشروع الترميز الطبي للأمراض (ICD)؛ لتصبح أسماء الأمراض وبروتوكولات التعامل معها موحدة بكافة مرافق الوزارة وأسوة بما هو معمول به عالميًّا.

المسح الصحي الوطني:
إن وزارة الصحة إضافة إلى دورها في تقديم الخدمات الصحية لم تنس جوانب أخرى لا تقل أهمية، مثل القياس، حيث أنهت الوزارة بالتعاون مع معهد القياسات الصحية والتقييم بجامعة واشنطن الأمريكية المرحلة الأولى من المسح الوطني، وتم  أخيرًا إعلان النتائج، فيما ستطلق الوزارة خلال الأشهر القليلة القادمة المرحلة الثانية من دراسة ميدانية تصل عينتها إلى (5000) شخص؛ لمعرفة سبل انتشار عوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية في المجتمع السعودي، وتوفير معلومات حديثة عن عوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية من أجل وضع الخطط الصحية المناسبة وتحديد الاحتياجات الصحية المستقبلية لعلاج الأمراض غير السارية، وتعد هذه الدراسة في مرحلتها الثانية هي الأضخم من نوعها على مستوى العالم.

القوى العاملة والتدريب:
وقعت وزارة الصحة عددًا من الاتفاقيات مع الجهات المتخصصة لتدريب منسوبيها، مثل معهد الإدارة العامة والشؤون الصحية بالحرس الوطني وجامعة الملك سعود للعلوم الصحية وجمعية القلب السعودية. وقد تم إنشاء مركز تدريب الوزارة وإقرار برنامج مستقل لإعداد القياديين.

وفيما يتعلق بشأن الابتعاث الخارجي والإيفاد الداخل فقد تم تدريب (5081) من كوادر الوزارة خلال العام الماضي.

ضمان الجودة:
تحرص وزارة الصحة على تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية، حيث تم اعتماد  (52) مستشفى على الاعتماد من المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية ويجري حاليًّا تحضير  (38) مستشفى للاعتماد، كما تم اعتماد  (22) مستشفى في الحصول على شهادة الاعتماد من هيئة المستشفيات الأمريكية، كما تم التعاقد مع هيئة الاعتماد الأمريكية لإخضاع (14) مستشفى آخرين للتقييم. وتطبق المستشفيات التي تم اعتمادها  (1200) معيار.

وضمن برنامج اعتماد مراكز الرعاية الصحية الأولية يخضع حاليًّا 100 مركز صحي في كافة أنحاء المملكة للاعتماد من المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية. كما يخضع  (7) مختبرات إقليمية لعملية الاعتماد.

الطب الوقائي:
أنشأت الوزارة وكالة للصحة العامة، وتبع ذلك استحداث إدارات متخصصة لمراقبة الأمراض المعدية والطفيلية ومكافحتها، ومنع وفادة مسببات المرض إلى المملكة. وقد وضعت الوزارة  (37) برنامجًا صحيًّا شاملًا لتحقيق أهدافها الوقائية، أبرزها برنامج التحصينات الوطني وبرنامج المراقبة الوبائية وبرنامج الطب الوقائي بالحج وبرنامج مكافحة الأمراض المشتركة.
 
كما بلغ عدد الأمراض المستهدفة بلقاحات التحصين الموسع بالمملكة في عام 1431هـ  (24) مرضًا، مقارنة بـ5 أمراض في عام 1399هـ، كما بلغت نسبة التحصين 98% للّقاحات الأساسية؛ مما أدى إلى الانخفاض الكبير في معدلات الأمراض المستهدفة بهذا البرنامج.

ودخلت المملكة مرحلة إزالة الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، حيث درجت الوزارة على اطلاق الحملة الوطنية للتطعيم الشامل ضد الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف للفئة العمرية 9 أشهر - 24سنة مع بداية كل عام دراسي، وسوف يستمر هذا الإجراء في السنوات القادمة إن شاء الله، وتأمل أن يتم إزالة هذه الأمراض من المملكة بحلول عام 2015م.

تقنية المعلومات والاتصالات
تقوم الوزارة حاليًّا وضمن الخطة الإستراتيجية للصحة الإلكترونية ببناء وتطوير حزمة متكاملة ومتناغمة من البرامج الفنية والإدارية في مجال تقنية وأنظمة المعلومات الصحية والصحة الإلكترونية حيث يوجد لدى الوزارة (104) مشاريع ضمن خطتها الإستراتيجية للصحة الإلكترونية والبرنامج السعودي للتعاملات الصحية الإلكترونية (رابط)، أنجز منها  (36) مشروعًا وبرنامجًا، فيما يجري حاليًّا تنفيذ  (28) أخرى، إضافة إلى  (10) مشروعات في مرحلة التحليل الفني والترسية و(10) بمرحلة إعداد كراسة الشروط والمواصفات.

وتهدف هذه البرامج بإذن الله إلى تطوير أداء الخدمات الصحية وتقديم نظم وبيئة إلكترونية صحية شاملة ومتكاملة بجودة عالية، حيث تعمل الوزارة حاليًّا على تنفيذ خطة لتجهيز البنية التحتية لتقنية المعلومات والصحة الإلكترونية بكافة مرافقها، وأخرى لنظام الإحالة الطبية، وخطة متخصصة لتطوير وميكنة النظام الإداري والمالي بالوزارة، وخطة لتطوير أنظمة التموين الطبي والتجهيزات الطبية بالوزارة والمديريات التابعة لها، والتوسع الكبير لبرامج الابتعاث والتدريب للكوادر الفنية والإدارية.

  • كما فرغت الوزارة من ربط  (150) مستشفى تابع للوزارة بنظام إلكتروني لتسجل ومتابعة الأحداث الطبية الجسيمة التي تحدث في المستشفيات خلال 48 ساعة بحد أقصى.. وسيتم العمل على ربط مستشفيات القطاع الخاص خلال الفترة القادمة، كما تم الانتهاء من تصميم نظام موحد للاتصالات متعددة الوسائط ليسمح للمستخدم باستقبال الرسائل الصوتية والمرئية الواردة والفاكس على بريده الإلكتروني أو هاتفه، وسيتم ربط 150 ألف موظف من منسوبي الوزارة في المرحلة الأولي. كما تم الانتهاء من استحداث نظام لقياس وتسجيل مدى رضا المريض آليًّا عن الخدمات المقدمة له في المستشفيات، وسيتم تطبيقه عن طريق إدارة علاقات المرض في الأشهر القادمة.
     
    المشاريع التي تم تنفيذها
  • نظام مراقبة الأوبئة، والذي بدأ تنفيذه خلال حج عام 1430هـ، ويهدف إلى تطوير وتركيب نظام المسح الميداني باستخدام أجهزة المحمـول وبرنامــج الوبائيات الحقلي الإلكتروني.
  • نظام فحص ما قبل الزواج، و يهدف إلى توفير خدمات فحص ما قبل الزواج إلكترونيًّا، حيث يتم من خلال البوابة تقديم هذه الخدمة وجدولة المواعيد إلكترونيًّا واستخدام البصمة الإلكترونية لتوثيق معلومات المتقدم، كأحدث تقنية متاحة في هذا المجال، كما سيتم ربط الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة بهذه البوابة في المرحلة الثانية، ويهدف النظام إلى أتمتة إجراء الفحص للمقبلين على الزواج لمعرفة وجود الإصابة لصفة بعض أمراض الدم الوراثية؛ وذلك بغرض إعطاء المشورة الطبية حول احتمالية انتقال تلك الأمراض للطرف الآخر في الزواج أو الأبناء في المستقبل، وإعطاء الخيارات والبدائل أمام الخطيبين من أجل مساعدتهما على التخطيط لأسرة سليمة صحيًّا.
  • نظام حماية حديثي الولادة  (المرحلة الأولى) ويهدف إلى تطبيق نظام حماية حديثي الولادة في 16مستشفى نساء وولادة، ويجري حاليًّا إجراء الاختبارات النهائية عليه.
  • نظام إيجاد لخدمات الحجاج المفقودين (إيجاد) ويهدف النظام إلى مساعدة الحجاج والمعنيين في مؤسسات الطوافة وحملات الحج على التبليغ عن المفقودين أثناء تأدية مناسك الحج والبحث عنهم في جميع المستشفيات المتواجدة في مناطق تأدية المناسك، مع تنبيه أصحاب البلاغات عن وجود تطابق مع معلومات الأشخاص الذين بلغوا عن فقدانهم من خلال الجوال والبريد الإلكتروني.
  • مشروع إدارة الأسرّة الطبي الإلكتروني، ويهدف إلى تسهيل عملية الوصول إلى المعلومات الخاصة حول الأسرّة والمرضى, وإدارة طلبات الأسرة والتخصصات بكل كفاءة وفعالية بالإضافة إلى إدارة جراحات اليوم الواحد والروتينية؛ لتسهيل العمل وتقليل الجهد، كما يوفر هذا البرنامج الحصول على أدق التقارير والإحصاءات حول الأسرّة الطبية.
  • نظام التقارير الطبية الإلكترونية، ويهدف إلى تطوير نظام إرسال التقارير الطبية للعمالة الوافدة إلى المديرية العامة للجوازات بشكل إلكتروني؛ حيث يمكّن المرافق الصحية من إدخال التقارير الطبية إلكترونيًّا وإرسالها إلى الجهات المعنية بنتائج التقارير كالجوازات.
  • مشروع مراقبة السموم  (أوتار) /المرحلة الأولى، ويهدف إلى ربط كافة مراكز مراقبة السموم في المملكة بنظام إلكتروني مركزي، ويوفر النظام عدد من الخدمات الإلكترونية المتخصصة في مجال مراقبة السموم لمنسوبي الوزارة والمتعاملين معها.
  • نظام المعلومات الصحية (HIS)، يهدف المشروع إلى تزويد 59 مستشفى من مستشفيات وزارة الصحة بمعايير جديدة تستند إلى نظام معلومات صحي تحتوي على جميع الوظائف الأساسية. ويشمل التسجيل، والجدولة، وملخصات معلومات المريض الطبية، ونتائج المختبرات والفحوصات، ونتائج الأشعة ونتائج وحدة الصيدلة، وكذلك نتائج عيادات الرعاية الإسعافية. وقد تم الانتهاء من تطبيق النظام في 59 مستشفى.
  • نظام تسجيل الأحداث الجسيمة في المستشفيات، ويهدف إلى تطوير نظام الأحداث الجسيمة، حيث يتم من خلاله تسجيل الأحداث والأخطاء الجسيمة التي تحصل في المستشفى، مثل  (اختطاف الأطفال ــ نقل الدم بشكل خاطئ) وإبلاغ مسؤولي الوزارة بذلك باستخدام رسائل الجوال. كما تم إنشاء النظام الإلكتروني لتسجيل ومتابعة الأحداث الطبية الجسيمة التي تحدث في المستشفيات خلال 48 ساعة بحد أقصى، وإشعار المسؤولين مباشرة وقت حدوثها لأخذ الإجراءات اللازمة.
  • برنامج فحص سائقي الحج والعمرة  (يقظ)، وقد تم تدشين قاعدة بيانات متخصصة على بوابة وزارة الصحة تحتوي على نتائج فحص سائقي حافلات الحجاج، وأطلق عليه مسمى "يقظ"، ويهدف إلى توفير قاعدة بيانات تحتوي على أسماء سائقي الحافلات الذين أظهرت نتائج فحصهم  (الإيجابية) عن تعاطيهم أحد أو بعض أنواع المخدرات، وإدراجه على موقع الإنترنت؛ لتسهيل سرعة وصول المعلومة للجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات المناسبة، وتعتبر قاعدة البيانات رافدًا لأعمال مراكز السموم في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، والتي تهدف إلى التأكد من عدم تعاطي سائقي الحافلات للمواد المخدرة والمنشطة والذين ينقلون حجاج بيت الله الحرام.

أرقام وإحصاءات:

  • عدد المستشفيات: 272 مستشفى.
  • عدد المراكز الصحية: 2259 مركزًا صحيًّا.
  • عدد الأسرة: 38970 سريرًا.
  • زيادات المراجعين للمراكز الصحية الأولية التابعة للوزارة أكثر من 55 مليون زيارة، العام الماضي.
  • زيارات المراجعين للعيادات الخارجية في مستشفيات الوزارة أكثر من 20 مليون زيارة، فيما قدمت خدماتها لأكثر من 11 مليون مراجع من خلال أقسام الطوارئ.
  • أجريت في مستشفيات الوزارة أكثر من 450 ألف عملية جراحية.

  • مؤشرات
    من خلال هذه المنظومة الصحية المتكاملة والشاملة استطاعت المملكة أن تقدم خدماتها الصحية بمعايير عالمية تبرزها المؤشرات الصحية التالية:
  • انخفاض معدل وفيات الأطفال الرضع من 34 طفلًا في عام 1990 م إلى 8 أطفال في عام 2013 لكل 1000 مولود، بمعدل يتميز عن النسب العالمية؛ حيث يصل متوسط الإقليم الأوروبي 11 طفلًا، ومتوسط إقليم شرق البحر الأبيض المتوسط 44 طفلًا لكل 1000 مولود لعام 2013.
  • انخفاض معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة من 20 طفلًا في عام 1990 م إلى 5 أطفال في عام 2013 لكل 1000مولود.
  • انخفاض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة من43 طفلًا في عام 1990 م إلى 9 أطفال في عام 2013 لكل 1000مولود.
  • انخفاض معدل وفيات الأمهات من44 أم في عام 1990 م-إلى14 أمًّا في عام 2013 لكل100,000 مولود.
  • ارتفاع متوسط العمر عند الولادة من 69 سنة في عام 1990 م إلى 75 سنة في عام 2013.
آخر تعديل : 20 جمادى الثانية 1435 هـ 04:49 م
عدد القراءات :